شهدت دائرة الحوار التى نظمتها القنصلية الأمريكية بالإسكندرية، بأحد الفنادق أمس الأحد، بحضور العديد من ممثلى الأحزاب والحركات السياسية والثورية، وعلى رأس تلك الأحزاب حزب الحرية والعدالة، انتقادات شديدة من العديد من نشطاء الثغر للسياسات الأمريكية المزدوجة المعايير، وتركيز الحكومات الأمريكية على مصالحها فقط، وتزيين ذلك بافتعال مثل تلك الندوات التى تظهر تعاطفهم مع كل المظلومين فى العالم، ومع الشعوب التى تعانى من الحكم المستبد.
ووجه سعيد عز الدين، من اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة بالإسكندرية، سؤالا مباشرا للقنصل الأمريكى وللمجموعة قائلا: "فى حين تفخرون بدعم الشعوب بالرقابة الدولية على الانتخابات، وقد ضربتم لنا مثلا بفلسطين، لم يتبق للفلسطينيين غير ثلاثة أيام ليسترجعوا ذكرى النكبة المريرة والتهجير المروع لهذا الشعب، والذى مر عليه 65 عاما!"، وأضاف "هل تمكنون وتدعمون الحكومات أم الشعوب؟".
وطرح عمرو الحسينى، عضو اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة بالإسكندرية، سؤالا آخر على القنصل قائلا: "كيف تزعمون دعم الشعوب فى الرقابة على انتخابات تستند على دستور غير ديمقراطى بالأساس؟".
واتهم ناشط آخر الولايات المتحدة بالتعامل مع العالم على أساس مصلحتها فقط، وطلب منهم خلع أقنعة الزيف وعدم التجمل أمام العالم أكثر من ذلك.
من جانبها، أشارت كاندس بوتنام، القنصل الأمريكى بالإسكندرية، إلى أن الولايات المتحدة لا تنحاز لحزب أو فصيل، بل تنحاز للشعوب، كما أشارت إلى وجود عدد من التجاوزات فى الانتخابات الرئاسية، لكن أمريكا تعتبر الرئيس محمد مرسى رئيسًا شرعيًا، مؤكدة أنه لا توجد عملية انتخابية إلا ويشوبها مشاكل، ولا توجد انتخابات مقبولة من الجميع، مما أثار الحضور، وتعالت هتافات "يسقط يسقط حكم المرشد" و"أمريكا والإخوان إيد واحدة"، وبادر الكثير من الشباب بالخروج من القاعة متهمين القنصل بالكذب والافتعال، فاضطر المنظمون لإنهاء الندوة.
هتافات ثوار الإسكندرية ضد المرشد والأمريكان تنهى ندوة قنصل أمريكا
الإثنين، 13 مايو 2013 12:19 م