د. يوسف العبد يكتب: حوار مع صديقى المتأخون

الثلاثاء، 14 مايو 2013 09:15 ص
 د. يوسف العبد يكتب: حوار مع صديقى المتأخون صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تكن السياسة تعنى لصديقى قبل الثورة شيئا مهما.. كانت الأمور السياسية لة عابرة والحياة بهمومها وآلامها تنسية ما يحدث فى البلاد طولا وعرضا ولكن بعد أن قامت الثورة ازداد حماسة وأصبح مولعا بالأخبار...ملازما للتلفاز...متابعا لنشرات الأخبار.

وتوقدت مشاعرة التهابا بعد فوز الرئيس محمد مرسى بالرئاسة وتزداد اشتعالا فى زياراته الخارجية فيدخل معسكرا مغلقا.. متابعا متشوقا لكلماته.. وأصبح من مناصرى الرئيس صباح مساء.. مهللا ومكبرا إذا رآه على شاشة التلفاز ومناصرا له عند الحديث فى المجالس التى تنتقده..فأطلقت عليه صديقى المتأخون.. وما أكثرهم عددا و ما أعلاهم ضجيجا.

دخل على صديقى هذا ليلة البارحة مهللا مبتسما ثم قال هل سمعت ما قاله الرئيس فى البرازيل والاتفاقيات الثنائية الجديدة؟

نظرت إليه باستغراب قائلا طبعا سمعت ورأيت ولكن أين السلام عليكم ؟

وكأنه لم يسمع استنكارى فبادرنى متسائلا ما رايك ؟قلت :حديث جيد...نظر إلى مندهشا قائلا :بل قل ممتاز و بل اكثر من ممتاز ألم تسمع نشرات الأخبار ووكالات الأنباء العالمية التى أشادت بالخطاب ؟ ابتسمت لة قائلا عندما نقول إنه جيد يعنى أن الرئيس يسير بخطى جيدة ولكن هناك بعض التعليقات البسيطة على الخطاب.. ازدادت نبرة صوتة مشيرا بسبابته إلى قائلا: أرجوك لا تكن مثل الشباب التافهين وتعليقاتهم على الفيس.. قاطعته قائلا أولا هم شباب ليسوا تافهين فهم من أشعلوا الثورة وقادوا التغيير الذى جاء بالرئيس محمد مرسى الآن.. وثانيا الرئيس بشر معرض للخطأ ومن ثم للنقد.

ارتسمت علامة الدهشة عليه قائلا إنهم لا يتركون صغيرة ولا كبيرة إلا علقوا عليها.. وازدادت نبرته أنهم يريدون إحراج الرئيس ومن ثم إفشاله وأنت تعلم الباقى.

دعوت صديقى للجلوس فكلامه السابق كان ما زال واقفا وربت على كتفية قائلا: صديقى أنت تعلم ما ساقوله لأنى كررته فى السابق لنترك الرئيس يفعل ما يراه مناسبا دون تصفيق أو تهليل ولننقد عندما نرى النقد واجبا ولنقدح وقت الحاجة فلا إفراط ولا تفريط وقبل كل هذا فلنغلق باب النفاق بيينا وبين الرئيس ولا نفعل مثلما ضرب أحدهم سهما ليصطاد أرنبا فأخطأه وجرى الأرنب فما كان من أحد منافقيه إلا أن قال: سبحان الله.. لأول مرة أجد أرنبا ميتا يجرى!!!










مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة