قال شريف طه، أمين حزب النور بالدقهلية إن مشروع قانون نقابة الدعاة يكشف عن نية مبيتة لإقصاء السلفيين عن المشهد الدعوى، واتهم جماعة الإخوان المسلمين بأنها تحرص على السيطرة عليه، مشيرا إلى أن "الإخوان" لا تنظر للسلفيين قط على أنهم أهل دعوة، كما يظن من وصفهم بـــــــــ"المغفلين".
وأضاف طه فى مقال نشره عبر صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك": "قانون نقابة الدعاة هو أحد مشاريع القوانين التى تقدم بها حزب الحرية والعدالة فى مجلس الشعب السابق وما زلت أحتفظ بنسخته عندى، وأثار القانون سخطا بين نواب حزب النور الذين رأوا أن المادة السابعة فيه والتى تنص على عدم السماح بالدعوة والوعظ والإفتاء والتدريس فى المسجد أو فى وسائل الإعلام (الفضائيات) إلا لمن كان عضوا بالنقابة، وهو ما يعنى إبعاد معظم الدعاة السلفيين غير الأزهريين عن ساحة الدعوة إلا لمن تعطيهم النقابة ترخيصاً استثنائياً."
وأضاف: "أثار عرض القانون المخاوف التى كانت موجودة مسبقاً لدى قطاعات عريضة من التيار السلفى من إمكانية التضييق على الدعوة عند وجود الجو المناسب لذلك".
وتابع: "فالجماعة- أى الإخوان- لا تنظر قط للسلفيين على أنهم أهل الدعوة بينما هم أجدر وأحق بالعمل السياسى، كما يظن كثير من المغفلين السذج فالجماعة- كما هو معروف فى أدبياتهم- جماعة متكاملة فى جميع الجوانب لا تحتاج لمن يكملها، وعلى الباقين أن يكونوا دائرين فى فلكها وإلا تم تصنيفك فى دائرة أعداء المشروع الإسلامى!"
واستطرد طه قائلا :"وفى اجتماع لكتلة النور فى البرلمان عرض النائب أحمد شريف، مسودة القانون وخطورتها، وتم الاتفاق على التواصل مع بعض المشايخ الأفاضل على رأسهم فضيلة الشيخ مصطفى العدوى، الذى خرج وقتها على وسائل الإعلام محذرا من تمرير القانون، وبعد ضغوط تم التراجع عن مشروع القانون الذى كان معدا ضمن الأجندة التشريعية، لكن يبدو أنه لم يتخير الوقت المناسب لذلك"
وقال :"منذ حوالى أسبوعين أو ثلاث، قام الإخوان بالإيعاز للنائب المحترم فضيلة الشيخ محمد الصغير، لكى يتقدم بالمشروع، وتم التواصل مع الشيخ وتبيين خطورة المشروع بشكله الحالى، فقام بسحب المشروع جزاه الله خيرا، ثم تقدم أحد نواب الحرية والعدالة بالمشروع وبعد ضغوط تم سحبه مرة ثالثة!"
واختتم طه مقاله قائلا: "القانون يكشف عن نية مبيتة لإقصاء السلفيين عن المشهد الدعوى الذى تحرص الجماعة على السيطرة عليه تماما، وهو ما يبدد أوهام الغفل الذين يعيشون فى أحلام وردية قد تزعجهم مثل هذه الكلمات التى تنبههم لواقع نعيشه وسوف نقدم عليه وحينما يفيقون من أحلامهم فلن يجدوا منبرا يصرخون من خلاله!!"