أسير فلسطينى فى السجون الإسرائيلية يفقد الذاكرة بسبب "أدوية مجهولة"

قال نادى الأسير الفلسطينى، اليوم الثلاثاء، إن "الأسير "جهاد عبد اللطيف أبو هنية" المحكوم عليه بالسجن 16عاماً، والذى تعتقله إسرائيل منذ عام 2007، يعانى من فقدان الذاكرة، مشيراً إلى أن حالته الصحية ازدادت سوءًا و"أصبح غير قادر على تذكر أسماء زملائه فى الأسر".

وجاء فى بيان صادر عن نادى الأسير، أن أحد الأسرى أخبر عائلة الأسير "أبو هنية" من قرية عزون التابعة لمحافظة قلقليلية شمال الضفة الغربية، أن " إدارة سجن "ريمون" الإسرائيلى، حيث يقبع جهاد، تقوم بإعطائه دواء بكميات كبيرة دون معرفة اسم أو نوع هذا الدواء"، مشيراً إلى أن الأسرى المتواجدين مع جهاد تفاجأوا بفقدانه للذاكرة لدرجة عدم تذكره أسماء زملائه المتواجدين معه ليل نهار داخل الغرفة.

وذكر البيان أن عائلة الأسير أعربت عن قلقها إزاء الوضع الصحى "الخطير" لابنها، وما وصل إليه من عدم تعرفه على والديه أثناء الزيارة التى قاموا بها إليه مؤخراً.

وناشدت عائلة الأسير كافة الجهات المعنية، ومؤسسات حقوق الإنسان، التدخل من أجل إنقاذ حياة ابنهم الذى لم يتجاوز عمره الـ 32 عاماً.

من جهته، حمّل مدير نادى الأسير فى قلقيلية "لافى نصورة" الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير "أبو هنية"، مطالباً بتقديم العلاج المناسب له، كونه "تعرض للضرب من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال حينما حاولت فرض الزى البرتقالى على الأسرى".

وبحسب وزارتى شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية فى غزة ورام الله، يقبع 4660 أسيرًا وأسيرة فى 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيليا، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من إسرائيل، و31 أسيرًا من العرب اعتقلتهم إسرائيل بتهمة محاولة تنفيذهم عمليات ضدها عبر الحدود.

وشهد العام الجارى وفاة اثنين من الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، أحدهم ميسرة أبو حمدية، الذى توفى بداية أبريل الماضي، وذلك نتيجة ما أعلنته السلطة الفلسطينية من "إهمال طبي" من قبل إدارة السجون الإسرائيلية فى علاجه من مرض السرطان، وسبقه الأسير عرفات جرادات فى فبراير الماضي، الذى توفى خلال تحقيق السلطات الإسرائيلية معه.