فيما أعرب إيهاب القسطاوى، منسق عام حركة تغيير بالإسكندرية عن استنكاره لتلك الزيارة مشيرا إلى أن هناك حالة احتقان كبيرة بين أهالى مدينة برج العرب وخاصة عمال المصانع بالمنطقة الصناعية، منوها عن أن سخط الأهالى لزيارة الرئيس تأتى نتيجة لتدنى الخدمات والمرافق بالمدينة وحالة التكثيف والتضييق الأمنى الكبير لتأمين زيارة الرئيس.
وأشار "القسطاوى" فى تصريحات خاصة باليوم السابع، أن شونة القمح التى أنشأها الدكتور حسن البرنس، نائب محافظ الإسكندرية، هى فى الأصل مطار ومهبط للطائرات فى حالة الطوارئ خاصة وأن المنطقة بها حقول زراعية ومصانع، مشيرا إلى أن استغلالها كشونة لتخزين القمح قد يضر بالمنطقة حيث إنه فى حالة وجود أى كارثة طبيعية أو حريق لن تجد طائرات الإغاثة مهبطا لها.
وأشار إلى أن شونة القمح غير مطابقة للمعايير القياسية لتخزين القمح، حيث قد تهدر من 20-40% منه بسبب عوامل التعرية وعدم توافر الشروط اللازمة لتخزينه وتعرضها للقوارض والفئران التى قد تقضى على المخزون.
كما استنكر "القسطاوى" افتتاح الرئيس محمد مرسى مشروع مبارك القومى لشباب الخريجين، الذى يعتبر من أحد إنجازات النظام السابق، حيث افتتحه الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وقام بتوزيع الأراضى على الخريجين سنة 1996.
وأكد أن هناك حالة من الاحتقان بسبب استمرار تشغيل جرين فالى "بالمنطقة الصناعية الثانية، والذى يعمل على معالجة المياه المنتجة فى عمليات حفر الآبار للغاز الطبيعى ونواتجه السامة والتخلص منها عن طريق تبخيرها ونشرها فى الهواء، والذى صدر بشأنها قرارا إغلاق، الأول رقم 17 لسنة 2012 من رئيس مدينة برج العرب، والقرار الثانى صادر عن جهاز شئون البيئة بمحضر رقم 706 لسنة 2012 إدارى برج العرب، حيث يؤثر المصنع على الأمراض الصدرية والقلبية والربو والحساسية الجلدية وسرطان الجلد.
وقال مصطفى حامد– رئيس اللجنة الإعلامية بحزب مصر القوية بمدينة برج العرب– إن المطار ليس مطارا خاصا للرئيس حسنى مبارك، كما قال "البرنس"، وإنما هو مهبط لطائرات الإنقاذ، وحذر من أى حريق فى حقول قرى البنجر سوف تسبب فى خسائر كبيرة جدا، وأشار إلى وجود حالة غريبة من التشويش على شبكات الاتصال الثلاثة منذ الصباح الباكر لأول مرة فى مدينة برج العرب.
ومن جهة أخرى طالب اتحاد عمال مصر الحر برئاسة على البدرى– رئيس الاتحاد– الدكتور محمد رئيس الجمهورية، بالتزامن مع زيارته لقرى البنجر ببرج العرب بالإنصات لمشاكل العاملين الذين تم تشريدهم والمصانع، التى تم إغلاقها منذ الثورة لتصبح المدينة الصناعية (مدينة أشباح) خالية من العمال بعد أن تم إغلاق أكثر من 200 مصنع من مصانع الغزل والنسيج والملابس المملوكة لمستثمرين أجانب بعد أن توقفت حركة التصدير إلى الدول الأوروبية وأمريكا.
وقال "البدرى" إن هناك عمال مصنع فرج الله الموقوفين والبالغ عددهم 65 عاملا منذ إضراب فبراير 2013، وأن إدارة الشركة رفضت عودتهم للعمل وهناك اتجاه بين العمال فى حال استمرار تعنت الإدارة معهم بالدخول فى إضراب جديد.
بالإضافة إلى العاملين بمصنع أسمنت العامرية، والذين أضربوا طيلة الأسبوع الماضى لحصولهم على حكم قضائى بأحقيتهم فى الحصول على نسبة 10% من أرباح الشركة وترفض إدارة الشركة تنفيذ الحكم، وكذلك عمال الشركة الإسلامية للمنظفات الصناعية، والذين لم يتقاضوا أجورهم منذ شهرين فى ظل هذا الارتفاع الجنونى فى الأسعار.
وأضاف أن مجلس إدارة اتحاد عمال مصر الحر يتوجه إلى رئيس الجمهورية ويطالبه بمناسبة زيارته للمدينة الصناعية ببرج العرب بالإنصات بعناية لمشاكل عماله، والتى تتطابق مع مشاكل العاملين فى كل بقعة عمالية فى مصر.




