يحتفل الكاتب الصحفى والإعلامى محمد الغيطى هذه الأيام بمرور عام على برنامجه «صح النوم» الذى يقدمه على قناة التحرير، حيث تمكن خلال هذه الفترة القصيرة من الارتقاء إلى مصاف برامج التوك شو الناجحة. الغيطى تحدث فى حواره لـ«اليوم السابع» عن سر تقديمه برنامج توك شو على قناة التحرير.
لماذا فكرت فى خوض تجربة التقديم الإعلامى فى برامج التوك شو؟
- عرضت فكرة «صح النوم» على وليد حسنى رئيس القناة ووافق عليها على الفور لأنه يتمتع بالليبرالية الحقيقية، وأنا عملت مذيعا فى أكثر من مكان وكنت أقدم فقرة الصحافة فى قناة النيل للمنوعات مع «سلمى الشماع»، ثم قدمت فى قناة الناس برنامج «فضفضة» وتحول بعدما أصبحت دينية إلى «فضفضة دينية»، ولكن التحرير تجربة مهمة لأن بها استمرارية، فالمهندس سليمان عامر مالك القناة ووليد حسنى رئيس القناة رحبا بى جدا ولم يشترطا على أى شىء سوى المهنية، فأنا أدعى أننى مهنى ولكنى لست محايدا فيما يخص مصلحة المواطن المصرى.
الاتهامات عديدة للإعلام الخاص خصوصا من قبل التيار الإسلامى الذى يتهم القنوات
الفضائية بأنها السبب وراء المشكلات التى تحدث فى مصر، ما تعليقك؟
- الإعلام الخاص مستقطب من اتجاهين، الاتجاه الأول من الإعلام الدينى الذى كان ومازال يمول من قبل السعودية وإيران وحزب الله، وهذه القنوات ليس عليها رقابة، وخصوصا عقب سقوط أمن الدولة، وهو الأمر الذى تنبهت له قوى خارجية فبدأت فى تمويل هذه القنوات التى تعمل على شرخ المجتمع وإقصاء البعض، وتقول الدراسات إن هذه القنوات عملت على الإقصاء وشرخ المجتمع بشكل لم يحدث منذ دخول الإسلام فى مصر، وهى أحد الجرائم الأساسية لحسنى مبارك الذى كان يوظفهم لخدمته، فمن يرفعون شعارات الخلافة الإسلامية تيارات تهدف للتربح لأنه يعلم استحالة قيامها، أما الاتجاه الثانى فهى القنوات التى تقف على النقيض، وهى قنوات ليبرالية تواجدت قبل الثورة وكانت تتمتع بقدر من الحرية تحت سقف معين بمعنى انقد الحكومة وابعد عن الرئيس وأهله.
هل عرضت عليك عروض من قنوات أخرى قبل أن تنتقل لمحطة التحرير؟
- وقعت مع 3 قنوات فضائية منذ عام، وإحدى هذه القنوات لرجل أعمال كبير وقناة لتيار سياسى وحزب، وحينما وجدت عدم جدية رفضت.
كيف ترى الأوضاع داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وإلى أى مدى يتم توظيفه لصالح السلطة الحاكمة؟
- الإعلام المصرى يمر بأصعب مرحلة فى تاريخه لأننا عشنا فترة مشابهة فى السبعينيات من القرن الماضى، حيث كان الإعلام الرسمى موجها للسلطة، فطوال الوقت ماسبيرو والصحف القومية بوق السلطة أيام السادات ومبارك، كذلك الإعلام الخاص كان أحيانا كثيرة يتم استقطابه، وهناك البعض الذى حاول أن «يسترجل» ولكن كان يتم التنكيل به، وظل هكذا حتى ثورة 25 يناير التى كسرت كل حواجز الخوف وكأنه تحطيم لسد منيع نعانى الآن من آثار هدم هذا السد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة