تفاصيل لقاء السفيرة الأمريكية مع "أبو الفتوح".. "عبدالمنعم": القوى الوطنية مصممة على إنجاح الثورة دون تدخل أجنبى.. وأمريكا مقصرة تجاه سوريا.. ويجب عليها دعم الاقتصاد المصرى.. ونرفض قرض صندوق النقد

كشف الدكتور محمد الشهاوى، عضو المكتب السياسى لحزب مصر القوية، لـ"اليوم السابع"، عن تفاصيل لقاء السفيرة الأمريكية، آن باترسون، بالدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس الحزب، بمكتب الأخير صباح أمس الثلاثاء، بالتجمع الخامس، بناء على طلب السفيرة الأمريكية.

وقال "الشهاوى" الذى شارك فى اللقاء، إن السفيرة الأمريكية آن باترسون، سبق أن تقدمت بطلب للقاء الدكتور أبو الفتوح، منذ حوالى شهر، وتم عقده اليوم الأربعاء، نظرا لانشغال "أبو الفتوح" خلال الفترة الماضية، مضيفا أن لقائه مع السفيرة الأمريكية يأتى ضمن إطار سلسلة لقاءات رئيس حزب مصر القوية، مع كافة السفراء بالقاهرة، والتى تتواصل على مدار العام، مشيرا إلى أنه خلال الأسبوع القادم سيلتقى "أبو الفتوح"، السفير التركى والسفير الفرنسى.

وأضاف "الشهاوى" أن الدكتور "أبو الفتوح"، حرص خلال اللقاء على توصيل رسالتين للسفيرة الأمريكية، الأولى بأن الشعب المصرى والقوى الوطنية المصرية، مصممين على إتمام نجاح ثورة 25 يناير دون تدخل أجنبى وفقا لأولوياتنا الوطنية، أما الرسالة الثانية فكانت حول ما يحدث بسوريا وفلسطين.

وأشار "الشهاوى" إلى أن الدكتور "أبو الفتوح"، أكد للسفيرة الأمريكية، أن ما يحدث بسوريا هو عبارة عن حمام دم، لو لم نستيقظ منه لن نجد سوريا التى نعرفها، مطالبا المجتمع الدولى بالتدخل من الناحية الإنسانية، وتمكين الثورة السورية، التى قامت كثورة سلمية مثل ثورة يناير، وذلك من أجل اختيار قيادتها دون تدخل أجنبى.

وأوضح "أبو الفتوح" أن الإدارة الأمريكية مقصرة تجاه القضية السورية، حتى من الناحية الإنسانية، لافتا إلى أنها لم تفرض منطقة حظر طيران على سوريا لوقف قصف قوات الأسد المدنيين الأبرياء، كما لم توقف العربدة الإسرائيلية وقصفها لسوريا، وهو أمر مرفوض تماما، مشددا على حق الشعوب فى المقاومة لاختيار قادتها.

ولفت "الشهاوى" إلى حديث "أبو الفتوح" مع السفيرة الأمريكية، حول الوضع الاقتصادى فى مصر، مشيرا إلى أن "أبو الفتوح"، أكد على ضرورة أن يكون للإدارة الأمريكية وغيرها من الدول دورا فى الدعم الاقتصادى لمصر فى أزمتها الحالية، موضحا أن الدعم الاقتصادى المطلوب ليس متعلقا بقروض ومنح، ولكن استثمار حقيقى وتنمية حقيقية.

وأضاف "الشهاوى"، أن "أبو الفتوح" طالب من الإدارة الأمريكية دعم فعاليات تنشيط السياحة فى مصر، مشيرا إلى أن السفيرة الأمريكية أكدت خلال اللقاء زيارتها لمحافظة الأقصر لدعوة الأمريكان لزيارة مصر، لافتا إلى أن "أبو الفتوح" اقترح على السفيرة الأمريكية دعوة كافة البعثات الأجنبية المتواجدة بمصر، لتوصيل رسالة للعالم أجمع بأن مصر آمنة.

وأشار "الشهاوى" إلى أن "أبو الفتوح" أوضح للسفيرة الأمريكية موقف الحزب من رفضه لقرض الصندوق الدولى، مضيفا أن الحزب يرفض الاقتراض من أجل الاقتراض، والاقتراض من أجل المسكنات، لأنها لا تخدم الاقتصاد الوطنى المصرى، وتابع: "نرى أيضا أنه ليس لدى الحكومة الحالية خطة للاستفادة من القرض، سوى دفعها للمديونيات، ولن يستثمر فى مشروعات تنموية"، مشددا على أن الحزب يرى أنه لابد من الانتقال من الاقتصاد الريعى إلى الاقتصاد المنتج، ونحول المعونات إلى استثمار، قائلا: "من يريد الاستثمار فأهلا وسهلا به، وعلى الحكومة أن توفر له المناخ للاستثمار".

وكان حزب "مصر القوية"، قد أصدر بيانا صحفيا، أعلن فيه عن لقاء الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، بـ"آن باترسون" سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية، بمكتبه بالقاهرة، وتناول اللقاء تبادل الآراء فى الشئون السياسية الراهنة، وبحث تطورات الأحداث المحلية والإقليمية، وعرض وجهة نظر حزب مصر القوية تجاهها.