مسألة تسليم صواريخ روسية لدمشق فى صلب مباحثات نتنياهو وبوتين الثلاثاء

الإثنين، 13 مايو 2013 08:49 م
مسألة تسليم صواريخ روسية لدمشق فى صلب مباحثات نتنياهو وبوتين الثلاثاء فلاديمير بوتين
موسكو (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يلتقى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو غدا الثلاثاء فى سوتشى ليتباحثا بشأن مسالة الصواريخ أرض جو اس-300 التى وعدت بها موسكو نظام دمشق، وذلك فى خضم حملة دبلوماسية حول الأزمة السورية.

وأكد الكرملين ومسئول حكومى إسرائيلى الاثنين هذه المحادثات التى ستجرى بحسب مصادر دبلوماسية فى سوتشى على ضفاف البحر الأسود.

وصرح ديمترى بسكوف المتحدث باسم بوتين لوكالات الصحافة الروسية "أن الوضع فى سوريا سيكون بالتأكيد فى صلب المحادثات"، مضيفا "أن الاتجاه نحو تفاقم" النزاع السورى يثير "قلقا كبيرا جدا".

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، مساء، إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون سيزور أيضا روسيا من 16 إلى 19 مايو وسيجرى محادثات فى 17 الجارى مع وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف تركز على الأزمة السورية.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن زيارة نتنياهو ستتناول بشكل أساسى تسليم سوريا المرتقب بطاريات صواريخ اس-300 وهى أسلحة فائقة التطور يمكنها أن تعترض طائرات أو صواريخ موجهة فى الجو، وتعتبر بمثابة نسخة روسية من صواريخ باتريوت الأمريكية.

ونصب مثل هذه المنظومة للدفاعات الجوية سيعقد أى مشروع للولايات المتحدة أو حلفائها لشن ضربات جوية ضد نظام دمشق أو إقامة منطقة حظر جوى فوق سوريا أو التدخل لتفكيك أسلحة كيميائية أو فرض طوق أمان حولها.

وكانت هذه المعلومة قد وردت قبل بضعة أيام فى الصحافة الأمريكية بعد أن قامت إسرائيل بتوجيه ضربات جوية إلى أهداف قريبة من دمشق لمنع نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبنانى الحليف لنظام الرئيس بشار الأسد كما قال مسئول إسرائيلى.

وأعلن عضو فى الحكومة الإسرائيلية أمس الأحد، إن نتنياهو "مصمم كليا" على منع بيع هذه الصواريخ الروسية لسوريا.

وأكد المسئولون الروس، الجمعة، إمكان تسليم هذه الشحنات بعد ثلاثة أيام من استقبال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى وإعطاء آمال باحتمال حل تفاوضى للأزمة.

وقد دعت موسكو وواشنطن معا إلى تنظيم مؤتمر دولى جديد لحمل النظام السورى والمعارضة على إيجاد حل سياسى.

وصرح وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف الجمعة، إن موسكو فى المراحل الأخيرة لتسليم صواريخ دفاع جوى لسوريا.

لكن بحسب صحيفة كومرسانت الروسية الاثنين فإن الرئيس الروسى فلاديمير بويتن أكد لرئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون الذى زار روسيا أيضا لإجراء محادثات حول سوريا الجمعة، أن هذه الأنظمة الصاروخية ستسلم فعلا لدمشق.

وانقسم المحللون الاثنين، بشأن مفاعيل هذه الصفقة الروسية وتنفيذها.

فقال بوريس دولغوف من المعهد الروسى للدراسات الشرقية "فى منطق الأمور وبعد ضربتين لسلاح الجو الإسرائيلى فى سوريا، سيواجه نتنياهو صعوبة فى ردع الرئيس الروسى عن تسليم أسلحة دفاعية".

إلا إن فيكتور كريمينيوك من معهد الولايات المتحدة – كندا فى موسكو، يرى أن بنيامين نتنياهو بإثارته مسألة الصواريخ "يحذر بصورة غير مباشرة من أن إسرائيل ستدمر هذه الصواريخ اس-300 عندما سيتم تسليمها ويبدأ جمعها".

وفى النهاية يرى ايجور كوروتشينكو من مركز دراسات السوق العالمى للأسلحة "أن التساؤل لمعرفة ما إذا كانت روسيا ستنفذ عقدها لتسليم (الشحنة) يبقى مفتوحا".

فهى صفقة أبرمت فى العام 2010 لتسليم أربع بطاريات صواريخ اس 300 وتشمل ست منصات إطلاق و144 صاروخا يصل مداها إلى مئتى كلم، بقيمة 900 مليون دولار بحسب معلومات نقلتها صحيفة وول ستريت جورنا عن مصدر إسرائيلى.

وكان وزير الخارجية الأمركيى جون كيرى حذر بعد زيارته لموسكو من تزويد سوريا بهذه الصواريخ، معتبرا إن ذلك يشكل "عاملا محتملا لزعزعة استقرار" المنطقة، فى وقت يبدو فيه عقد مؤتمر دولى جديد لتسوية سياسية فى سوريا غير مؤكد.

وفى هذا السياق قال مصدر دبلوماسى روسى رفيع المستوى السبت، إن تنظيم هذا المؤتمر "لن يكون ممكنا قطعا بحلول نهاية مايو" بسبب استمرار الخلافات حول الشروط المطروحة وشرعية ممثلى الجانبين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة