شبكة "بلومبرج" الأمريكية: الحراسات الخاصة أحد الأسواق القليلة النامية فى مصر بعد الثورة.. رئيس شركة "سيكورتاس": كان علينا إقناع الشركات بالحاجة إلى الأمن قبل 25 يناير والآن نتلقى الكثير من الطلبات

الإثنين، 13 مايو 2013 12:54 م
شبكة "بلومبرج" الأمريكية: الحراسات الخاصة أحد الأسواق القليلة النامية فى مصر بعد الثورة.. رئيس شركة "سيكورتاس": كان علينا إقناع الشركات بالحاجة إلى الأمن قبل 25 يناير والآن نتلقى الكثير من الطلبات صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية، إن شركات الأمن الخاصة أصبحت واحدة من الأسواق النامية القليلة فى مصر التى أعقبت الثورة فيها أعمق ركود اقتصادى تشهده البلاد على مدار عقدين، إلى جانب موجة من الجريمة لم يسلم منها حتى قادة البلاد، حيث تعرضت سيارتى رئيس الحكومة ومحافظ البنك المركزى للاعتداء.

وتحدثت الشبكة فى البداية عن قيام أحد ضباط البحرية السابقين، والذى تلقى تدريبا من قبل وحدات سيلز الأمريكية البحرية الخاصة، بالتقاعد وتأسيسيه شركة "فايروال" للاستشارات الأمنية، وذلك فى أعقاب انتشار عمليات نهب المبانى والمؤسسات وكان أبرزها الاعتداء على أبراج نايل سيتى.

ونقلت "بلومبرج" عن أحمد إمام، رئيس شركة الأمن السويدية "سيكورتاس" فى مصر، والذى أشار إلى أن شركة فينسى الأوروبية التى تشارك فى مد خطوط المترو فى القاهرة، من بين عملاء شركته، قوله: "قبل الثورة كان علينا إقناع الشركات بالحاجة إلى الأمن، والآن نتلقى الكثير من الطلبات.. ونتفاوض على حوالى 20 عقدا جديدا، ونحصل على الكثير من الطلبات الفردية لخدمات الحراسة الشخصية".

وقد تم استهداف المترو العام الماضى من قبل اللصوص الذى يسعون لسرقة الكابلات النحاسية، وهو عرضة لذلك نظرا لأن هناك محطات قريبة من مناطق الاحتجاج الساخنة مثل ميدان التحرير. ويتم إرسال حرس يرتدون ملابس مدنية فى بعض الأحيان لجمع معلومات قبيل الاحتجاجات المخطط لها، حسبما قال مستشار أمنى لشركة فينسى والذى رفض الكشف عن هويته نظرا للحساسية السياسية لتلك العمليات.

وتستهدف شركة "سيكورتاس" ثانى أكبر شركة فى مجال خدمات الحراسة فى العالم 33% زيادة فى عائدات مصر هذا العام لتصل إلى 40 مليون جنيه، كما يقول إمام. أما شركة "جى فور إس"، الأكبر فى هذا المجال فى العالم، فقد ذكرت أنها حققت قفزة فى عائداتها من مصر العام الماضى.

وتمضى الشبكة قائلة إن انفجار العنف فى أبراج نايل سيتى فى أغسطس الماضى ساعد شركة "فايروال" على الحصول على عقد، وكشف عن مدى الضغوط التى يواجهها الأمن فى مصر.

وقد مثلت الاحتجاجات والاشتباكات بين الجماعات السياسية ومشجعى كرة القدم "الألتراس" فضلا عن انتشار الجريمة، اختبار لقدرة مصر على تطبيق القانون منذ الثورة التى أطاحت بمبارك.

ويلقى المنتقدون باللوم على خليفة مبارك، محمد مرسى، لفشله فى استعادة الاستقرار، كما أن ضباط الشرطة مستاءين أيضا، ودخل المئات منهم فى احتجاجات هذا العام على ما قالوا إنه عدم كفاية فى تجهيزهم.

ويقول عادل سليمان المدير التنفيذى للمركز الدولى للدراسات المستقبلية والإستراتيجية فى القاهرة إن الخوف هو ما يساعد الشركات الأمنية على جنى "مليارات الجنيهات شهريا" فلا يوجد مبنى صغيرا كان أو كبيرا لا يوجد عليه حراس خاصة وحتى محلات السوبر ماركت، ومن لم يكن لديه حراسة من قبل أصبح لديه الآن.

وتنشئ "نايل سيتى للاستثمارات" فرق حماية خاصة وتخطط لإكمالها لمجموعة من الحرس تقدمهم وزارة الداخلية ستدفع لهم الشركة أجورهم، ويقول طارق الحلوانى، وهو مدير أمن بنايل سيتى، إن الأمر استغرق أربعة أشهر للحصول على موافقة الداخلية لحراسة المبانى المهمة لأن هناك نقصا فى قوات الشرطة فى جميع الأحداث الأمنية.

ووفقا للاتفاق المقترح، فإن الحراس سيتواجدون خارج أبراج نايل سيتى وفندق فيرمونت إلى جانب أمن الشركة الخاص وأمن شركة فايرول، إلا أن محمد النادى، رئيس قسم الإعلام بوزارة الداخلية يقول إن لا يعرف عن مثل هذا الاتفاق.

من جانبه، قال سامح سيف اليزل رئيس "جى فور إس" فى مصر إن الطلب على الأمن الخاص أصبح ضخما، فالجميع يشعر بالقلق على أملاكه، وفى نفس الوقت تمر البلاد بالكثير من المصاعب المالية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة