المغرب تطمح لمحو أمية مليون شخص عبر المساجد خلال 3 أعوام

أعلنت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية المغربية أن نحو 4 آلاف مسجد بالمملكة تحتضن دروسا لمحاربة الأمية، بلغ عدد المستفيدين منها حتى شهر يناير الماضى 250 ألف شخص، تطمح الوزارة إلى زيادتهم لمليون مع حلول العام 2016.

وقالت الوزارة فى بيان حصلت وكالة الأناضول للأنباء على نسخة منه اليوم الأربعاء، إن "حوالى 3 آلاف و846 مسجدا تحتضن دروسا لمحاربة الأمية والتربية غير النظامية تشرف عليها الوزارة ويشارك فيها نحو أربعة آلاف و262 معلما ومحاضرا".

وتابعت أن "عدد المستفيدين من برامج محاربة الأمية بالمساجد فى مختلف أنحاء البلاد بلغ إلى حدود شهر يناير الماضى 250 ألف مستفيد"، مضيفة أن المغرب "يطمح إلى زيادة هذا العدد إلى مليون شخص يستفيد من هذه البرامج مع حلول سنة 2016".

وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت يوم الخميس الماضى عن "إنشاء وكالة وطنية لمحاربة الأمية" فى إطار خططها لخفض نسبة الأمية فى البلاد التى تصل إلى 43% من إجمالى السكان (يقدر بنحو 40 مليون) حسب الإحصاءات الرسمية.

وقال الناطق الرسمى باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفى اليوم خلال مؤتمر صحفى "إن المجهودات التى يبذلها المغرب من أجل خفض معدل الأمية يتوخى من خلالها الاستجابة لالتزامات المغرب الوطنية والدولية خاصة اتفاقات الشراكة التى تربط المغرب بالاتحاد الأوروبى، والتى تشترط عمل الحكومة المغربية على خفض معدلات الأمية ودعم مشاريع مكافحتها".

لكن رغم الجهود والمبادرات الحكومية وغير الحكومية لخفض معدلات الأمية، إلا أن المغرب لم يحقق، حسب ناشطين حقوقيين، المراتب المرجوة فى تقارير التنمية البشرية، حيث صنف فى المرتبة 130 من بين 181 دولة حسب تقرير التنمية البشرية 2011.