شيخ الأزهر يرفض العطايا الشخصية وينبه على سفراء الدول بشأنها.. بيان للمشيخة: برنامج زيارات الإمام الأكبر جاء تلبية لدعوات قديمة مضى على بعضها عام أو عامان تقديرًا لظروف الوطن الداخلية

الإثنين، 13 مايو 2013 07:44 م
شيخ الأزهر يرفض العطايا الشخصية وينبه على سفراء الدول بشأنها.. بيان للمشيخة: برنامج زيارات الإمام الأكبر جاء تلبية لدعوات قديمة مضى على بعضها عام أو عامان تقديرًا لظروف الوطن الداخلية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار تناول بعض الإعلاميين فى مقالاتهم زيارات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب،شيخ الأزهر، الخارجية، وتساؤلهم حول أسباب تلك الزيارات وتكلفتها والعائد من ورائها بصورة أغضبت شيخ الأزهر،حيث أصدر الأزهر الشريف بيانا يوم السبت الماضى بعنوان "إلى المتشككين من الإعلاميين حول زيارات الإمام الأكبر الخارجية"،للرد على بعض الإعلاميين الذين تناولوا زيارات شيخ الأزهر إلى السعودية و الإمارات والبحرين، وأنها من خزانة الدولة، بينما تساءل البعض عن تكاليف السفر بل إلى التساؤل حول العطايا التى يأخذها شيخ الأزهر فى تلك السفريات.


وأوضح مصدر أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، أبهر الملوك و الرؤساء الذين التقاهم فى زياراته الأخيرة، حيث نبه الإمام الأكبر على جميع سفراء الدول التى سافر إليه بعدم قبوله أى عطايا شخصية وهو ما أعطى صورة إيجابية لدى تلك الدول عن الأزهر الشريف ومصر.

وأضاف المصدر أنه يتذكر لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، عندما كان رئيسا لجامعة الأزهر وذهب لحضور أحد المؤتمرات بدولة الإمارات العربية، وفى نهاية المؤتمر عرض على الطيب حينها "ظرف ملىء بالدولارات" وهو ما رفضه الدكتور الطيب حينها مما أحدث نوعا من الارتباك لدى منظمى المؤتمر ووصل الأمر إلى سماحة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله مؤسس دولة الإمارات، وأمر بعدم سفر الدكتور الطيب إلى مصر دون رؤيته وتأخر الطيب عن موعد السفر إلى أن التقاه الشيخ زايد الذى أوضح أن "العطايا" هى أمر ليس مقصود به إهانة أى شخصية حضرت لذلك المؤتمر، مشيرا أن الشيخ زايد كان حريصا ألا يكون الدكتور أحمد الطيب، قد "اتخذ موقفا"، وكان حريصا رحمه الله أن لا يغادر الطيب الإمارات وفى نفسه شيئا.

ونتيجة لذلك الموقف المحمود من قبل الدكتور أحمد الطيب، قال له الشيخ زايد رحمه الله ماذا تريد من مشروعات نمولها فى الجامعة، وحينها اقترح عليه الدكتور الطيب، إقامة مركز فى الجامعة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وهو ما حدث بالفعل وتم بناء المركز وأطلق عليه أسم مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير لناطقين بها بجامعة الأزهر، و دلل المصدر على أن رفض الطيب لبعض الدولارات كانت سببا فى إقامة مركزا يعد صرحا من صروح جامعة الأزهر.

وأشار إلى أنه فى الزيارة الأخيرة للإمارات و بناء على توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة أعلن مركز جامع الشيخ زايد الكبير اليوم عن مبادرة لتمويل عدة مشروعات فى الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية تبلغ تكلفة إنشائها نحو 250 مليون درهم إماراتى.

وتأتى مبادرة رئيس الدولة استمرارا للدعم المتواصل الذى تقدّمه دولة الإمارات العربية المتحدة للشعوب الشقيقة عامة والشعب المصرى خاصة وفى إطار علاقات التعاون الأخوية بين البلديْن وكذلك لدعم الأزهر الشريف ومؤسساته العلمية ودراسة متطلباته من أجل استمراره فى القيام بدوره الحضارى.

وتتضمن هذه المشروعات تمويل مشروع ترميم مكتبة الأزهر الشريف وصيانتها وترميم مقتنياتها من المخطوطات والمطبوعات وترقيمها وتوفير أنظمة حماية وتعقّب إلكترونى لمراقبتها وتعقبها والمحافظة عليها وكذلك تمويل إنشاء 4 مبانٍ سكنية لطلاب الأزهر فى القاهرة.


بالإضافة إلى تمويل أعمال تصميم إنشاء مكتبة جديدة على أحدث النظم المكتبية العالمية للأزهر الشريف تليق بمكانته وما تحويه مكتبته من نفائس المخطوطات والمطبوعات حتى تستطيع مكتبة الأزهر القيام بالدور المنوط بها فى نشر الثقافة الإسلامية وإتاحة أوعيتها النادرة لطلاب العلم والباحثين وكى تكون مركزاً عالمياً للإشعاع الإسلامى والثقافى.

وتم الاستقرار على أن تكون تلك المكتبة مقرها "ملاعب الأزهر" على طريق صلاح سالم، حيث ستقام المكتبة هناك لتكون أهم مكتبة فى مصر بعد مكتبة الإسكندرية.

وأوضحت مشيخة الأزهر أن الإمام لديه دعواتٌ من أقطارٍ إسلاميةٍ كثيرة فى الشمال الإفريقى يسعده تلبيتها قريبًا إن شاء الله تعالى.

وذكر البيان: تود مشيخة الأزهر أن توضح أن برنامج زيارات فضيلة الإمام الأكبر كان تلبية لدعوات قديمة مضى على بعضها عام أو عامان، ولكنها أُرجئت فى الحقيقة تقديرًا لظروف الوطن الداخلية المعروفة، ولأن المهام الأزهرية فى تنظيم المؤسسة العريقة دستوريًا وقانونيًا، وفى تطوير مناهج الدراسة بالمعاهد الأزهرية فى مراحلها ونوعياتها المختلفة - تستغرق وقت فضيلة الإمام الأكبر، ولا علاقة لذلك على الإطلاق بأى أمر وراء ذلك مما توهمه البعض، ومشيخة الأزهر تعى تمامًا أنها بعراقتها ومصداقيتها، ودورها العلمى والدعوى والتوجيهى جزء من الدولة المصرية، مع كونها فى الوقت نفسه ملكًا لجميع المسلمين عربًا وغير عرب، والحمد لله رب العالمين.

وردا على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن أن تلك الزيارات ذات طابع سياسى قال البيان: تلقى شيخ الأزهر من عاهل عربى دعوة مضى عليها قرابة عامين حتى هيأ الله تلبيتها أخيرًا، فأين الوهم الذى تخيلته بعض التعليقات بشأن الاعتبارات السياسية؟!

وأشار البيان: أنه دُعى شيخ الأزهر للزيارة من قِبل دولة عُمان، وهى أول زيارة من شيخٍ للأزهر إلى دولة أو مجتمع شقيق، فيه يتجلى التنوع المذهبى المحمود؛ أليس ذلك من صميم العمل الدعوى الإسلامى للتفاهم بين المذاهب أو أهل المذاهب الإسلامية، وهى دعوة انطلقت من مصر، واحتكرتها بعض الجهات الأخرى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة