686 شخصاً عدد المترشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية

الثلاثاء، 14 مايو 2013 04:39 م
686 شخصاً عدد المترشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية المرشحون للانتخابات الرئاسية فى إيران
الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، مع انتهاء مهلة التقديم من أجل الترشح للانتخابات الرئاسية المزمعة فى إيران يوم 14 يونيو المقبل، أن 686 شخصا بينهم 30 سيدة قدموا أوراقهم للترشح فى الانتخابات.

ويأتى على رأس المتقدمين "سعيد جليلى"، الذى يعد مرشح المحافظين الأول، والرئيس الإيرانى الأسبق "على أكبر هاشمى رفسنجانى"، الذى يأتى على رأس المرشحين المحسوبين على الإصلاحيين، و"اسفنديار رحيم ميشائي" ممثلا عن جناح الرئيس الحالى "أحمدى نجاد"، الذين يطلقون على أنفسهم، الجناح الدينى القومى.

وسيقوم مجلس صيانة الدستور، الذى يعين "آية الله على خامنئي" قسما من أعضائه، بتحديد من سيحق له خوض الانتخابات من هؤلاء المرشحين.

ويعد تقديم رفسنجانى لأوراق ترشحه، قبل وقت قليل من انتهاء مهلة التقديم، المفاجأة الأولى التى تشهدها هذه الانتخابات، فقد ثار النقاش لوقت طويل حول ما إذا كان رفسنجانى سيرشح نفسه، مع انتشار الاعتقاد بأن خامنئى غير راضِ عن هذا الترشح. ومع الأخذ فى الاعتبار تصريح رفسنجانى بأنه لن يرشح نفسه فى حال عدم رضا خامنئى، فإن إقدامه على تقديم أوراقه يعنى أنه تلقى موافقة ولو ضمنية من خامنئى.

ويعتبر رفسنجانى من بين الشخصيات الهامة المشاركة فى الثورة الإيرانية، وتولى رئاسة إيران لفترتين متتاليتين من عام 1989 وحتى عام 1997، ويشغل حاليا منصب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام. وحصل رفسنجانى على أعلى نسبة أصوات فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية عام 2005، إلا أنه خسر الجولة الثانية أمام نجاد الذى كان مدعوما من خامنئى. وعارض رفسنجانى المعاملة القاسية التى لاقاها المتظاهرون ضد نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009 والتى اعتبروها مزورة، وطالب بالإفراج عمن تم اعتقاله منهم.

ويتوقع أن يصبح رفسنجانى من أقوى المرشحين فى الانتخابات الرئاسية القادمة، خاصة بعد انتشار تكهنات بإمكانية أن ينسحب لصالحه مرشحين آخرين محسوبين على الإصلاحيين هما، "حسن روحانى"، كبير المفاوضين الإيرانيين فيما يتعلق بالملف النووى سابقا، و"رضا عارف"، نائب الرئيس السابق "محمد خاتمى".

ويدعم "أحمدى نجاد" فى هذه الانتخابات، كبير مستشاريه "اسفنديار رحيم ميشائى"، الذى أعلن عن دعمه له بمصاحبته إلى وزارة الداخلية أثناء تقديم أوراق ترشيحه. وليس بإمكان نجاد الترشح فى الانتخابات القادمة وفقا للدستور، لتوليه الرئاسة لفترتين متتاليتين.

ومن المتوقع أن يستمر التوتر بين أحمدى نجاد وجناح المحافظين، الذى بدأ فى الانتخابات الرئاسية السابقة، ووصل لذروته فى الانتخابات المحلية التى أجريت فى مارس الماضى، حيث ينتظر أن يستمر فى الانتخابات القادمة مع ميشائى، مرشح الجناح الذى ينتمى إليه نجاد، والذى يطلق أعضاؤه على أنفسهم، الجناح الدينى القومى، ويتهمهم المحافظون بإعلاء الهوية القومية لإيران على حساب هويتها الإسلامية. ويرى ميشائى أن القومية الإيرانية بماضيها العريق، وبتجاربها المميزة، ستقدم مثالا لدول المنطقة.

وتعود العلاقة بين نجاد وميشائى إلى عملهما معا خلال الحرب العراقية الإيرانية، وعينه نجاد نائبا له بعد فوزه فى انتخابات الرئاسة عام 2009، إلا أن خامنئى أقاله من منصبه، وبات يعرف بأنه من تسبب فى توتر العلاقة بين نجاد وخامنئى. ويوجه المحافظون انتقادات قوية لميشائى بسبب أفكاره المتعلقة بالإيمان بالمهدى المنتظر، ما يرفع من احتمالات رفض لجنة صيانة الدستور لقبول ترشحه لانتخابات الرئاسة.

ويأتى على رأس العدد الكبير من مرشحى جناح المحافظين، "سعيد جليلى"، كبير المفاوضين الإيرانيين فيما يتعلق بالملف النووى. ويشغل جليلى كذلك منصب مستشار الرئيس الإيرانى، كما أنه شغل لفترة منصب مساعد وزير الخارجية الإيرانى، ولعب دورا هاما فى علاقات بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية. وفقد جليلى رجله اليمنى فى الحرب الإيرانية العراقية.

ومن اللافت للنظر العدد الكبير من المرشحين المحسوبين على جناح المحافظين، ما يعطى أهمية كبيرة لاختيار خامنئى لمن سيدعمه من بينهم. ومن المتوقع أن ينتظر خامنئى حتى اللحظة الأخيرة قبل أن يعلن دعمه لأقوى المرشحين.

وسيقوم مجلس صيانة الدستور فى وقت لاحق بتحديد من يحق له المشاركة فى الانتخابات من بين المتقدمين، وكان المجلس قد اختار 4 فقط من 450 مرشحا فى انتخابات عام 2009، و8 من بين ألف و14 مرشحا عام 2005، و10 من بين 817 مرشحا عام 2001.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة