"الصحفيين": رحل "سيد فتحى" مشتبكاً مع الظلم غير مهادن

الأربعاء، 15 مايو 2013 03:35 م
"الصحفيين": رحل "سيد فتحى" مشتبكاً مع الظلم غير مهادن نقابة الصحفيين
كتب على حسان ومحمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنعى نقابة الصحفيين المناضل سيد فتحى، الذى غيبه الموت بعد حياة حافلة بالكفاح ضد الظلم، قضاها مدافعاً عن حقوق البسطاء والمعدمين.

وقالت "الصحفيين"، فى بيانها اليوم الأربعاء، كان الراحل مثالاً يحتذى فى الزود عن حقوق الطبقة العاملة، وقضاياها حتى باتت الحركة العمالية المصرية مدينة له بالكثير.

وأضافت النقابة، لقد كان موقف سيد فتحى الصلب ضد التعذيب الممنهج فى عهد المخلوع حسنى مبارك، نموذجاً يستوجب أكبر قدر من التوقير والإعجاب، كما كان هتافه الأثير "التعذيب فى أقسام الشرطة يسقط حكم ويسقط سلطة"، ملهما للكثيرين ممن اختاروا ألا يتنطعوا على أبواب قصور الحكم، وأن يصرخوا دائما ضد القمع.

وكان الراحل فى طليعة المحامين الذين وقفوا ضد المحاكمات الاستثنائية والعسكرية، ودافع عن حق المواطنين فى المثول أمام قاضيهم الطبيعى.

وهب الراحل العظيم حياته للدفاع عن حق المصريين فى وطن حر وعادل لا قيمة للفاسدين فيه، واختار سيد فتحى أن يسلك طريق أستاذه أحمد نبيل الهلالى، فى الدفاع عن الضعفاء والفقراء، وكان خير خلف لخير سلف، وكان امتدادا طبيعيا لمدرسة عميقة الجذور، فى الوطنية المصرية، تعلى قيمة الإنسان وتنتصر لفضيلة الحق.

رحل فتحى مشتبكا مع الظلم غير مهادن، ومتعاليا عن المعارك الصغيرة غير مبال بحظوة أو مال، مفضلا قضايا الوطن وهموم المواطن، كما كان ضميرا حاضرا ويقظا فى كل موقف استدعى أن يكون له فيه كلمة.

ودافع الراحل عن شهداء ثورة 25 يناير المجيدة، لكن أقداره أبت إلا أن يلتقى فى السماء بمن دافع عنهم دون أن تتمكن العدالة من القتلة ومن يحمونهم فى مصر المحروسة.

ولا ينسى الصحفيون المصريون أن فتحى دافع حتى يومه الأخير عن قضايا المهنة والحريات، وآخرها قضية شهيد الصحافة الحسينى أبو ضيف التى وهبها - بإخلاص لانظير له - كل وقته بعيدا عن أضواء الكاميرات والإعلام.

وكانت وصية فتحى الدائمة "حافظوا على الثورة وحقوق الفقراء"، ونقابة الصحفيين إذ تقدم التعازى للمصريين جميعا فى رحيل واحد من أشرف المدافعين عن الحقوق والحريات، فإنها تهيب بالشرفاء فى هذا البلد ألا ينسوا وصية رجل وهب حياته لتراب مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة