"رئيس المجلس المصرى الإيرانى": الهجوم على منزل القائم بالأعمال الإيرانى حدث لا يعبر عن أخلاق المصريين.. وإيران يمكنها مساعدة مصر فى مواجهة أزمة الطاقة وتوفير 30 مليون برميل بترول وغاز البوتاجاز

أكد الدكتور صباح زنكنه، رئيس مجلس العلاقات التجارية المصرية – الإيرانية، أنه لا يوجد ما يؤدى لمخاوف من السياحة الإيرانية وما تردد من محاولة الإيرانيين نشر المذهب الشيعى فى مصر غير صحيح، مطالبا بفتح الطريق أمام السياحة الإيرانية دون تحديد برامج محدد وحظر السياحة الدينية، قائلا إن البلد الذى يحجم بعض تراثه وآثاره عن السائح يجعله يحجم عن زيارة تلك البلد. كما أن حجب بعض المزارات يؤدى إلى سياحة غير ناجحة.

وقال فى تصريحات صحفية على هامش ملتقى السياحة الإيرانية-المصرية، إن الجانب الإيرانى كان متفهما لما حدث فى القاهرة من هجوم على منزل القائم بالأعمال الإيرانى، معتبرا أن ما حدث لا يعبر عن أخلاق المصريين، مؤكدا أن موعد عودة السياحة الإيرانية يتم الاتفاق عليه بين الجانبين، لكن هناك أيضا بعض الأمور التنظيمية، مثل مشكلة الطيران يجب حلها.

وأشار زنكنه إلى أنه يرغب أن تكون إيران أيضا مقصد لدى السائح المصرى، موضحا أن إيران ليس لديها أى مخاوف من زيارة المصريين إلى إيران، مشيرا إلى أن السياحة إلى إيران لن تكون مكلفة.

وأكد أن الجانب الإيرانى لن يدخل فى تمويل استثمارات فندقية أو منتجعات تضم مراقص أو تبيع خمورا، وذلك لأسباب تتعلق بالدين، لكنه أكد فى نفس الوقت أن إيران لا تمنع إقامة مواطنيها خلال سياحتهم فى تلك الفنادق؛ لأن ذلك يقع على عاتقهم الشخصى.

وكشف رئيس مجلس العلاقات التجارية المصرية-الإيرانية، أن إيران يمكنها مساعدة الجانب المصرى فى مواجهة أزمة الطاقة من خلال توفير 30 مليون برميل بترول، إلى جانب غاز البوتاجاز، والمساهمة فى مشروعات بناء محطات الطاقة الكهربائية التقليدية، وكذلك الطاقة المتجدد، كاشفا عن وجود دراسات مجالات أخرى مثل النقل النهرى، وقد أعد القطاع الخاص دراسات بالفعل عنها، خاصة أن الجانب الإيرانى لديه خبرة فى بناء القوارب النهرية، الأمر الذى يساعد كثيرا فى حل أزمة المواصلات داخل مصر.

وقال زنكنه، إن هناك العديد من المشروعات التى يمكن أن تساعد فيها إيران وتدخل فى شاركه مع مصر مثل إنتاج السيارات وأتوبيسات النقل الجماعى، وكذلك صناعة جرارات القطارات وعربات نقل ركاب السكك الحديدية، نظرا للتشابه الكبير بين السكك الحديدية فى كلا البلدين، فيما أوضح أن ذلك مرهون، بما تضعه وزارة التخطيط والحكومة المصرية من أولويات على رأس الميزانية، ويمكن تحديثه من خطوط نقل وتطوير طرق، وبالتالى يتم التوافق والعمل فى المشروعات التى يتفق عليها الجانبان.

وأشار إلى إمكانية مشاركة رجال الأعمال الإيرانيين فى الاستثمار فى المشروعات التنموية التى سيشهدها محور قناة السويس، لكن الأمر مرهون بنوعية المشروعات التى سيتم طرحها وما يتلاءم مع الخبرات الموجود لدى الجانب الإيرانى، مشيرا إلى وجود 400 اتحاد لرجال الأعمال. موضحا أن مشاركتهم تكون مرهونة دائما بالجدوى الاقتصادية.