شركة هولندية أجرت رافعات لبناء الجدار الفاصل فى إسرائيل لن تتم ملاحقتها

أعلنت النيابة العامة الهولندية، اليوم الثلاثاء، أن شركة هولندية كانت متهمة بارتكاب جرائم حرب لأنها قامت بتأجير رافعات استخدمت فى بناء الجدار الفاصل فى إسرائيل، لن تتم ملاحقتها قضائيا.

وقالت النيابة، فى بيان، إنه على الرغم من أن تحقيق النيابة أثبت أنه تم تأجير الرافعات واستخدامها فى بناء الجدار، إلا أن وصف هذا العمل بأنه جريمة حرب "مسألة معقدة لا يمكن تسويتها من دون تحقيق إضافي".

وأضافت النيابة: "لن يتم إجراء مثل هذا التحقيق الآن بعد أن أثبت بأن شركة "ليما هولدينغ بى فى" وضعت حدا بعد تقديم الشكوى لأنشطتها فى إسرائيل والأراضى الفلسطينية".

وكانت شركة "ليما هولدينغ" المعروفة فى هولندا باسمها التجارى "ريوال" ومقرها فى "دوردريخت" جنوب البلاد، قامت بتاجير رافعات استخدمت "أحيانا ولبضعة أيام" فى بناء الجدار الفاصل.

وذكرت وسائل الإعلام الهولندية أن الشكوى بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قدمت فى هولندا فى 2010 من قبل جمعية "الحق" الفلسطينية للدفاع عن حقوق الإنسان.

وفى قرار أصدرته محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية فى الأمم المتحدة، فى التاسع من يوليو 2004 اعتبرت الجدار غير قانونى وطالبت بإزالته.

وأيدت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الرأى فى حين أن إسرائيل بررت بناء الجدار لاعتبارات أمنية. وصرحت المحامية الهولندية للجمعية "ليزبيث زيغفلد لفرانس برس": "إن هذا القرار مخيب بالطبع لكن تحقيق النيابة استمر ثلاث سنوات وبذلت جهدا فعلا".

وأضافت "أنها وسيلة للضغط على شركات أخرى لنقول لها بأن تبقى بعيدة عن الجدار لأنه ستكون هناك تحقيقات أخرى". والفلسطينيون مقتنعون بأن ترسيم الجدار يرمى إلى مصادرة أراضيهم ويتهمون إسرائيل بالتخطيط لضم المناطق القريبة من بيت لحم لفصل هذه المدينة عن القدس التى تبعد خمسة كيلومترات فقط.