التليفزيون الإسرائيلى يدخل على خط تقويم مرسى فى عامه الأول

أجرت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلى حلقة نقاشية عن الأوضاع فى مصر بمناسبة قرب الرئيس محمد مرسى من الانتهاء من عامه الأول، واستضاف البرنامج "تسيفى حيزقيال"، الخبير والمتخصص فى الشئون العربية والمصرية بالتليفزيون الإسرائيلى.

وقال "حيزقيال" إنه على يقين بأن الرئيس محمد مرسى هو رئيس جماعة الإخوان المسلمين رغم قوله دائما إنه رئيساً لكل المصريين، موضحا أن انتماءه للجماعة رغم كونه رئيساً منتخباًَ أدى إلى الكثير من النتائج السلبية فى عامه الأول ومنها تدهور الوضع الاقتصادى فى مصر.

وأضاف أن انتماءه لجماعة الإخوان المسلمين أدت إلى حدوث صدام وحالة من التوتر مع قيادات القوات المسلحة غير الراضية عن أدائه، على سبيل المثال مطالبات القوات المسلحة بإلقاء القبض على عناصر من حركة حماس لتورطها فى قتل 16 جنديا مصريا على الحدود المصرية، الإسرائيلية فى أغسطس الماضى، لكنه رفض ذلك نظراً لأن حركة حماس جزء لا يتجزأ من الإخوان المسلمين.

وأكد أن وصول شخصيات من جماعة الإخوان المسلمين لقيادات مسئولة فى الدولة ومحاولته أخونة الجيش، أثأر غضب القوات المسلحة أيضا وأدى إلى حالة أشبه بالصراع فيما بين الجيش والرئاسة، مضيفا: "حتى وزارة الثقافة لم تنجو من إعصار الأخونة حيث تولها علاء عبد العزيز الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين".

وأشار "حيزقيال" إلى أن الوضع فى مصر يختلف عن سوريا، وهو أمر غريب فالجيش المصرى يرفض التدخل فى السياسة أو أن يقحم نفسه فيها رغم المطالب المستمرة من قبل الشعب لعودة الجيش مرة أخرى، فى حين أن السوريين يصبون اللعنات على جيشهم النظامى.

وأكد "حيزقيال" أن الفريق عبد الفتاح السيسى ما زال يحتفظ باستقلالية الجيش بمعنى أنه رفض دوما تدخل الرئيس محمد مرسى فى شئون الداخلية مثل الميزانية العسكرية للقوات المسلحة.

وأشار "حيزقيال" إلى أن الرئيس محمد مرسى على مدار عاما تقريبا فشل فى إقناع المصريين به، والدليل على ذلك تمنى بعض المصريين عودة الرئيس السابق حسنى مبارك، حتى فى مناطق التى أعطته أصواتهم مثل مدن القناة كالإسماعيلية والسويس، تجد بعض الشباب المصرى يضعون صورا للرئيس السابق حسنى مبارك، مكتوب عليها كلمة "أسفين يا ريس".

وأكد "حيزقيال" أن الفشل الاقتصادى أكثر ما يميز العام الأول من عمر تولى فترة رئاسة مرسى، حيث إنه لم يتمكن حتى الآن من العثور على قرض قيمته 4.8 مليارات دولار من صندوق النقد الدولى، قائلا: "إن السياسة الاقتصادية للرئيس مرسى تتمثل فقط فى القرض من الدول العربية، مما جعل مصر على حافة هوية الإفلاس"، موضحا أن روسيا اشترطت على مصر استقرار سياسى وإرساء للديمقراطية مقابل منحها قروضاً ميسرة.

وأوضح أن سعر الجنيه أمام العملات الأوربية، خاصة الدولار أنهار بشكل كبير، وهو ما لم يحدث خلال الفترة الانتقالية التى عقبت ثورة 25 يناير، موضحا أن تصريحات الرئيسى مرسى عن عدم إفلاس مصر غير مقنعة لعدم وجود مقدمات للنمو الاقتصادى.

وعن المنح القطرية لمصر، قال "حيزقيال" إن قطر اشترطت على مصر منحها 10 مليارات دولار مقابل إعطائها أجزاء من قناة السويس أحد مصادر الدخل القومى لمصر، وقد أعطتها بالفعل 5 مليارات وباقى المبلغ عندما تتسلم أجزاء من القناة.

وأختتم "حيزقيال" بالقول إن السياسة الاقتصادية فى عهد مرسى لم تجد سوى السماح بارتداء البكينى وشرب الخمر للسياح حتى يتمكن من جلب العملة الصعبة إلى البلاد، رغم أنه قال إنه سيحكم مصر بما لا يخالف شرع الله.