صدر اليوم كتاب "حقيقتى" عن دار نهضة مصر للنشر والطباعة والذى يروى مذكرات زوجة الرئيس التونسى السابق ليلى بن على الشهيرة بليلى طرابلسى، وتتناول فيه إلى جانب سيرتها الذاتية وملامح حياتها وعلاقتها ببن على وطريقة تعرفها عليه، كواليس وأسرار حكم زين العابدين بن على وبخاصة الأيام الأخيرة التى سبقت رحيله عن تونس هو وأسرته.
يتكون الكتاب من أربعة فصول يحمل الأول منها عنوان "وقائع انقلاب مدبر" وتتناول فيه تفاصيل أيام الثورة التونسية وأسرار ما حدث من قبل بعض المقربين من زوجها مثل رئيس الأمن الرئاسى على سرياطى الذى تتهمه بأنه صاحب النصيب الأكبر فى المؤامرة ووزير الدفاع رضا قريرة، وكيف كان هدف تلك المؤامرة إبعاد بن على عن تونس بأى شكل من الأشكال على حد قولها، نافية نيته للهرب كما أشيع، كما تنفى كذلك التصريحات التى ترددت بشأن رفض طلب بن على باللجوء لفرنسا.
وتخصص ليلى الطرابلسى الفصل الثانى من كتابها والذى يحمل عنوان "حياتى بلا مواربة" للحديث عن سيرتها الذاتية وكيفية لقائها ببن على وتعرفها عليه والعلاقة التى ربطت بينهما حتى تم زواجهما بعد طلاقه لزوجته الأولى والانقلاب الذى قاده زوجها فى السابع من نوفمبر عام 1987 على الحبيب بورقيبة، بينما يحمل الفصل الثالث من الكتاب عنوان "أسطورة حاكمة قرطاج" وتتحدث فيه عن حياتها كسيدة أولى وأسرار الشائعات التى حيكت ضدها ومروجيها وعلاقتها ببعض الشخصيات الشهيرة مثل سها عرفات زوجة الرئيس الفلسطينى الراحل والتى تصفها بالانتهازية عبر سرد عدد من المواقف التى جمعتهما فى تونس.
كما تتحدث فى الفصل الثالث عن تهم الفساد التى لاحقت آل طرابلسى وبن على، معلنة أن هناك أخطاء ارتكبت دون علمها هى وزوجها، وأخطاء ساهما فيها، بالإضافة إلى ميل المسئولين فى الدولة لتذليل العقبات أمام أفراد عائلتها هى وزوجها طمعا فى كسب ودهما حتى لو كان الأمر بالمخالفة للقانون.
ويحمل الفصل الرابع عنوان "الانتقام من كامل النظام" وتتحدث فيه عن الوجوه التى تغيّرت بعد الثورة وانقلبت من تأييد زوجها إلى الهجوم عليه والمساهمة فى حملات تشويهه وإطلاق الشائعات عليها، وأقاربها وأصدقائها الذين رحلوا عن الحياة دون أن تتسنى لها فرصة رؤيتهم، وأخيرا تتحدث عن إقامتهم فى المملكة العربية السعودية والترحيب الذى حبتهم به المملكة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة