قد تكون كلمة تلك التى أوجدتنا فى الحياة.. ورغم أنها كلمة ولكن هى سر الحياة، الحياة كلمة وكذلك الموت كلمة....الحب كلمة والكراهية كلمة.
بكلمة تبدأ حياتنا وبكلمة نحب، وبكلمة نستمر وبكلمة نهدأ وبكلمة نثور.
الكلمة تعبيرا فبكلمة قد تخرج من الأم تبنى بها رجلا أو تهدم بها رجلا فاحذرى ألفاظك فكلماتك تحدد مصير أطفالك لا تنعتى طفلك بالفاشل أو الغبى لأنه سيؤمن بذلك.
كلمة من الزوجة إلى الزوج تكون عاملا على هدوئه فى ثورته أو كسكب البنزين على النار.
كلمة لصديق قد تكون له عونا وطوق نجاة فى أزمة يمر بها
كلمة طيبة لعدو قد تجعله صديقا أو شخصا يحترمك،
كلمة من معلم لطالبه تجعل منه شخصية إيجابية.
وهنا أتذكر اقتباسا فى رواية الحسين ثائرا لعبد الرحمن الشرقاوى عن لسان الحسين "الحسين: أتعرف ما معنى الكلمة.... مفتاح الجنة كلمة.... دخول النار على كلمة.... قضاء الله هو كلمة، الكلمة لو تعرف زاد مذخور.... الكلمة نور.... وبعض الكلمات قبور.
بعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشرى.. بالكلمة تنكشف الغمة.... الكلمة نور.... ودليل تتبعه الأمة " فأحسنوا اختيار كلماتكم فقد تكون كلمة أيضا التى بسببها تدخل الجنة.
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أحدكم ليتفوه بالكلمة فى رضى الله لا يلقى لها بالا يرفعه الله بها درجات... وإن أحدكم ليتفوه بالكلمة لا يلقى لها بالاً تهوى به فى النار سبعين خريفاً"
وكما قال أيضا "اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة".
صورة أرشيفية