على الرغم من توالى الأبحاث الطبية المطالبة والمؤكدة على ضرورة الرضاعة الطبيعية بوصفها الدرع الواقى لحماية الطفل من العديد من الأمراض، إلا أن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن الرضاعة الصناعى هى الأكثر انتشارا على الرغم من كل المطالب والدعاوى بأهمية الرضاعة الطبيعية .
وحذر الباحثون أنه مع تزايد معدلات الرضاعة الصناعية تعد من أهم العوامل المساهمة فى زيادة حدة ومشكلة البدانة بسبب ارتفاع عنصر الدهون والسكريات فى الألبان الصناعية.
وشدد الباحثون على أنه ما نأكله فى طفولتنا لا يؤثر فقط علينا فى هذه المرحلة الحساسة والهامة، بل يستمر التأثير لسنوات طويلة لاحتواء ألبان الأطفال الصناعية على كميات كبيرة من الدهون والسكريات، موضحين أن الرضع والأطفال يجب أن يتم إعطاؤهم نظاما غذائيا صحيا متوازنا يحتوى على جميع العناصر الغذائية من بروتينات وكربوهيدرات ومعادن هامة لتطوره ونموه السليم .
وفى محاولة لدراسة تأثير الغذاء والعادات الغذائية على الطفولة ومعدلات البدانة، عكف فريق من الباحثين على دراسة ومتابعة نحو 84 رضيعا وطفلا نحو 45 صبيا و38 فتاة تراوحت أعمارهم ما بين يوم الولادة وحتى 24 شهرا، وهدف الباحثون من الدراسة جمع بيانات حول معدلات نمو الأطفال المشاركين فى الدراسة وفرص إصابتهم بالبدانة .
وأشارت المتابعة إلى أن إجمالى استهلاك الطفل من السعرات الحرارية اليومية يجب ألا يقل عن 677 سعرا حراريا عند ولادته، لترتفع هذه النسبة لتصل إلى 1،123 سعر حرارى من الشهر السادس وحتى الرابع والعشرين.
كما لوحظ أن الأطفال الذين تم إرضاعهم صناعيا ارتفع استهلاكهم من الدهون والسكريات بمعدل 42\% بالمقارنة بالأطفال الذين تم إرضاعهم طبيعيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة