وسبق التظاهرات إطلاق صافرات الإنذار فى جميع مدن الضفة الغربية وتوقف حركة السير لمدة 65 ثانية. وانطلقت الفعالية المركزية من أمام ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات بمقر الرئاسة فى مدينة رام الله وصولا إلى دوار المنارة الرئيسى وسط المدينة.
وجابت مسيرة لعدد من الفرق الكشفية من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شوارع رام الله، قبل أن تلتحم بالجموع المحتشدة على الدوار الذى شهد رفع علما فلسطينيا كبيرا بطول 17 مترا.
وحمل الأطفال خلال التظاهرة مفاتيح خشبية ترمز إلى العودة، وحمل كل مفتاح اسم قرية من القرى المهجرة عام 1948، مرددين شعارات "لا كتب على رأس التابوت، حق العودة ما بموت".
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، فى الكلمة الرئيسية للتظاهرة التى تحولت لمهرجان خطابى، على التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين باعتباره حقا مقدسا لا تنازل عنه. وقال إن "حق العودة لا يمكن أن يسقط بالتقادم باعتباره جوهر القضية الفلسطينية وحسب ما كفلته الشرعية الدولية وفق القرار 194 والتعويض عن معاناته وتهجيره".
وأكد أبو يوسف أن منظمة التحرير وفصائل العمل الوطنى لن تسمح بالمساس بحق العودة، داعيا إلى التمسك بالوحدة لإفشال الوطنية على أساس إستراتيجية وطنية جامعة وعدم العودة إلى المفاوضات إذا تم المساس بالحقوق الفلسطينية.
وفى غزة، تظاهر آلاف الفلسطينيين وسط المدينة وصولا إلى مقر الأمم المتحدة وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد على التمسك بحق العودة ورفض أى اتفاق يتنازل عنه.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومفوض دائرة شئون اللاجئين فيها زكريا الأغا، خلال التظاهرة، "قدسية حق العودة باعتباره أساس الصراع الفلسطينى- الإسرائيلى". وقال "سنواصل النضال جيلا بعد جيل لحين العودة إلى فلسطين، وقضية اللاجئين جوهر الصراع وحق مقدس غير قابل للمقايضة".
ودعا الأغا إلى تحييد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين فى سوريا فى أتون الصراع الداخلى الذى تشهده البلاد منذ أكثر من عامين، مؤكدا حرص منظمة التحرير على العمل مع كل الأطراف لدعمهم وتوفير الحماية والاستقرار والأمن لهم.
بدوره، قال القيادى فى حركة حماس خليل الحية، فى كلمة الفصائل الفلسطينية، إنه لا يمكن إنجاز المشروع التحررى للشعب الفلسطينى من دون تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلى. ودعا إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطينى الداخلى والتوافق على برنامج سياسى "يحفظ لنا حق المقاومة ضد الاحتلال، ويحفظ حق تحرير الأرض والعودة".
وشدد على رفض مشاريع الوطن البديل واستبدال الأراضى، وأنه "لا بقاء للاحتلال على أرضنا فهى حقنا المقدس وسنحررها آجلا أم عاجلا".
وفى نهاية التظاهرة، سلم ممثلون عن الفصائل الفلسطينية مذكرة لمقر الأمم المتحدة فى غزة بشأن حقوق اللاجئين والتأكيد على حق العودة.
وأكدت اللجنة السياسية فى المجلس التشريعى الفلسطينى أن أرض فلسطين "أرض وقف إسلامى على أجيال المسلمين وأن حق العودة حق شرعى ووطنى مقدس يجب العمل بكل الطاقات والجهود من أجل تحقيقه".
وشدد مقرر اللجنة النائب عن حركة حماس صلاح البردويل، فى بيان تلاه خلال جلسة عقدتها كتلة حماس البرلمانية بمناسبة "ذكرى النكبة"، على رفض أى مشاريع لتوطين اللاجئين الفلسطينيين، مطالبا الحكومات العربية بالعمل على رفض هذا المبدأ، مؤكدا عدم الاعتراف بإسرائيل، والإصرار على حق العودة، منوها إلى أن "القدس عاصمة فلسطين التاريخية وأرض عربية إسلامية بحتة ولا يحق لأحد أن يقبل أو يبادل ذروة من ترابها أو شبر من أرضها مع أى كيان".
وكانت اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة أعلنت عن إقامة ثلاث فعاليات مركزية فى رام الله وغزة والعاصمة اللبنانية بيروت بمشاركة كافة القوى الوطنية والإسلامية.

.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)