ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم الاثنين، أن تركيا لا تعتزم الرد على الهجوم الذى وقع بتفجير سيارتين مفخختين فى بلدة "الريحانية" القريبة من الحدود مع سوريا رغم تسببه فى تشكيل المخاطر على سياسة دعم أنقرة للمعارضة السورية التى تقاتل من أجل إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وفقا لما أعلنه مسئولون أتراك.
واستدلت الصحيفة على طرحها فى هذا الصدد فى تقرير لها أوردته على موقعها الإلكترونى بأن الهجوم الذى أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، حمل فى طياته تهديدات بتأجيج المشاعر المحلية ضد وجود نحو 325 ألف لاجئ سورى فى جنوب تركيا، معظمهم يقيم فى مخيمات متاخمة للحدود مع سوريا.
وذكرت أن هناك تقارير تفيد بخروج أتراك، عقب الهجوم، ومعهم عصى من أجل مطاردة السوريين، مشيرة إلى تصريح عدد من المسئولين بأنقرة بأن بلادهم ستكثف جهودها الرامية إلى إقناع المجتمع الدولى بعمل المزيد من أجل وضع حد للحرب فى سوريا.
وأوضحت أن السلطات التركية اعتقلت تسعة أتراك مشتبه فى ضلوعهم بالتفجيرات، غير أن وزير الداخلية معمر جولر أكد أنهم علاقة بالمخابرات السورية، وقال: "إن الحادث له علاقة مباشرة بإحدى المنظمات القريبة من المجموعات المؤيدة للنظام فى سوريا وبالتحديد بالمخابرات السورية".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هجوم "الريحانية" جاء قبيل أيام من زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان إلى واشنطن لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكى باراك .
أوباما حول سوريا، بينما زعم وزير الإعلام السورى عمران الزعبى أن تركيا هى من نفذت هذه التفجيرات، لاستغلالها لإقناع واشنطن للتدخل فى سوريا.
واشنطن بوست: تركيا لا تعتزم الرد على هجوم "الريحانية"
الإثنين، 13 مايو 2013 02:05 م