يستعد "نواز شريف" زعيم حزب الرابطة الإسلامية فى باكستان لتشكيل حكومة جديدة، عقب فوزه اللافت فى الانتخابات العامة، حيث بات من المؤكد إمكانية تشكيله لحكومة قوية دون تحالفات مع أحزاب أخرى، عبر أخذ دعم المستقلين، بعد أن تُعلن النتائج الرسمية النهائية، حيث ضمن حتى اللحظة 130 مقعدا من أصل 242 فى المجلس الوطنى، فيما يتمتع حزب الشعب الباكستانى الحاكم، الذى تعرض لهزيمة كبيرة فى الانتخابات، بتفوق بنسبة 51% فى مجلس الشيوخ الذى يعد الغرفة العليا فى البرلمان، ويضم 100 مقعداً.
ومن المنتظر أن يعمل شريف فى جو من الوئام مع كتلة حزب الشعب فى البرلمان، ومع رئيس البلاد "آصف على زردارى"، القادم من حزب الشعب، نظراً لضرورة مصادقة مجلس الشيوخ، على القوانين التى يصدرها المجلس.
ويعد تسليم السلطة للحكومة الجديدة، سابقة فى تاريخ البلاد، لأنه سيتم بين حكومتين منتخبين، فى البلاد التى تأسست عام 1947، وشهدت 4 انقلابات عسكرية، وحكمها العسكر قرابة نصف مدة تاريخ الدولة الباكستانية البالغ 66 عاماً.
وتنتظر الحكومة الجديدة مشاكل كبيرة متراكمة، بحاجة للحل على الصعيدين المحلى والخارجي، فى ظل المشهد السلبى الذى خلفه حزب الشعب الذى حكم البلاد 5 سنوات، بعد استلامه للسلطة من العسكر، حيث تراجع احتياطى البنك المركزى إلى 12 مليار دولار، فيما ارتفعت الديون الخارجية للبلاد، من 4 مليارات دولار، إلى 65 مليار دولار خلال السنوات الخمسة، حيث يأتى فى مقدمة المشاكل والتحديات الداخلية، الأزمة الاقتصادية، ومشكلة الطاقة، وسط ارتفاع معدلات البطالة، و ملف الفساد، إضافة إلى مكافحة المجموعات الإرهابية، والصراعات المذهبية والعرقية فى البلاد، فيما تثير طبيعة العلاقة التى ستكون بين شريف والجيش فضول المراقبين، حيث لا تتردد المؤسسة العسكرية فى التدخل فى السياسة كلما رأت فرصة لذلك.
"نواز شريف" زعيم حزب الرابطة الإسلامية فى باكستان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة