بوتين: فضيحة تجسس الاستخبارات الأمريكية قد تقوض الثقة المتبادلة

الأربعاء، 15 مايو 2013 06:09 م
بوتين: فضيحة تجسس الاستخبارات الأمريكية قد تقوض الثقة المتبادلة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
موسكو (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قدمت روسيا اليوم الأربعاء، احتجاجا رسميا إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد احتجازها ما وصفته بأنه عميل لوكالة المخابرات المركزية فى موسكو، فى الوقت الذى حذر فيه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين من أن الحادث قد يقوض الثقة المتبادلة بين البلدين.

وقال التلفزيون الرسمى: إن موسكو طردت بالفعل عميلاً أمريكيا فى شهر يناير الماضى.

من ناحية أخرى، قال خبراء إن فضيحة التجسس لن تضر بصورة خطيرة بالتعاون بين موسكو وواشنطن.

واستدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الأمريكى مايكل ماكفول، حيث أعرب نائب وزير الخارجية سيرجى ريابكوف عن احتجاجه وأبلغه بضرورة مغادرة العميل الأمريكى البلاد فى أسرع وقت وذلك وفقا لبيان صدر عن الخارجية الروسية.

وكان قد تم الكشف عن العميل ريان فوجل أمس الثلاثاء عندما اتهمته هيئة الأمن الاتحادية الروسية بمحاولة تجنيد أحد خبرائها شمال القوقاز للتجسس لصالح الولايات المتحدة.

وقد اندهش المراقبون من جوانب غريبة، مثل حقيقة أن فوجل وضع على رأسه شعرا مستعارا أشقر تحت قبعة بيسبول أثناء اعتقاله، وأن حقبة التجسس الخاصة به اشتملت على أدوات تكنولوجية بدائية مثل بوصلة وخريطة لموسكو.

كما نشرت وسائل الإعلام الروسية الرسالة التى قالوا إنه كان يحملها معه، والتى تقدم لمن يتم تجنيدهم مبالغ تصل إلى مليون دولار سنويا.

ووصف المراقبون الرسالة بأنها تفتقر للخبرة إلى حد مريب وأن المكافأة المعروضة لا يمكن تصديقها.

فى الوقت ذاته تراجعت التخمينات الأولية بأن القضية ملفقة مساء أمس الثلاثاء، عندما بث التلفزيون الرسمى لقطات فيديو تظهر فوجل وثلاثة من موظفى السفارة الأمريكية ذوى الوجوه الجامدة يتم توبيخهم من قبل مسئول بهيئة الأمن الاتحادية الروسية لارتكابهم "جريمة خطيرة".

وفى شريط الفيديو أشار مسئول هيئة الأمن الاتحادية الروسية، إلى أن الحادث وقع بعد أيام فقط من اتفاق البلدين على تعميق التعاون الأمنى على خلفية حادث تفجيرات بوسطن.

وكان قد أعلن رسميا عن أن فوجل يعمل بوظيفة سكرتير ثالث فى القسم السياسى بالسفارة الأمريكية وقد تم تسليمه إلى مقر البعثة الأمريكية بعد جلسة استماع فى مكتب لهيئة الأمن الاتحادية الروسية لم يكشف عنه.

وقد رفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على القضية، مؤكدة فقط أن أحد موظفى السفارة تم احتجازه بصورة مؤقتة.

وقال الرئيس بوتين اليوم الأربعاء: إن الحادث يعرض محاولات تحسين العلاقات بين الدولتين للخطر.

وقال المتحدث باسم بوتين، ديمترى بيسكوف، لوكالة ايتار تاس للأنباء "هذا لا يساهم فى عملية تعزيز الثقة المتبادلة".

وكشفت هيئة الأمن الاتحادية الروسية اليوم الأربعاء أيضا أن عميلا أمريكيا آخر كان قد تم طرده من روسيا فى يناير الماضى بعد القبض عليه أثناء محاولته تجنيد عملاء.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة