ناشط سورى: دفن جثث ضحايا دير الزور كان يتم فى أقرب حديقة عامة

الإثنين، 13 مايو 2013 04:24 م
ناشط سورى: دفن جثث ضحايا دير الزور كان يتم فى أقرب حديقة عامة صورة أرشيفية
الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بين الزهور وألعاب الأطفال لا مكان للتنزه بعد أن زاحمت شواهد القبور الأشجار والزروع ليس فقط فى الحدائق العامة فى سوريا، ولكن أيضًا فى حدائق المنازل والمساجد.

الوصول إلى المقابر أصبح أسهل الطرق للموت، فضلاً عن أنه بات مستحيلاً فى مناطق أخرى مثل دير الزور شرق سوريا فى ظل مرابطة أرتال المدرعات ودبابات النظام السورى وسط القبور، وهو ما دفع السوريين إلى دفن جثث قتلاهم فى حدائق المنازل بعد أن غصت الحدائق العامة بالقبور.

من جهته، قال الناشط "مكّى مولود" كان يعمل فى مجال الإغاثة فى دير الزور قبل أن يصاب، "إنهم كانوا يقومون بدفن القتلى فى أقرب حديقة عامة، وفى كثير من الأحيان كان يتم الدفن دون تواجد أهل القتيل وذلك بسبب الحصار الخانق على المدينة وصعوبة التنقل بين الأحياء مع انتشار قناصة النظام".

ومولود يعالج الآن فى القاهرة بعد إصابته بشظايا بالغة أثناء حفر أحد القبور مع رفاقه لدفن جثة جاره فى حديقة بحى الجبيلة فى دير الزور.

وجاءت الإصابة إثر سقوط قذيفة هاون بالقرب منهم أسفرت عن مقتل 3 من الذين كانوا معه، قبل أن يتمكن معارضون سوريون من إخراجه إلى تركيا ومنها إلى القاهرة.

وغصت حدائق دير الزور بجثث القتلى ووصل عددهم منذ بداية الحملة العسكرية الأخيرة التى يشنها جيش النظام عليها قبل عشرة أشهر إلى نحو 3 آلاف، بحسب مولود الذى يضيف "إنه لم يدفن أى منهم فى مقبرة المدينة كون الدبابات وراجمات الصواريخ والمدفعية متمركزة فيها وإنما تم دفنهم فى عدد من الحدائق التى كانت مخصصة سابقاً للتنزه وألعاب الأطفال قبل أن تزرع القبور بين الأراجيح".

ولم تتوقف المآسى عند هذا الحد، فيروى الناشط السورى أنه دفن جثث بعض زملائه الذين قتلوا برصاص قوات النظام فى قبر واحد خوفًا من ملاحقة الطيران المروحى الذى كان يمشّط المنطقة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة