الحراك السياسى الذى يجتاح العالم ما هو إلا صراع بين بعض الدول التى تجمعها مصالح مع دول أخرى بجانب الصراع الداخلى فى كل دولة لنسلط الضوء على بعض الملفات المهمة،
الملف النووى الإيرانى المثير للجدل، والمقترحات المقدمة من إيران لدول الغرب لتهدئة الوضع والوصول إلى حل سياسى يرضى جميع الأطراف، لأن إيران ترى أن تخصيب اليورانيوم هو حق سيادى للدولة لأنه من حق أى دولة أن تمتلك الطاقة.
ويذكر أن الأمم المتحدة فرضت على إيران مجموعة من العقوبات عززها الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة من جانب واحد بحظر مصرفى ونفطى وكانت إيران قد نفت سعيها إلى امتلاك قنبلة نووية وتقول إن برنامجها النووى هو لأغراض طبية وأخرى تتعلق بالطاقة ولا يزال الحوار مستمر مع دول الغرب لتهدئة الوضع والوصول إلى أحد الحلول، أتوقع منها تجميد البرنامج النووى الإيرانى مقابل رفع جميع العقوبات عن إيران أو زيادة الرقابة الدولية أوتقليل نسبة تخصيب اليورانيوم.
الملف السورى ما زال الصراع الداخلى بين جيش النظام والجيش السورى مستمر حتى يقدر الله ما يريد وعمليات القتل وسفك الدماء وتحطيم الرجال وهدم البيوت وقتل الأطفال مستمرة والصمت الدولى مستمر.
الملف المصرى، الصراع الداخلى بين الحكومة المصرية المتمثلة فى الدكتور محمد مرسى والثورة المضادة المتمثلة فى الإعلام المضلل أصحاب السلاح الفعال ولذلك ارتدى أغلب المذيعين والقنوات الفضائية ثياب معارضة الرئيس المخلوع ونظامه، رغم أن أحدا منهم لم يجرؤ على الحديث عن فساد واستبداد النظام الحاكم، واتضح بعد الثورة أن أغلب الإعلاميين والفضائيات التى كانت تتخذ شكلا معارضا لنظام الرئيس المخلوع؛ لم تكن سوى عمليات "رتوش" ممنهج لتجميل فساد واستبداد النظام.
الصراع الداخلى فى المنطقة العربية مستمر من سوريا إلى مصر إلى فلسطين إلى ليبيا إلى تونس ثم إلى اليمن والعراق والتداعيات فى ظل المظاهرات والاحتكاك المباشر بين أصحاب الحق ومغتصبى الحق مستمر وصانعى الفوضى فى كل مكان يلبثون عباءات خفيه لتدمير أوطانهم..
حمى الله أمتنا العربية ووحد كلمتها ووحد صفوفها ورد الله كيد الكائدين فى نحورهم.
خلف الله عطا لله الأنصارى يكتب: صراع سياسى من هنا وهناك
الأربعاء، 15 مايو 2013 01:36 م