الصحف الأمريكية: مرسى خان الديمقراطية.. و"ماهر" يحذر أمريكا من تكرار نفس الأخطاء فى مصر.. أردوغان يثير خلافاته السياسية مع أوباما.. وتفجيرات تركيا تثير المخاوف بشأن تورطها فى النزاع السورى
الثلاثاء، 14 مايو 2013 01:02 م
إعداد- ريم عبد الحميد وفاتن خليل
واشنطن بوست:
مرسى خان الديمقراطية، و"ماهر" يحذر أمريكا من تكرار نفس الأخطاء فى مصر
انتقدت الصحيفة فى افتتاحيتها، اليوم الثلاثاء، الرئيس محمد مرسى، وقالت إنه خان الديمقراطية، وتحدثت الافتتاحية عن اعتقال أحمد ماهر، المنسق العام لحركة 6 إبريل مؤخرا، وقالت إن ماهر هو أحد قادة ثورة 25 يناير، وأيد مرسى فى الانتخابات الرئاسية العام الماضى لأنه اعتقد أن فوزه مع المرشح المدعوم من الجيش حينئذ "أحمد شفيق" سيكون من شأنه أن يعزز الديمقراطية فى البلاد.
لكن ماهر أخبرنا، كما تقول الصحيفة، خلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضى أن مرسى قد خانه وخان حركة 6 إبريل، وقال "لقد كذبوا، ونكثوا بوعودهم، وقتلوا أعضاء فى 6 إبريل".
وأضاف ماهر أن حكم مرسى يشبه بشكل متزايد حكم سابقه المخلوع حسنى مبارك، فكلاهما لا يسعى إلا إلى السلطة.
وأضافت الصحيفة أن اتهامات ماهر سرعان ما دعمها عدوان آخر، حيث تم اعتقاله فى المطار فور عودته من الولايات المتحدة يوم الجمعة لاتهامه بالتحريض على التظاهر فى مارس الماضى ضد وزير الداخلية، وأثار نقله إلى سجن مشدد الحراسة رد فعل عنيف فى القاهرة وواشنطن، فتراجعت السلطات يوم السبت، وتم إطلاق سراحه ونُقلت قضية على محكمة أقل، وتنكر حزب مرسى "الحرية والعدالة" للاعتقال فى المطار.
لكن لا يزال ماهر يواجه الاتهامات بمقاومة السلطات وإهانة الشرطة والتجمع وتعطيل المرور، وهى نفس الاتهامات التى استخدمها النظام الديكتاتورى من قبل ضد المظاهرات العامة، وتقدم تلك الاتهامات سببا جديدا للقلق إزاء الحكومة التى أعلنت مرارا التزاماها بالديمقراطية والتوصل إلى حل وسط مع المعارضين حتى مع ملاحقتها للمنتقدين لها قضائيا وإعدادها قوانين قمعية جديدة.
وأشارت افتتاحية واشنطن بوست إلى أن حركة 6 إبريل قاومت الاستقطاب الذى غلب على السياسة المصرية فى العام الماضى، ورغم أن قادتها علمانيون ليبراليون ديمقراطيون لهم آراء ذات توجهات يسارية، إلا أنهم ساندوا مرسى بعدما حصلوا على ضمانات مباشرة منه بأنه سيسعى إلى التوافق بشأن الدستور الجديد. ونكث الرئيس عهوده فى نوفمبر عندما منح نفسه صلاحيات مطلقة من أجل فرض الدستور المؤيد من الإخوان المسلمين.، وقام مرسى بتعيين نائب عام فى مناورة غير قانونية أخرى أدت إلى اتهامات ضد المنتقدين ومنهم الصحفيون ومنظمو المظاهرات. كما منح مجلس الشورى الذى يهيمن عليه الحزب الحاكم موافقة مبدئية على قانون يفرض قيودا على المجتمع المدنى ويغلق تقريبا كل هيئة رقابية حكومية وجماعات حقوق الإنسان.
وقد أكد المتحدثون باسم مرسى أنه لا يؤيد المحاكمات السياسية وأن حكومته تعد نسخة جديدة من قانون المجتمع المدنى، إلا أن الرئيس لم يقل النائب العام الذى عينه ولم يلب طلبات المعارضة المعقولة مثل تصحيح إعادة تحديد الدوائر الانتخابية الذى شرعه حزبه.
من جانبه، يعارض أحمد ماهر الاستراتيجية ذات الآثار العكسية التى يتبناها قادة المعارضة مثل مقاطعة الانتخابات القادمة أو دعم انقلاب عسكرى. إلا أنه يحذر من أن الولايات المتحدة تكرر نفس الأخطاء فى مصر لتسامحهم مع توطيد مرسى لسلطته.. وقال ماهر للأمريكيين: "لو أردتم دعم الديمقراطية، قولوا إنكم هنا فى مصر لدعم الديمقراطية وليس أيا كان من فى الرئاسة،.. وهذه نصيحة، رأت الصحيفة أن على إدارة أوباما أن تلتفت إليها".
أردوغان يثير خلافاته السياسية مع أوباما خلال زيارته للبيت الأبيض
اهتمت الصحيفة باللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان. وتقول الصحيفة إن أردوغان الذى تعد بلاده حليفا مهما للولايات المتحدة فى العالم الإسلامى يخوض صراعا مع الأزمة السورية التى أثرت على اقتصاد تركيا سريع النمو، وغمرته بمئات الآلاف من اللاجئين، وأدت إلى توتر علنى غير معتاد مع واشنطن.
وتأكد مدى إلحاح مخاوف أردوغان بالتفجر الذى أدى إلى مقتل 46 شخصا فى بلدة ريحانة على الحدود التركية السورية يوم السبت الماضى، وهى البلدة التى يقطن فيها آلاف من اللاجئين السوريين. وحملت حكومة أردوغان مسئولية التفجيرات لحكومة الرئيس السورى بشار الأسد، وهو ما نفاه المسئولون السوريون سريعا.
وتوضح الصحيفة أن أردوغان، الذى يعد أقوى زعيم تركى منذ عقود طويلة، مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما على أهداف عامة فى سوريا والعراق وإيران، والتى تشترك تركيا فى حدود معهم جميعا. وترى واشنطن وأنقرة أن على الأسد أن يرحل بعد عامين من العنف الذى أودى بحياة أكثر من 70 ألف شخص حتى الآن.
غير أن كلا الزعيمين الذين سيلتقيان فى البيت الأبيض يوم الخميس المقبل بينهما خلافات حادة حول نهجيهما من سوريا وقضايا شرق أوسطية أخرى مهمة، مما أدى إلى انقسامات بين أوباما والرجل الذى أثنى عليه باعتباره جسرا بين واشنطن والدول الإسلامية.
فقد ضغط أردوغان على واشنطن لتقديم مساعدة عسكرية للمعارضة التى تحاول الإطاحة بالأسد، لكن أوباما رفض، ومن المتوقع أن يثير أردوغان التقارير التى تحدثت عن استخدام الأسد أسلحة كيماوية ضد المعارضة لحث أوباما على اتخاذ موقف أكثر تشددا.
كما يريد رئيس الوزراء التركى أن ينخرط بشكل أكبر فى عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية فى الوقت الذى تفضل واشنطن أن يظل هادئا. فى حين يشكوا المسئولون الأمريكيون من أن أردوغان بارد، بل حتى عدائى فى علاقته مع إيران ولم يفعل شيئا للمساعد فى إخماد العنف الطائفى المتصاعد هناك، ووقف توطيد العلاقات بين طهران وبغداد.
لوس أنجلوس تايمز:
تفجيرات تركيا تثير المخاوف بشأن تورطها فى النزاع السورى
رصدت لوس أنجلوس تايمز تزايد المخاوف داخل تركيا بشأن تورطها فى النزاع الجارى فى دولة سوريا المجاورة بعد الهجمات التى تعرضت لها تركيا فى نهاية الأسبوع الماضى، بالإضافة إلى تزايد غضب المعارضة التركية بشأن سياسة الحكومة تجاه القضية السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن التفجيرات التى شهدتها إحدى المدن التى تقع فى جنوبى تركيا خلال نهاية الأسبوع الماضى أثارت غضب الأتراك تجاه سياسة الحكومة ودعمها للمعارضة السورية وسط مخاوف بشأن تورط أنقرة فى النزاع الدموى الجارى على حدودها. وعن ذلك يقول فاروق لوجوجلو، نائب رئيس حزب "الشعب الجمهورى" المعارض: "لقد انتقلت الفوضى التى تسود سوريا إلينا. وهو ما يعد نتيجة مباشرة لسياسة الحكومة تجاه سوريا". وذلك حيث اعتبر العديد من المراقبين هذه الهجمات "ردة فعل" تجاه دعم الحكومة التركية السياسى والعسكرى للمعارضة. فقد سمح رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان باستخدام الأراضى التركية كقاعدة لوجستية وتنظيمية للمسلحين والفصائل السياسية التى تسعى لخلع النظام السورى.
ووفقا للصحيفة، قال مسئولون أتراك إن دمشق شنت هذه الهجمات لإثارة الانقسامات داخل تركيا بشأن مساندة المعارضة بينما أشار بعض المحللين إلى أن المعارضة ربما تكون هى المسئولة عن هذه الهجمات لكى تدفع تركيا للانتقام من نظام الأسد أو لاستدعاء تدخل دولى نيابة عن تركيا.
وذكرت الصحيفة أن عددا من الأحزاب التركية المعارضة أعلن اعتراضه على سياسة الحكومة السورية قائلين إنها تخاطر بجلب الحرب إلى الأراضى التركية. وبعد التفجيرات، هرع المتظاهرون إلى الريحانية وهم يرفعون لافتات تنادى برفع الأيادى التركية عن سوريا.
وقد تجلى الغضب الجماهيرى فى تركيا بشأن تلك الهجمات وبشأن موقف الحكومة من الأزمة السورية يوم الاثنين فى شوارع إسطنبول. فيقول بيجوم جونسيلر، الموسيقى التركى المشارك فى الاحتجاجات: "لقد أدت سياسة الحكومة الغبية إلى مقتل العديد من الناس ولم يتغير شىء"، كما شهدت الريحانية حالة من التوتر بين المواطنين الأتراك واللاجئين السوريين المقيمين بها فى أعقاب هذه الهجمات فيقول أحد اللاجئين السوريين بالريحانية: "لقد أصبح الوضع سيئا الآن، فالأتراك غاضبون ويقولون لنا لقد جلبتم مشكلات سوريا إلى هنا".
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واشنطن بوست:
مرسى خان الديمقراطية، و"ماهر" يحذر أمريكا من تكرار نفس الأخطاء فى مصر
انتقدت الصحيفة فى افتتاحيتها، اليوم الثلاثاء، الرئيس محمد مرسى، وقالت إنه خان الديمقراطية، وتحدثت الافتتاحية عن اعتقال أحمد ماهر، المنسق العام لحركة 6 إبريل مؤخرا، وقالت إن ماهر هو أحد قادة ثورة 25 يناير، وأيد مرسى فى الانتخابات الرئاسية العام الماضى لأنه اعتقد أن فوزه مع المرشح المدعوم من الجيش حينئذ "أحمد شفيق" سيكون من شأنه أن يعزز الديمقراطية فى البلاد.
لكن ماهر أخبرنا، كما تقول الصحيفة، خلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضى أن مرسى قد خانه وخان حركة 6 إبريل، وقال "لقد كذبوا، ونكثوا بوعودهم، وقتلوا أعضاء فى 6 إبريل".
وأضاف ماهر أن حكم مرسى يشبه بشكل متزايد حكم سابقه المخلوع حسنى مبارك، فكلاهما لا يسعى إلا إلى السلطة.
وأضافت الصحيفة أن اتهامات ماهر سرعان ما دعمها عدوان آخر، حيث تم اعتقاله فى المطار فور عودته من الولايات المتحدة يوم الجمعة لاتهامه بالتحريض على التظاهر فى مارس الماضى ضد وزير الداخلية، وأثار نقله إلى سجن مشدد الحراسة رد فعل عنيف فى القاهرة وواشنطن، فتراجعت السلطات يوم السبت، وتم إطلاق سراحه ونُقلت قضية على محكمة أقل، وتنكر حزب مرسى "الحرية والعدالة" للاعتقال فى المطار.
لكن لا يزال ماهر يواجه الاتهامات بمقاومة السلطات وإهانة الشرطة والتجمع وتعطيل المرور، وهى نفس الاتهامات التى استخدمها النظام الديكتاتورى من قبل ضد المظاهرات العامة، وتقدم تلك الاتهامات سببا جديدا للقلق إزاء الحكومة التى أعلنت مرارا التزاماها بالديمقراطية والتوصل إلى حل وسط مع المعارضين حتى مع ملاحقتها للمنتقدين لها قضائيا وإعدادها قوانين قمعية جديدة.
وأشارت افتتاحية واشنطن بوست إلى أن حركة 6 إبريل قاومت الاستقطاب الذى غلب على السياسة المصرية فى العام الماضى، ورغم أن قادتها علمانيون ليبراليون ديمقراطيون لهم آراء ذات توجهات يسارية، إلا أنهم ساندوا مرسى بعدما حصلوا على ضمانات مباشرة منه بأنه سيسعى إلى التوافق بشأن الدستور الجديد. ونكث الرئيس عهوده فى نوفمبر عندما منح نفسه صلاحيات مطلقة من أجل فرض الدستور المؤيد من الإخوان المسلمين.، وقام مرسى بتعيين نائب عام فى مناورة غير قانونية أخرى أدت إلى اتهامات ضد المنتقدين ومنهم الصحفيون ومنظمو المظاهرات. كما منح مجلس الشورى الذى يهيمن عليه الحزب الحاكم موافقة مبدئية على قانون يفرض قيودا على المجتمع المدنى ويغلق تقريبا كل هيئة رقابية حكومية وجماعات حقوق الإنسان.
وقد أكد المتحدثون باسم مرسى أنه لا يؤيد المحاكمات السياسية وأن حكومته تعد نسخة جديدة من قانون المجتمع المدنى، إلا أن الرئيس لم يقل النائب العام الذى عينه ولم يلب طلبات المعارضة المعقولة مثل تصحيح إعادة تحديد الدوائر الانتخابية الذى شرعه حزبه.
من جانبه، يعارض أحمد ماهر الاستراتيجية ذات الآثار العكسية التى يتبناها قادة المعارضة مثل مقاطعة الانتخابات القادمة أو دعم انقلاب عسكرى. إلا أنه يحذر من أن الولايات المتحدة تكرر نفس الأخطاء فى مصر لتسامحهم مع توطيد مرسى لسلطته.. وقال ماهر للأمريكيين: "لو أردتم دعم الديمقراطية، قولوا إنكم هنا فى مصر لدعم الديمقراطية وليس أيا كان من فى الرئاسة،.. وهذه نصيحة، رأت الصحيفة أن على إدارة أوباما أن تلتفت إليها".
أردوغان يثير خلافاته السياسية مع أوباما خلال زيارته للبيت الأبيض
اهتمت الصحيفة باللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان. وتقول الصحيفة إن أردوغان الذى تعد بلاده حليفا مهما للولايات المتحدة فى العالم الإسلامى يخوض صراعا مع الأزمة السورية التى أثرت على اقتصاد تركيا سريع النمو، وغمرته بمئات الآلاف من اللاجئين، وأدت إلى توتر علنى غير معتاد مع واشنطن.
وتأكد مدى إلحاح مخاوف أردوغان بالتفجر الذى أدى إلى مقتل 46 شخصا فى بلدة ريحانة على الحدود التركية السورية يوم السبت الماضى، وهى البلدة التى يقطن فيها آلاف من اللاجئين السوريين. وحملت حكومة أردوغان مسئولية التفجيرات لحكومة الرئيس السورى بشار الأسد، وهو ما نفاه المسئولون السوريون سريعا.
وتوضح الصحيفة أن أردوغان، الذى يعد أقوى زعيم تركى منذ عقود طويلة، مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما على أهداف عامة فى سوريا والعراق وإيران، والتى تشترك تركيا فى حدود معهم جميعا. وترى واشنطن وأنقرة أن على الأسد أن يرحل بعد عامين من العنف الذى أودى بحياة أكثر من 70 ألف شخص حتى الآن.
غير أن كلا الزعيمين الذين سيلتقيان فى البيت الأبيض يوم الخميس المقبل بينهما خلافات حادة حول نهجيهما من سوريا وقضايا شرق أوسطية أخرى مهمة، مما أدى إلى انقسامات بين أوباما والرجل الذى أثنى عليه باعتباره جسرا بين واشنطن والدول الإسلامية.
فقد ضغط أردوغان على واشنطن لتقديم مساعدة عسكرية للمعارضة التى تحاول الإطاحة بالأسد، لكن أوباما رفض، ومن المتوقع أن يثير أردوغان التقارير التى تحدثت عن استخدام الأسد أسلحة كيماوية ضد المعارضة لحث أوباما على اتخاذ موقف أكثر تشددا.
كما يريد رئيس الوزراء التركى أن ينخرط بشكل أكبر فى عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية فى الوقت الذى تفضل واشنطن أن يظل هادئا. فى حين يشكوا المسئولون الأمريكيون من أن أردوغان بارد، بل حتى عدائى فى علاقته مع إيران ولم يفعل شيئا للمساعد فى إخماد العنف الطائفى المتصاعد هناك، ووقف توطيد العلاقات بين طهران وبغداد.
لوس أنجلوس تايمز:
تفجيرات تركيا تثير المخاوف بشأن تورطها فى النزاع السورى
رصدت لوس أنجلوس تايمز تزايد المخاوف داخل تركيا بشأن تورطها فى النزاع الجارى فى دولة سوريا المجاورة بعد الهجمات التى تعرضت لها تركيا فى نهاية الأسبوع الماضى، بالإضافة إلى تزايد غضب المعارضة التركية بشأن سياسة الحكومة تجاه القضية السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن التفجيرات التى شهدتها إحدى المدن التى تقع فى جنوبى تركيا خلال نهاية الأسبوع الماضى أثارت غضب الأتراك تجاه سياسة الحكومة ودعمها للمعارضة السورية وسط مخاوف بشأن تورط أنقرة فى النزاع الدموى الجارى على حدودها. وعن ذلك يقول فاروق لوجوجلو، نائب رئيس حزب "الشعب الجمهورى" المعارض: "لقد انتقلت الفوضى التى تسود سوريا إلينا. وهو ما يعد نتيجة مباشرة لسياسة الحكومة تجاه سوريا". وذلك حيث اعتبر العديد من المراقبين هذه الهجمات "ردة فعل" تجاه دعم الحكومة التركية السياسى والعسكرى للمعارضة. فقد سمح رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان باستخدام الأراضى التركية كقاعدة لوجستية وتنظيمية للمسلحين والفصائل السياسية التى تسعى لخلع النظام السورى.
ووفقا للصحيفة، قال مسئولون أتراك إن دمشق شنت هذه الهجمات لإثارة الانقسامات داخل تركيا بشأن مساندة المعارضة بينما أشار بعض المحللين إلى أن المعارضة ربما تكون هى المسئولة عن هذه الهجمات لكى تدفع تركيا للانتقام من نظام الأسد أو لاستدعاء تدخل دولى نيابة عن تركيا.
وذكرت الصحيفة أن عددا من الأحزاب التركية المعارضة أعلن اعتراضه على سياسة الحكومة السورية قائلين إنها تخاطر بجلب الحرب إلى الأراضى التركية. وبعد التفجيرات، هرع المتظاهرون إلى الريحانية وهم يرفعون لافتات تنادى برفع الأيادى التركية عن سوريا.
وقد تجلى الغضب الجماهيرى فى تركيا بشأن تلك الهجمات وبشأن موقف الحكومة من الأزمة السورية يوم الاثنين فى شوارع إسطنبول. فيقول بيجوم جونسيلر، الموسيقى التركى المشارك فى الاحتجاجات: "لقد أدت سياسة الحكومة الغبية إلى مقتل العديد من الناس ولم يتغير شىء"، كما شهدت الريحانية حالة من التوتر بين المواطنين الأتراك واللاجئين السوريين المقيمين بها فى أعقاب هذه الهجمات فيقول أحد اللاجئين السوريين بالريحانية: "لقد أصبح الوضع سيئا الآن، فالأتراك غاضبون ويقولون لنا لقد جلبتم مشكلات سوريا إلى هنا".
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة