رئيس محكمة جنوب القاهرة: أحمل الداخلية مسئولية حريق المحكمة

شن المستشار هانى عباس رئيس محكمة جنوب القاهرة، هجوما شديدا على وزارة الداخلية، واتهم الشرطة بالإهمال والتسيب وحملها مسئولية حريق مبنى محكمة جنوب القاهرة، بباب الخلق، وذلك عقب صدور تقرير الأدلة الجنائية، والذى أكد أن الحريق بفعل فاعل.


وقال عباس فى تصريحات صحفية لـ"اليوم السابع" إن المحكمة كانت فى حراسة الداخلية، وقت الحادث، ولم يكن بها ثمة شخص، حيث إن الحريق وقع فى السادسة صباحا، متسائلا عن كيفية دخول الجناة إلى المحكمة، ومعهم أدواتهم التى استخدموها فى إشعال الحريق.

وندد عباس بتقاعس الأمن الوطنى والمباحث الجنائية لعدم تمكنهم من الوصول إلى جناة حتى الآن، بالإضافة إلى عدم ورود التحريات الخاصة بالحريق حتى الآن رغم مرور 40 يوما على الواقعة، وخاصة أن المظاهر الأولى للحريق كانت تؤكد أنه عمدى، مشيرا إلى أنه قال ذلك منذ اليوم الأول للحريق، وتوقع عباس أن تأتى التحريات ضد مجهول نظرا لعدم وجود كاميرات مراقبة بالمحكمة تكشف عن الجناة، وكذلك أن التحقيقات أثبتت أن الحرس كان نائما أثناء الحريق.

ووجه عباس الشكر إلى مصلحة الأدلة الجنائية لقيامها بعملها على أكمل وجه دون خوف، أو تحيز تجاه أى جهة حكومية أو رسمية.


وكانت نيابة جنوب القاهرة الكلية قد أمرت برئاسة المستشار شريف ممدوح، وإشراف المستشار طارق أبو زيد المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة بسرعة استعجال تحريات الأمن الوطنى، والمباحث الجنائية فى واقعة حريق مبنى محكمة جنوب القاهرة بباب الخلق، وذلك عقب ورود تقرير المعمل الجنائى الخاص بالحريق، والذى أكد أن الحريق عمدى، وأن هناك شبهة جنائية وراء اندلاع النيران.


وقد كشف التقرير أن بداية الحريق كانت من داخل غرفة الأحراز بنيابة بولاق أبو العلا، وكذلك داخل غرفة المحضرين الخاصة بنيابة بولاق أبو العلا، والتى تبعد عن الغرفة الأولى بمسافة نحو 20 مترا، مما يرجح ارتكاب أكثر من شخص لواقعة إشعال النيران فى الغرفتين.


كما كشف التقرير أن الحريق اندلع نتيجة إيصال مصدر حرارى مشتعل للغرفتين، وقد يكون هذا المصدر لإشعال النيران بواسطة عود ثقاب، أو إلقاء أى مواد مشتعلة على محتويات الغرفتين.


وأكد التقرير أن الحريق عمدى، وبفعل فاعل، وأوضح أن الحريق بدأ فى الساعة الخامسة فجرا، ولم يكتشفه الموظفون إلا فى الساعة السابعة صباحا.

وكشف التقرير عن وجود آثار كسر فى باب غرفة الأحراز بنيابة بولاق أبو العلا، وكذلك كسر فى بعض الدواليب، إلا أنه لم يتم التأكد إذا ما كان هذا الكسر عمدى قبل الحريق، أم أنه قديم.

ويذكر أن اللجنة المشكلة من المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء أكدت فى تقريرها ضرورة إخلاء المبنى بالكامل، نظرا لخطورته، مشيرة إلى إمكانية ترميم المبنى مرة أخرى مع ضرورة إزالة الطابق الثالث، الذى شبت به النيران، نظرا لتدميره بالكامل مما يمثل خطورة على باقى المبنى.