السياحة الإيرانية تشعل الخلاف بين النور والحرية والعدالة.. نائب سلفى يتهم رئيس اللجنة الثقافية بتعمد تأجيل مناقشة الأمر.. ووكيل الشورى يرجئ الاجتماع لحضور وزير السياحة وممثلين للأزهر والدفاع

نشب خلافاً حاداً بين نواب حزبا النور، والحرية والعدالة، فى ثانى أيام اجتماع لجنة السياحة الإيرانية، التى تنظمها لجنة الثقافة والسياحة والإعلام بمجلس الشورى، برئاسة النائب فتحى شهاب الدين.

جاء ذلك بعدما تمسك النائب طارق السهرى، وكيل المجلس عن حزب النور، برفض السياحة الإيرانية، فضلاً عن تأكيد النائب عبدالله بدران رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور أن المناقشات الجارية، أمس واليوم "ليست لائحية" لأنها تمت دون إخطار رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمى.

واتهم بدران رئيس لجنة الثقافة بالمجلس فتحى شهاب الدين، عن حزب الحرية والعدالة، بتعمد تأجيل مناقشة ملف السياحة الإيرانية فى المجلس، رغم إحالة الطلب إليه فى منتصف شهر مارس الماضى وهو ما يعنى تعمد منه لعدم مناقشة هذا الأمر، متسائلاً عن عدم حضور وزير السياحة حتى الان ليكشف أسباب السماح لتلك السياحة خاصة وان الأنظمة السابقة سواء فى عهد مبارك او السادات لم يكن هناك اى تعاملات مع ايران .

وأكمل بدران هجومه على اللجنة قائلاً: "رئاسة اللجنة وفقا للائحة تحال بشكل تلقائى إلى وكيل المجلس فور حضوره وهذا لم يحدث، بالإضافة إلى غياب الحكومة التى كان يجب أن تحضر قبل إجراء مناقشات بين أعضاء اللجنة حتى تعرض موقفها وتحركها وما فعل فى البرتوكول المتعلقة بهذا الامر".
وطالب بدران مقدم الاقتراح ان تتتقل رئاسة اللجنة فورا لوكيل المجلس، منتقدا عدم حضور اعضاء لجنة الدفاع والامن القومى الى اللجنة رغم تضمن طلب المناقشة هذا الأمر.

كما انتقد بدران عقد وزير السياحة المصرى بروتوكول مع وزير السياحة الإيرانى عن تبادل السياح دون عرضها على احد ،وطالب رئيس الهيئة البرلمانية برفع الجلسة لحين حضور الحكومة وممثلى من الدفاع للوقوف على الأمر .

ولم يختلف رأى السهرى، حيث طالب برفع الاجتماع لحين حضور ممثلين لوزارة السياحة والأزهر، والدفاع، قائلاً : "لا يمكن أن نسمح بدخول من هم يلبسوا عباءة مزيفة تحت مسمى السياحة فى ظل رئيس جمهورية مسلم سنى" إلا أن هذا الأمر لم يلقى قبولا من عدد من نواب اللجنة الى ان وصل البعض الى حد الانسحاب من اللجنة ومنهم، النائب يحيى ابو الحسن اعتراضا على هجوم النائب بدران على الجلسة وهو ما وصفة بـ"التهجم " على اللجنة.

فى المقابل، قال أمير بسام عن حزب الحرية والعدالة، إن هناك اتفاق مسبق بين وكيل المجلس طارق السهرى وبين النائب بدران وهو ما رفضه السهرى، وعدد من نواب النور الآخرين الذى رفضوا أن يتلفظ احد من نواب الحرية والعدالة بهذة الألفاظ تجاه نواب النور.

واستكمل بسام كلمته، قائلاً : " لا يشترط ان تلغى الجلسة الحالية طالما انه تم ابلاغ وزير السياحة للحضور غداً.. هذا الكلام لا يليق بنا كمجلس"، وقاطعه طارق السهرى قائلاً: أنا لا أقاطعك لكننا نريد سماع الشق الفنى والعقدى بحضور الازهر والسياحة"

وعقب رئيس اللجنة قائلا: "كان نفسى الصورة تبقا احسن من كده ويبقا فى اتفاق مسبقا خاصة وان الامر احالة الى لجنة الثقافة ولم يحال إلى لجنة أخرى "، إلا أن بدران رفض هذه المقولة مؤكدا أن الأمر تمت إحالته أيضا إلى لجنة مشتركة مع الثقافة والدفاع فرد فتحى شهاب الدين :" وهو انتوا مش مدينا فرصة نتكلم حتى لرئيس اللجنة"، مؤكدا أن الإحالة لم تتضمن وجود لجنة الدفاع ويسأل فى ذلك رئيس المجلس .

وقال انه تم الاتفاق بالفعل مع وزير السياحة للحضور وكان لا يجب أن تدار اللجنة بهذا الأسلوب وإننا لم نقصر فى طلب سماع وزير السياحة والامن القومى فضلا عن اننا النائب جمال حشمت اقترح بالامس احالة الموضوع لهيئة كبار العلماء بالازهر الشريف لمناقشته وقال لايصح ان يتحول الموضوع الى حرب بين طرفين فاذا راينا ان السياحة الايرانية خطر على الامن القومى سوف نمنعها

كان طارق السهرى قد اشار فى بداية الجلسة الى ان الجانب الدينى للسياحة الايرانية معلوم مدى خطورته اضافة الى ان هناك اضرار اقتصادية سلتحق بالجانب المصرى لافتا الى ان نصف الشعب الايرانى يعيش تحت خط الفقر وان ايران تعتمد فى اقتصادها على ما تحتله من ارض عرب الاهواز فايران تمتوت بلاد ارض ونفط عرب الاهواز حيث يعتمد 90% من اقتصادهم على ذلك

وأشار إلى أن إيران تتكبد الملايين لدعمهما الاحزاب الشيعية بما يدفعها للبحث عن وسيلة لسد احتياجاتها فتقوم بهواية بعض الدول بالبذل ببذخ حتى تتمكن من نهب ثرواته فاى دولار سوف تدفعه لمصر سوف تجنى من خلفة العشراتk لافتا الى ان تحويلات المصريين من الخارج التى تقدر بنحو 14 مليار جنيه سنويا سوف يتاثر بالتقارب المصرى - الايرانى فضلا عن ان زواج المتعة الايرانى فى حالة تفشيه فى مصر سوف يكبد مصر الملايين

وقال النائب يحيى ابو الحسن عن حزب الوسط معقبا على نائب النور السلفى ان عدد الصينيون الذين يعيشون تحت خط الفقر اكثر من 90% فى حين ان اعلى انفاق فى العالم هو السائح الصينى ومن ثم فان ربط السياحة بخط الفقر فى غير موضوعه وقال ان اسوان والاقصر شهدت استقبال اول الافواج الايرانية وقال انه اجرى اتصالات باهالى هذه المحافظات وقالوا له انهم التزموا بالبرنامج ولم يتطرقوا للحديث عن غير جمال مصر وحضارتها فضلا عن انهم كانوا من اكثر السياحة إنفاقا.

وفيما يتعلق بالتخوف من زواج المتعة قال يحى ابو الحسن لدى معلومات واضحة عن ما يحدث فى شرم الشيخ والغردقة عن ممارسة الروسيات للدعارة يجلبون الدولارات ويعودون بها للخارج , وقال رغم ذلك فلابد ان يكون هناك ضوابط فى دخول وخروج السياحة الايرانية بما فيها وضع شروط شديدة على زواج المتعة.