اقتحمت قوات تابعة لـ"الجيش السورى الحر" المعارض اليوم الأربعاء السجن المركزى فى مدينة حلب (شمال)، وسيطرت على مبان فيه إثر تدميرها أجزاء من السور الخارجى للسجن.
وفى اتصال هاتفى مع مراسل "الأناضول"، قال عمار عبيد، وهو من "كتائب أحرار الشمال" المشاركة فى عملية الاقتحام، إن "عملية اقتحام سجن حلب المركزى بدأت بتفجير ثلاث سيارات مفخخة عند حاجز لقوات نظام بشار الأسد على الباب الرئيسى للسجن؛ مما سمح للثوار بالتقدم والسيطرة على المبنى الجديد فيه، وكذلك السيطرة على مخفر المسلمية المقابل له".
وأضاف أن: "الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام لا تزال مستمرة حتى الساعة (16:40 تغ) داخل المبنى القديم للسجن، الذى تشير معلومات إلى احتوائه على أكثر من 4 آلاف سجين - بينهم 100 امرأة - معظمهم معارضون للنظام ومعتقلون على خلفية أحداث الثورة"، التى تطالب منذ مارس 2011 بإنهاء حكم الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية.
وأوضح عبيد أن "قوات النظام شنت عقب اقتحام السجن عدة غارات جوية على محيط السجن والقرى المجاورة له، مستخدمة الرشاشات والصواريخ والقنابل العنقودية فى محاولة لفك الحصار عن السجن ودعم قواتها على الأرض؛ مما أدى إلى تدمير عدد من المنازل كان سكانها قد أخلوها فى وقت سابق".
ولم يوضح ما إذا كان المبنى الجديد لسجن حلب يضم سجناء تم تحريرهم، كما لم يتحدث عن خسائر بشرية خلال عملية اقتحام السجن والاشتباكات التى تلتها وما زالت مستمرة.
وكانت قوات المعارضة قد أحكمت الحصار على هذا السجن قبل أكثر من شهر، وسيطرت على مراكز تابعة لقوات النظام فى محيطه، مثل مخيم "حندرات"؛ مما سهل عملية الاقتحام اليوم، بحسب خبراء عسكريين.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ziad
ربنا معاكو