نبيل ناجى يكتب: كيف نصنع الأمل؟

الثلاثاء، 14 مايو 2013 09:01 م
 نبيل ناجى يكتب: كيف نصنع الأمل؟ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تخيل إنسان لا يوجد بداخله أى أمل، هل ستجده يائسا؟ أم ستراه غير سوى؟ هل تعتبره ضحية أم جانيا؟ فالأمل هو الحافز الذى يدفع الإنسان ليسير فى طريقه المستقيم، ولكن إن تم انتزاع الأمل منه، ماذا ستجد؟ لن يبقى إلا الألم.

تأمل المجرم الذى يسرق أو يقتل أو حتى ينتحر، ألم يفعل ذلك لأنه لم يجد أملا فى حل مشاكله بطرق أخرى؟!! وتأمل الضحية التى تضع نفسها وحياتها داخل قارب متهالك بالكاد يعبر الترع ويريد أن يعبر به البحار الواسعة، لماذا يفعل ذلك؟ أليس لأنه فقد الأمل فى التعايش مع ظروف حياته الحالية؟!! وقد تجد نفسك تتساءل: وهل وجد الأمل فى هذا القارب المتواضع؟!! وهل سيجد الأمل فى الشاطئ الآخر؟!! فهو لا يضمن الأمل فى اختياره أو مخاطرته؛ هذا لأن فقدان الأمل فى مكان ما ينتج عنه تواجد الأمل فى مكان آخر حتى ولو كان اختياره الجديد أسوأ من المكان الميئوس منه.

والأمل دائما ما يتوافق ويتلائم مع الإيمان والهدف؛ فالإنسان المؤمن وصاحب الهدف دائما عنده أمل، أما اليأس فمتوافق ومتلائم مع القنوط والإحساس بالظلم واختلال المعايير وضياع الهدف.

وفى واقعنا الحالى فى مصر، وتحت وطأة الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية غير المستقرة، قد تجد نسبة من المجتمع – تتزايد أو تتناقص حجمها تبعا للظروف – تميل لفقدان الأمل، فالضغوط الاقتصادية وقلة فرص العمل تدفع الشباب للتعلق بآمال مضللِة، وغياب الأمن يزيد من حالة القلق والخوف والاضطراب داخل الناس، وهذه الأحاسيس لا تنتج أبدا إنسانا سويا، وكذلك الجرائم التى نسمع عنها حاليا تفوق الخيال فى توقعها، ولا داع لذكر أمثلة.

ولذلك دائما كان هدف الزعماء والساسة هو غرس الأمل داخل نفوس الشعوب؛ فالأمل يجعل صاحبه صابرا وراضيا رغم عدم تغير الواقع حوله، ولكنه يرى الأمل دائما فى نهاية الطريق، فالأمل مرتبط دائما بالإيجابيات ولكن اليأس فينتج السلبيات فقط.

ولكن إن تضاءل الأمل حولنا، كيف نصنعه؟!! فبداية الأمل هو الإيمان؛ الإيمان بالله أولا الذى هو الأمل والرجاء ومعطى الحياة، والإيمان بمشيئته وإنه يحكم الكون ويُسيره، وكذلك الإيمان وثقة الإنسان فى إنسانيته؛ فمع أى ظروف صعبة يجب ألا يتخلى الإنسان عن إنسانيته ومبادئه؛ لأن الإنسانية لها قدرها وقيمتها فى أى زمان وفى أى مكان رغم أى ظروف أو ضغوط أو تحديات.

ازرع فى إنسان أملا، وانظر حجم الطاقة الإيجابية التى ينتجها، أو انزعه منه، وأنظر كيف أصبح شبه إنسان.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

ويبقى الأملُُُُ ؟؟...............فى رحمة الله !!...............مابقيت الحياه !!

سارع/ى !!.........بالاستغفار !!.......والإنابة !!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة