رئيس وزراء مصر الأسبق يحذر: التغيير المناخى يهدد بتوقف قناة السويس

حذر الدكتور على لطفى، رئيس وزراء مصر الأسبق، من تأثير المناخ العالمى على مصر، وعلى وجه التحديد قناة السويس، والمناطق القريبة من البحر الأبيض المتوسط، بما فيها محافظة الإسكندرية والساحل الشمالى، نظرا لما يحدثه هذا التغيير المناخى الذى يتسبب فى ذوبان الجليد بالقطب الشمالى، مما تسبب فى فتح بعض الممرات المائية وسمحت بعبور أربعه بواخر روسية العام الماضى، لافتا إلى أن الأمر يزداد الفترة القادمة مما يهيئ الظروف لخلق مسارات أكبر وأطول لمرور البواخر والسفن المختلفة، والتى تصبح منافسا ضخما نظرا لكونها الأقرب بين قارتى أسيا وأوربا، وكذا الأرخص مما يتسبب فى انسحاب حركة العبور بالمجرى الملاحى المصرى العالمى "قناة السويس"، باعتباره أحد أهم مصادر الدخل القومى.

أضاف لطفى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن نتيجة هذه التغيرات المناخية تؤدى إلى وصول المياه إلى البحر المتوسط، مما ينبئ بغرق الساحل الشمالى، لافتا إلى ضرورة الانتباه ووضع الخطط والاستراتيجيات للتصدى لمثل هذه الأزمات المرتقبة.

هذا وقد نوه رئيس وزراء مصر الأسبق إلى ضرورة وسرعة تطوير قناة السويس، والتى لم يحدث بها أى تطوير أو استغلال واقعى منذ افتتاحها، لافتا إلى وجود بواخر وسفن عملاقة تصنع مؤخرا بمواصفات هائلة تحتاج إلى أن يتم تعميق وتوسيع المجرى الملاحى، بما يسمح لمثل هذه السفن العملاقة المرور بيسر وسهولة.

وعلى جانب آخر، لفت إلى الخطورة الكبيرة للوضع المائى باعتبار أن مصر دخلت بالفعل فى حزام الفقر المائى، مما يعرضنا إلى فقدان ما يقرب من ربع كمية المياه أى حوالى 12 مليار متر مكعب من قيمه نصيبنا البالغ 55,5 مليار متر مكعب سنويا، مشيرا إلى عدم وجود سياسات واقعية وواضحة من قبل الحكومة مع المشكلة التى تتفاقم مع إقامة سد أثيوبيا.

وفى نفس السياق الذى يقلص من نصيب المواطن المصرى ما حدث من اعتداء على الأراضى الزراعية، وإقامة المبانى الخرسانية، مما جعل نصيب الفرد اليوم من الأرض قيراطين فقط، بعدما كان فى ظل عهد الدولة الحديثة بقيادة "محمد على باشا"، عام 1805، فدانا كاملا، أى 24 قيراطا، مما ينذر بنقص المحاصيل الزراعية وقوت الشعب وغذائه.