تصريحات السيسى ووثيقة الشاطر

الفريق أول عبدالفتاح السيسى قال فى لقائه مع بعض رموز قادة الرأى والفنانين بالفرقة التاسعة فى دهشور إن "الجيش لو نزل فجأة مصر هاترجع أربعين سنة ورا"، وقال إن "اللعب مع الجيش خطر، وإن الحل الوحيد هو الاحتكام لصندوق الانتخابات والديمقراطية وعلى الناس أن تتحمل الوقوف فى الطوابير 10 أو 15 ساعة".

وعندما سأله الفنان يحيى الفخرانى عن ضمانة نزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة فى ظل شراء الإخوان للأصوات وعمليات التزوير الممنهجة، خصوصا فى الريف، قال له: "سنشرف على الانتخابات ولن نسمح بالتزوير"، وفى مساء ذلك اللقاء تحدثت مع صديقى الدكتور يحيى الفخرانى وسألته لماذا سألت الفريق السيسى هذا السؤال بالتحديد؟، فقال لإننى فى آخر زيارة لى لبلدى زفتى بالغربية سمعت حكايات كثيرة عن تزوير الانتخابات وعن سماسرة الصناديق وعلمت أن الإخوان هناك يفعلون أى شىء وكل شىء وهم تفوقوا على الحزب الوطنى فى عمليات التزوير ولذلك حملت هذا الهم وتعمدت فى أول فرصة أن أنقل هذا الكلام على الملأ، فقلت له خيرا فعلت يا دكتور، لكن هل تتوقع أن نعيش حتى نرى انتخابات نزيهه "ميه فى الميه"،وهل سيتركها الإخوان تمر دون حوادث جسام؟..

قال: "ربنا يستر وكررت نفس الدعاء خصوصا أننى قبل لقاء السيسى بيومين فقط عرضت فى برنامج "صح النوم" وثيقة خطيرة جدا كانت فى حوزة الباحث فى الشئون الإسلامية الكاتب عبدالرحيم على والتى تعرض، لأول مرة، تفاصيل اجتماع عقده خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان، حول خطة السيطرة على الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتوجيه الإعلام وحصار المعارضة وشراء الأصوات بأكثر من وسيلة، والوثيقة التى فجرت ردود أفعال عديدة تعرض تقييم الشاطر للمرحلة السابقة من حكم مرسى، وتقول إن الإخوان حصلوا على الرئاسة والدستور والحكومة ويبقى البرلمان المقبل ليبدأوا مرحلة التمكين الكاملة والوثيقة موجودة بالتفصيل على موقعى البوابة نيوز وصفحة قناة التحرير.

ولقد تعمدت أن أسأل عبد الرحيم على سؤال محدد ومباشر، ما الذى يضمن أن هذا الخط هو خط خيرت الشاطر؟، فقال بوضوح "خليه يكذب". فقلت "هل نحتاج للمعمل الجنائى لإثبات ذلك؟"، فقال "أنا أعلنت أنه خطة والوثيقة صحيحة وعليهم إثبات غير ذلك"، وهنا قلت الكرة فى ملعب الإخوان ليثبتوا العكس وحتى الآن لم يتكلم أحد.. فهل يتكلمون!