اكتشف ما لا يقل عن 15 جثة فى عدة قبور فى بلدة تاورغاء المهجورة فى ليبيا يعتقد أنها لسكان لاقوا حتفهم خلال الثورة على نظام الحكم السابق عام 2011.
وتولت وزارة شئون الشهداء والمفقودين استخراج الجثث التى عُثر عليها فى البلدة التى تبعد 50 كيلومترا عن مدينة مصراتة الساحلية.
وتشير الرفات المتحللة إلى أنها دُفنت قبل وقت طويل وكان بينها جثتا طفلين. وقال شعبان مبارك، رئيس فريق التحقيق التابع لوزارة شئون الشهداء والمفقودين، إن عدد القبور يتراوح بين 15 و25.
وكانت القوات الموالية للزعيم الليبى الراحل معمر القذافى تتخذ تاورغاء قاعدة لقصف مصراتة خلال الحرب الأهلية عام 2011. واتهم أهل البلدة بالتعاون مع قوات النظام خلال الثورة، لكنهم قالوا إنهم كانوا رهائن لدى رجال القذافى.
وتقول جماعات حقوقية إن سكان مصراتة نهبوا وهدموا مساكن تاورعاء وقرى قريبة منها بعد سقوط القذافى. وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن زهاء 1300 شخص من أهالى البلدة محتجزون أو فى عداد المفقودين أو لاقوا حتفهم.
ولا يزال العديد من عائلات تاورغاء يتلمس أى معلومات عن المفقودين. وقال رجل من أهالى البلدة له قريب فى عداد المفقودين بعد العثور على الجثث إن سكان تاورغاء ضحايا ظلم كبير فى العهد السابق والعهد الحالى على السواء. وكانت تاورغاء يسكنها زهاء 30 ألف نسمة قبل الثورة.
