صحف عالمية: قرار أنجلينا جولى باستئصال الثديين زاد الوعى بأهمية الاختبارات الجنينية للوقاية من السرطان.. خبراء: استئصال الثدى لا يؤثر على أنوثة المرأة.. وطبيبة: ليس الخيار الوحيد فى مواجهة السرطان

الأربعاء، 15 مايو 2013 01:59 م
صحف عالمية: قرار أنجلينا جولى باستئصال الثديين زاد الوعى بأهمية الاختبارات الجنينية للوقاية من السرطان.. خبراء: استئصال الثدى لا يؤثر على أنوثة المرأة.. وطبيبة: ليس الخيار الوحيد فى مواجهة السرطان الممثلة الأمريكية انجلينا جولى
كتبت ريم عبد الحميد وإنجى مجدى وفاتن خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تناولت صحف عالمية قرار النجمة الأمريكية أنجلينا جولى باستئصال ثدييها خوفا من الإصابة بالسرطان، وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن خبراء الطب رحبوا بإعلان النجمة الأمريكية الشهيرة أنجلينا جولى استئصال ثدييها كإجراء وقائى بعد أن أثبتت الفحوصات أن احتمال إصابتها بسرطان الثدى مرتفعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما قامت به جولى كان إعلانا عاما غير عادى عن تجربة خاصة مذهلة. لكن عندما كتبت أنجلينا جولى على صفحات نيويورك تايمز تعلن إجراءها لهذه الجراحة، فإنها أثارت وعيا جديدا بالفحوصات الجينية كوسيلة للوقاية من احتمال الإصابة بسرطان الثدى.

وقد رحب الأطباء والخبراء المتخصصون فى هذا المرض بما أعلنته النجمة الأمريكية باعتباره وسيلة تثير الوعى بأهمية الفحوصات، إلا أنهم حذروا من أنه بالنسبة لأغلبية النساء، فإن التحور الجينى الذى ورثته جولى نادر.

وكانت جولى قد ناشدت فى مقالها بالتايمز الذى جاء تحت عنوان "خيارى الطبى" النساء بضرورة إجراء مزيد من الاختبارات الجينية وتبنى العلاج الوقائى المنقذ للحياة وتشجيع النساء على استكشاف الخيارات المتاحة أمامهن. ورحبت ويندى وينسوت، مؤسسة خط المساعدة الوطنى لمواجهة سرطان الثدى فى بريطانيا بقرار جولى الكتابة عن تجربتها، وقال إن هذا أمرا ممتازا لأنها تثير الوعى لدى نساء أخريات لمعرفة ما إذا كان هناك تاريخ مرضى فى العائلة وإجراء الفحوصات بشكل دورى أو إجراء الجراحة أو الاختبارات الجينية.

وقال وزير الخارجية البريطانى وليام هيج، الذى كان مع جولى فى زيارة مشتركة لمخيم اللاجئين قى جمهورية الكونغو الديمقراطية، إنها ستكون مصدر إلهام للكثيرين، وقال هيج عن جولى لم تبد أى إشارة على أنها تخضع لهذا العلاج الوقائى، ووصفها بالمرأة شديدة الشجاعة، ليس فقط لأدائها عملها بشكل جيد للغاية أثناء العلاج، ولكن أيضا للكتابة عنه والحديث عنه الآن.

كما أثار القرار جدلا واسعا حول تأثير هذه الجراحة على إحساس المرأة بأنوثتها وعلاقاتها العاطفية، وقد أجرت صحيفة "جلوبال أند ميل" الكندية تحقيقا استشارت فيه الخبراء الذين أكدوا أنه بالرغم من تأثر بعض السيدات بعد إجراء هذه الجراحة، فإن العديد منهن تستطعن التكيف ولا تشعرن بأن أنوثتهن قد تأثرت كما أن الأمر يستحق المغامرة.

وقالت صحيفة "جلوبال أند ميل، إنها سألت الدكتورة كيلى متكالف، أستاذ التمريض بجامعة تورنتو والمختصة ببحوث الوقاية من السرطان لدى النساء والتى قالت: "إن بعض السيدات لا يتأثرن على الإطلاق بجراحة استئصال الثديين وتؤكدن أن الثديين لم يؤثرا إطلاقا على إحساسهن بأنوثتهن أو علاقاتهن الجنسية ولكن هناك أخريات يجدن صعوبة فى التكيف معها". بالإضافة إلى أن أنجلينا جولى قالت تعليقا على الجراحة التى أجرتها: "لا أشعر بأن أنوثتى قد تأثرت، بل أشعر أننى قوية لأننى تمكنت من اتخاذ مثل هذا القرار".

وقد سألت الصحيفة مور بنسون، 44 عاما، وهى امرأة كندية اضطرت إلى استئصال ثدييها فى عام 2008 بعد إصابتها بالسرطان فأشارت إلى أنه بالرغم من أنها شعرت بالصدمة عندما رأت نفسها للمرة الأولى إلا أنها لم تشعر بأن أنوثتها قد تأثرت وأنها لا تواجه مشكلة فى تغيير ملابسها أمام أخريات فى دروس اليوجا أو فى السير عارية أمام زوجها بالمنزل.

وعن إمكانية تركيب ثديين جديدين، قالت الدكتورة متكالف للصحيفة: "إن لتركيب ثديين جديدين مشكلات أيضا، نظرا لأن مظهر الجسم يختلف ولكنه له آثار إيجابية، كما أن النساء يخرجن من هذه الجراحة وهن متأكدات من عدم إمكانية إصابتهن بسرطان الثدى وهو أمر مطمئن".

ومن جهة أخرى، تقول أليتا بول، أستاذ الجينات، إنه بالرغم من تقدم عمليات إعادة بناء الصدر، لا تكون النتيجة مرضية لكافة السيدات وتؤكد أن العديد من السيدات تعودن مرة أخرى لإعادة ضبط وضع الصدر نظرا لأنه لا يوافق تصوراتهن أو لأنه ليس مضبوطا بما يكفى.

وأكدت الدكتورة بول على ضرورة مساندة السيدات اللاتى تخضعن لتلك الجراحة، مؤكدة أن أنجلينا جولى كانت محظوظة لأنها حظيت بمساندة براد بيت، ولكنها تنصح السيدات الأخريات بجلب أزواجهن إلى العيادات لكى يدركن ما يمكن أن تخاطر به السيدة إذا لم تقم بإجراء تلك الجراحة.

وتحدثت كريستى فونك، الطبيبة الخاصة بالممثلة الأمريكية عن تفاصيل العملية. وكتب، من مركز ذا بينك لوتس برست، تفاصيل المراحل الرئيسية من علاج الممثلة كجزء من الجهود الرامية لزيادة الوعى بالطفرات الجينية المسببة للمرض.

وأكد الطبيبة أن قرار جولى ليس هو الخيار الوحيد للمرأة فى مواجهة سرطان الثدى. وأوضحت: "الجراحة ليست بالضرورة الخيار الصحيح للجميع، لكن على كل سيدة أن تكون على بينه بالخيارات الخاصة بها".

وأشارت فونك إلى أن أنجلينا أصبحت بوضع جيد ونشطة بعد أربعة أيام من العملية. مضيفة: "لقد سررت أن أجدها ليس فقط فى حالة معنوية جيدة وطاقة وفيرة، ولكن أن أجد اثنين من حوائط بيتها مغطاة بالقصص المصورة التى جمعتها حديثا من أجل المشروع المقبل الذى تديره.

وأعلنت جولى، الحائزة على جائزة الأوسكار، والناشطة فى المجال الإنسانى وهى أم لستة أطفال، أنها خضعت لعملية استئصال وقائية للثديين بعد أن علمت بخطر تعرضها للإصابة بسرطان المبيض والثدى، الذى تسبب فى وفاة أمها فى سن الـ 56.

أنجيلينا جولى والفريق المعالج




















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة