بلومبرج: الشباب يواجهون الإسلاميين.. ومصر تنحدر صوب العنف

حذرت شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية اليوم من احتمالية انحدار مصر نحو العنف، وهو ما تجلى فى عدد من المواجهات بين القوى السياسية والتيارات الإسلامية.

وزعمت الشبكة أن مصر شهدت عددا من حوادث العنف والمواجهات بين القوى السياسية والإسلامية مثلما حدث فى واقعة الهجوم على المعتصمين عند قصر الاتحادية التى انتهت بمقتل نحو خمسة على الأقل، بالإضافة إلى العديد من المصابين الذين قال بعضهم إنه تعرض للتعذيب والاحتجاز على يد جماعة الإخوان المسلمين.

كما أشارت الشبكة إلى ظهور مجموعة من الشباب يطلقون على أنفسهم "البلاك بلوك" يقولون إنهم ظهروا للدفاع عن الثورة والثوار رغم أن تبنيهم للقوة كوسيلة للتغيير يتناقض مع سلمية ثورة يناير.

وقالت بلومبرج إن أقباط مصر الذين يمثلون 10% من السكان والذين كانوا يتذمرون من تعرضهم للتمييز فى عصر مبارك أعربوا عن مخاوفهم بشأن تنامى قوة الإسلاميين فى عهد مرسى خاصة بعدما خلف العنف الطائفى فى الأشهر الماضية عدد من القتلى المسيحيين.

وذكرت بلومبرج أن هذه الاضطرابات المستمرة عرقلت محاولات الرئيس محمد مرسى تأمين قرض صندوق النقد الدولى الذى يقول إنه ضرورى لوضع مصر على المسار الاقتصادى الصحيح، حيث إن الحكومات المتتالية التى حكمت مصر كانت تخشى من أن تتسبب الإجراءات التقشفية فى إشعال المزيد من الاضطرابات.

ويقول أشرف الشريف، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة فى حوار مع بلومبرج: "الخطر الأساسى هو أن الدولة تتضاءل وأن البدائل التى تظهر محلها يمكنها أن تثير النزاعات والفوضى، حيث إن جزءا من أجندة هذه المجموعات هو ردع الجماعات السياسية الأخرى، ومن ثم فإن احتمالية وقوع مواجهات لم يعد مستبعدا".