أصبح من المألوف لدينا فى السنوات الأخيرة خاصة سنوات ما بعد ثورة 25 يناير أن نسمع أنواعا كثيرة من التسميات ليوم الجمعة ابتداء من جمعة الغضب ومرورا بجمعة الخلاص ووصولا بجمعة الأزهر الشريف، وكلها بدع، وإن صح التعبير بلغة العصر فأقول افتكاسات لا طعم لها ولا لون ولا رائحة وأننى أشعر أنها فقط طاقات وشحنات تخرج للدوران فى حلقة مفرغة من الضياع والهوس لا أكثر.
منذ أن ولدت وحتى قبل الثورة عشت وعاش جيلى أنواع أخرى من الجمعات وهى إن صح التعبير جمعة واحدة فقط ونوع واحد من الجمع ملامحة، هكذا وأنا أصف هذه الملامح كما عشتها فعلا واظن أن غالبية جيلى قد تربى على هذا الإفطار فى الصباح.. عيدان البخور ذوى الرائحة الطيبة التى تملا المنزل راحة نفسية لا مثيل لها إيذانا بقرب نداء الحق لصلاة الجمعة... الإذاعة المصرية وعندما أقول الإذاعة المصرية فأنا أقصد إذاعة البرنامج العام، وفيها أروع برامج الإذاعة التى ربما كونت ملامح شخصية لنا، وكانت أهم برمجها "العظيمة أبلة فضيلة .. اخبار خفيفة التى كانت تبس قطع من المسرح.. كلمتين وبس للراحل فؤاد المهندس.. همسة عتاب.. سبعة سبعة وأربعين مية وأربعين إذاعة التى كانت تبحث عن أداة الجريمة.. وغالبا نسمع أغنية على الحجار الشهيرة عنوان بيتنا زى ما كان بس إنت نسيت العنوان.. وغيرها... ثم صلاة الجمعة ثم البرنامج الجميل "عالم الحيوان وموسيقاه التى إذ سمعنها من بعيد أدركت على التو واللحظة أن النهاردة الجمعة.. ثم كلنا ننتظر الثانية ونصف ظهرا موعد فضيلة الإمام محمد متولى الشعراوى.. هذا هو يوم الجمعة الذى هو عيد عند الله والذى قال فيه سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إنه خير يوم طلعت فية الشمس يوم خلق آدم ولا تقوم الساعة إلا فى يوم الجمعة.. أرجوكم تعالوا نعيد إلى مصر يوم الجمعة الذى نعرفها.
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
يوم الجمعه
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
لــــلاسف !!!
عدد الردود 0
بواسطة:
عـلي قاسم
يوم الجمعة الآن والأحـد قريبا
عدد الردود 0
بواسطة:
سيمو الغريب
نفسى
انا نفسى مصر ترجع هبة اهم من زعلك على يوم الجمعة