أعلن الدكتور عبد اللطيف الزيانى الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن "مشروع لإعادة هيكلة الأمانة العامة لمجلس التعاون يضمن تطور أداء المجلس ومناقشة أى قرار للمجلس بصورة جماعية قبل إقراره".
وذكر الزيانى، فى جلسة حوارية مع الصحفيين فى دبى اليوم الأربعاء، أن "هناك لجانا مشتركة للتنمية والتطوير مع الأردن والمغرب بخصوص انضمامهما الى منظومة دول التعاون".
وأبدى الزيانى تفاؤله: "بإمكانية التحول من نموذج التعاون إلى نموذج الاتحاد وفق المبادرة التى طرحها العاهل السعودى".
وقال إن "مؤسسى المجلس كان لديهم نظرة بعيدة عند وضعهم آلية التعاون حيث نصت المادة الرابعة من النظام الأساسى للمجلس على تحقيق التناسق والتكامل بين الأعضاء فى مختلف الميادين وصولا إلى وحدتهم".
وأضاف: "هناك عديد من الخطوات الإيجابية التى يتم اتخاذها للوصول إلى مرحلة تفعيل المبادرة والتى يبقى القرار النهائى بخصوصها فى يد قادة دول مجلس التعاون".
وحول موقف مجلس التعاون الخليجى تجاه "الربيع العربى"، قال الأمين العام للمجلس إن "دول الخليج لديها مبادئ وقيم لا تحيد عنها وظروف كل دولة تختلف عن غيرها ولكل دولة أسبابها المختلفة، فأهلنا فى اليمن كان وضعهم مختلف وكانت دول المجلس مع استقرار الوضع ووحدة وأمن اليمن وتطلعات وتحقيق أهداف الشعب اليمنى".
وذكر: "لا أحد فى دول الخليج العربى يريد استمرار سفك وإهدار الدماء ويعملون على حقنها مع عدم التدخل فى الشئون الداخلية ولم يكن يشغلنا سوى إرادة الشعب اليمنى والمحافظة عليه وحفظ دماء أبنائه ومنع انزلاق اليمن إلى حرب أهلية".
وحول موقف دول الخليج من الأزمة السورية، قال الزيانى: "موقفنا واضح جدا وهو متسق مع الجامعة العربية لوقف القتل ومع النقل السلمى للسلطة والاهتمام باللاجئين".