ردود أفعال مُتباينة فى الأهلى على "تسريبات" لائحة العامرى

رفض مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة حسن حمدى، التعليق على التقارير الإعلامية التى خرجت خلال الأيام الماضية بشأن اللائحة الجديدة المُزمع إعلانها بعد غد، الخميس، وفرض "الصمت" نفسه على الجميع داخل المجلس بسبب "حساسية" الموقف.

كانت الفترة الماضية قد شهدت جدلاً مُثيراً بشأن اللائحة، ففى الوقت الذى أعلن فيه البعض أن بند الـ8 سنوات التى سيتم تطبيقها على المنصب فقط، ذهب البعض الآخر إلى أن البند سيتم تطبيقه وفقاً للشرائح العُمرية.

أكثر من عضو بمجلس الإدارة رفض الحديث عن تسريبات اللائحة أو مصيرهم من الانتخابات المُزمع إجراؤها فى الثانى من أغسطس المقبل، واتفقوا على أنهم شأن الجميع فى الشارع الرياضى، سينتظرون إعلان اللائحة رسمياً لإبداء رأيهم فيها.

وأكد أعضاء المجلس الأحمر، أنهم سيحترمون اللائحة جديدة حتى لو أطاحت بهم خارج القلعة الحمراء، لأن مجلس الإدارة لم يطلب البقاء فى "الكرسى"، خاصة أنه سبق وحسم موقفه تماماً فى 11 أبريل قبل الماضى، بعدما رفض المجلس الطعن على حكم محكمة القضاء الإدارى الخاص بالتعديلات التى جرت على لائحة الأندية الصادرة من المجلس القومى للرياضة.

من جانبه، أكد اللواء سفير نور، عضو مجلس إدارة النادى الأسبق، أن ما يتردد عن قيام العامرى فاروق وزير الرياضة، بوضع لائحة الـ8 سنوات على الشرائح العمرية أمر ظالم للغاية وليس به مساواة وسيضيع الخبرات التى يكتسبها البعض ليفيد بها ناديه.
وقال نور إن هذا الأمر مخالف للقانون وغير دستورى وإنه ينتظر صدور اللائحة بشكل نهائى يوم الخميس المقبل رسميا، حتى يحصل على نسخة منها ويتوجه لمجلس الدولة يوم السبت لرفع دعوى قضائية، مؤكدا أن النتيجة سوف تأتى فى مصلحته دون أية جدال.

وأضاف أنه لن يصمت على هذا الظلم الواضح لأن الكبر فى السن ليس جريمة حتى يُنتزع حق منحه له الدستور، فهذه اللائحة غير دستورية ولن تصمد أمام الدعاوى القضائية التى سيتم رفعها ضدها.

واتفق اللواء محمد الحسينى، عضو النادى وأحد أبرز المُعارضين مع سفير نور، وقال إن وزير الرياضة يحاول "تفصيل" لائحة يُطيح بها بالكبار من النادى والإبقاء على عضو أو اثنين بمجلس الإدارة ممن يسهل الفوز عليهم فى الانتخابات، بعد المقبلة التى سيخوضها الوزير بالطبع بعد خروجه من الوزارة.

وأوضح الحسينى، أنه ومعه عدد كبير من الأعضاء المُعارضة فى النادى سيتصدًون لأية تجاوزات فى اللائحة الجديدة بالقانون، مُتابعاً: آن الأوان لأن تكون هناك لائحة سليمة تُعيد للرياضة المصرية "هيبتها" بعيداً عن المجاملات والمصالح الشخصية.