اختتمت فعاليات المؤتمر العلمى الأول لثقافة الشباب والعمال تحت عنوان "تنمية الشباب فى ظل الدولة المدنية" الذى نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن فى الفترة من 12 إلى 14 مايو الجارى بقصر ثقافة الفيوم والذى وجه فى نهايته الشاعر مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث على المجهود الذى بذل من أجل إنجاح المؤتمر، وتمنى أن تكون التوصيات التى خرجت من المؤتمر على قدر ما بُذل فيه بما يخدم العمل البحثى.
وجاء فى التوصيات العامة دعوة مؤسسات الدولة المعنية إلى التباحث وإعادة النظر فى بعض النصوص الدستورية والأطر القانونية المنظمة لحقوق العمال خاصة فيما يتعلق بالحريات النقابية بما يسمح بفتح الباب أمام العمال وخاصة الشباب منهم إلى تكوين نقاباتهم المستقلة اتساقا مع مقتضيات وتداعيات ثورة يناير وتماشيًا مع المعايير والاتفاقيات الدولية المنظمة لحقوق العمال، وأن يعقد المؤتمر بشكل دورى سنويًّا فى محافظات الجمهورية كافة، ودعوة الأحزاب على اختلاف توجهاتها إلى إعادة النظر فى برامجها وخاصة فيما يتصل بقضايا الشباب ورسم ملامح برامج واقعية قابلة للتنفيذ تستطيع اجتذاب قطاعات واسعة منهم للمشاركة فى الحياة العامة وذلك للاستفادة بما وصف "بالفرصة الديموجرافية" التى تشير إلى غلبة فئة الشباب العمرية على الهرم السكانى لمصر خلال السنوات الحالية.
ومناشدة الجامعات الإقليمية والمؤسسات العلمية فى مصر لدعم المؤتمر أكاديميًّا وتنظيميًّا، الكشف عن الطاقات الخلاقة من الباحثين الجدد للمشاركة فى المؤتمرات القادمة بفكرهم لإثراء حركة البحث العلمى النوعى.دعوة مؤسسات المجتمع المدنى المعنية بالمشهد الثقافى إلى توسيع نطاق المستهدفين من برامجها من الشباب، وضرورة الاندماج والتواصل بين جميع أجهزة الدولة والمواطنين ومنظمات المجتمع المدنى من أجل تحقيق أركان وواجبات ومسئوليات المواطنة والانتماء للوطن مصر.
وكذلك دعم الدولة للمشروعات الصغيرة من خلال تحسين البيئة التنافسية بحيث تعطى الفرصة للشباب المصرى لإقامة المشروعات الهادفة وتسويقها وتذليل العقبات أمام تطورها، إقامة المشروعات والأجهزة المساندة التى تقدم المشورة الميسرة والمستمرة والتدريب بشأن التسويق والموارد البشرية والمحاسبة واللوائح..وغيرها، وتوفير الفرص الرامية إلى إشراك الشباب فى الحوافز الخاصة بالمشروعات من حيث الوصول إلى الأراضى والبنية الأساسية.
بالإضافة لإتاحة الأراضى بسعر مناسب للشباب المصرى لتحقيق حلمه فى التنمية الاقتصادية والمجتمعية، وكذا مساعدة المشروعات المبتدئة على الوصول إلى قنوات التمويل الرسمية، وضع برنامج قومى لتشغيل الشباب وتأهيلهم وبناء مهاراتهم وقدراتهم وتدريبهم تحقيقا للتقدم الاقتصادى والاجتماعى، وكذا منح الشباب الفرصة الأكبر للمشاركة فى العمل التطوعى فى مصر والسير قدما نحو تمكين الشباب من لعب دور أكبر فى تنمية بلاده وتشجيع شركات القطاع الخاص وإلزامها قانونًا بتحمل بعض المسئوليات فيما يتعلق باستيعاب بعض طاقات الشباب، وتوسيع نطاق عملية تطوير نظام التعليم الفنى والتدريب المهنى بما يقدم العمالة المدربة التى تسهم فى النهوض بالمجتمع. وضرورة وضع استراتيجية عمل لبناء منظومة متكاملة تشترك بها جميع أجهزة ومؤسسات الدولة وفق خطة زمنية مدروسة للتثقيق الفكرى والثقافى والجمالى والفنى.
كما أوصى المؤتمر بضرورة إنهاء جميع إجراءات الدفاع المدنى الخاصة بقصر ثقافة الفيوم فى أسرع وقت ممكن حتى يتمكن من استيعاب جميع الأنشطة الموجودة والعروض المسرحية وحتى يتمكن الشباب من تقديم مواهبهم وأنشطتهم الفنية والثقافية. وبإعداد دورات تدريبية للشباب فى مجال التنمية البشرية تؤهلهم للعمل وتساعد فى إحداث مبادرات إيجابية فى قضايا المجتمع على المستوى السياسى والاجتماعى والتنموى وبإقامة قوافل للشباب على غرار قوافل القرية فى القرى والنجوع لضمان تقديم الخدمة الثقافية والفكرية والفنية للشباب بالقرى والنجوع، الإسراع فى جمع لغة الحياة اليومية بما تضم من تطورات لغوية للشباب المصرى وكذا الكتابات الجدارية التى تعكس التنوع اللغوى وما يحمله من توجهات إيديولوجية متنوعة وذلك من خلال باحثى الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية على أن تكون البداية من محافظة الفيوم. وتدريب شباب وشابات محافظة الفيوم من خلال عدد من الورش التدريبية فى مجالات الحرف التقليدية مع مراعاة الخصوصية البيئية ودعم هذه الحرف وتسويقها من خلال مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى المختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة