ستيفين سبيبلبرج.. رئيسا للجنة تحكيم "كان" وتميمة الحظ لـ"هوليوود".. قرر أن يصبح سينمائيا منذ طفولته ورفض لمس الأوسكار إلا كأحسن مخرج.. ومحاولات مقاطعة أفلامه تفشل ويدعم إسرائيل بملايين الدولارات

الإثنين، 13 مايو 2013 12:08 م
ستيفين سبيبلبرج.. رئيسا للجنة تحكيم "كان" وتميمة الحظ لـ"هوليوود".. قرر أن يصبح سينمائيا منذ طفولته ورفض لمس الأوسكار إلا كأحسن مخرج.. ومحاولات مقاطعة أفلامه تفشل ويدعم إسرائيل بملايين الدولارات صورة أرشيفية
رسالة مهرجان كان - علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن أحد يتخيل أن ذلك الشاب الصغير الذى خطى خطواته إلى استوديوهات هوليوود وهو فى سن السابعة عشرة من عمره، ليشاهد بعينه كيف تصنع الصورة، بعد أن تسلل إلى أحد الاستوديوهات ليشاهد تصوير فيلم سينمائى، سيكون واحدا من أهم مخرجى العالم الذين سيثيرون بإبداعاتهم الكثير من الجدل، ويحفر اسمه ليكون واحدا من أهم مخرجى السينما فى العالم، اتفقنا أم اختلفنا حول آرائه وميوله السياسية، إنه المخرج ستيفن سبيلبرج، الذى تنطبق عليه إلى حد كبير مقولة الكاتب باولو كويلهو فى روايته «ساحر الصحراء»: عندما تريد شيئا من قلبك فإن الكون يتآمر معك لتحقيقه. سبيلبرج اختارته إدارة مهرجان كان السينمائى فى دورته الـ«66» التى تبدأ فعالياتها يوم الأربعاء المقبل وحتى الـ26 من مايو الجارى ليترأس لجنة التحكيم، واختارته مجلة التايم كواحد من أهم 100 شخصية فى العالم لعام 2013، وهو الاختيار الذى يؤكد أن سيبلبرج كان يملك حدسا حقيقيا، ورأى حلمه أمامه، وأراده من كل قلبه.

ذلك الشاب الصغير، الذى حمل حقيبة أبيه وليس بها سوى قطعة خبز وقطعتين من الحلوى، ثم عاد إلى الاستوديو وكأنه ينتمى إليه، وتجول بنظره فى المكان إلى أن وجد بيتا متنقلا مهجورا، لم يتردد لحظة فى أن يقوم بكتابة جملة «ستيفن سبيلبرج.. مخرج» مستخدما الأحرف البلاستكية، وبدأ يتحرك بثقة داخل المكان وصار وجهه مألوفا للعاملين فى الاستوديوهات، بعد أن قضى صيفا كاملا هناك، ولثقته ويقينه فى حلمه لم يتردد فى طلب مقابلة العاملين فى المكان من المخرجين والكتاب والمحررين، وكان يقوم بتدوين كل الملاحظات ويكتسب الكثير من الخبرات حول صناعة الفيلم والتقنيات وكيفية عمل فيلم ممتع، ولأن وجهه صار مألوفا، أسندت له شركة يونيفرسال عقدا ليخرج فيلما متواضعا وهو فى سن العشرين، وبعد ذلك عرضت عليه الشركة أن يوقع معها عقدا لمدة 7 سنوات ليخرج مسلسلا تليفزيونيا، وفى كل خطوة كان سبيلبرج يدرك أن حلمه صار قريبا جداً، وكان يدرك أنه لا يستطيع أن يفعل شيئا آخر فى الحياة سوى أن يصير مخرجا، لذلك قرر أن يبدأ بمرحلة الانتشار بمعنى أن يقدم فيلما تجاريا شديد التماسك ويحقق قدرا كبيرا من المتعة لجمهوره ويجنى الكثير من الإيرادات، وهذا هو الدرس الأول الذى تعلمه سبيلبرج فى بداية تواجده داخل الاستوديوهات، وقدم فيلمه الذى يعد البداية الحقيقية لانطلاق سبيلبرج فى عالم الشهرة فيلم الرعب Jaws فى عام 1975، الذى عرف باسم «الفك المفترس»، وحقق نجاحا عالميا، ويحكى عن سمكة قرش تثير الرعب فى إحدى المناطق الساحلية وتأكل وتقتل البشر الذين يسبحون فى البحر، ورشح لـ4 جوائز أوسكار حصل على 3 منها، وصار التحدى المقبل لسبيلبرج أن يقتنص فى المرة القادمة جائزة أفضل فيلم، وبدأ يفكر فى كيفية الاقتراب من هذا الحلم لذلك قدم فيلمه الثانى Third Kind Close Encounters of فى عام 1977 والذى رشح لـ8 جوائز أوسكار، وحصد واحدة فقط.

وطوال الوقت كان سبيلبرج يبحث عن نقطة التحول التاريخى، التى من المفترض أن تضعه فى مصاف أهم نجوم العالم، وبالفعل حدث هذا مع فيلمه الأكثر شهرة والذى نال إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء وحقق أرقاما قياسية فى الإيرادات وهو فيلم E.T.the Extra - Terrestrial والذى يدور حول ذلك الكائن الفضائى الذى نسيه أهله على سطح الأرض ويحاول مجموعة من الأطفال مساعدته للعودة من جديد إلى كوكبه وسط أهله، وحقق الفيلم أيضاً نجومية كبيرة للطفلة ذات السنوات الست «درو باريمور»، وترشح الفيلم لـ9 جوائز أوسكار خرج منها بأربع.

ولم يتوقف نجاح سبيلبرج نقديا أو جماهيريا عند الأفلام السابقة، بل استمر يقدم أفلاما جعلته المخرج رقم واحد من حيث الإيرادات والشهرة، فأصبح الجمهور يذهب إلى دور السينما لمشاهدة فيلم يحمل اسم سبيلبرج، ومنها فيلمه Indiana Jones and the Temple of Doom بطولة هاريسون فورد وحصل على 4 جوائز أوسكار من 8 ترشح لها.

واستمر المخرج الكبير فى تحقيق العديد من النجاحات على المستوى النقدى والجماهيرى وصار تميمة الحظ للكثير من المنتجين، فاسمه أصبح كفيلا بتحقيق إيرادات كبيرة، إلى أن اقتحم ستيفن عالم الإنتاج، فى محاولة حقيقية وصادقة لينتج أفلاما يستطيع من خلالها أن يحصل على تمثال أوسكار أحسن مخرج، وهو الحلم الذى لم يفكر ستيفن إلا فى أن يحوله إلى حقيقة، وفى هذا السياق يؤكد المخرج المبدع: «أنه كثيرا ما كان يرى تماثيل الأوسكار عند أصدقائه من الفنانين، أو مع أحد من فريق العمل الذين يعملون معه إلا أنه كان يرفض أن يحمله أو يلمسه، إلا عندما يحمله فى يده كأحسن مخرج».

وتحقق الحلم وحمل سبيلبرج تمثال الأوسكار لأفضل مخرج مع فيلمه المثير «قائمة شندلر» ورشح الفيلم لـ12 جائزة أوسكار خرج منها بـ7 جوائز من أهمها أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو وأفضل تصوير.

وبعد ذلك أسس المخرج شركته الأشهر فى عالم الإنتاج Dream Works التى أنتجت الكثير من الأفلام الناجحة تجاريا، وتعاون فيها مع كبار نجوم هوليوود، ومنهم توم كروز وتوم هانكس، واستمر سبيلبرج يحصد ملايين الدولارات والنجاحات النقدية فى أفلامه ومنها «إنقاذ الجندى رايان» وامستاد، وصار من الطبيعى أن يحمل أيضا جائزة الأوسكار كأفضل مخرج أكثر من مرة.

ورغم الشهرة الفائقة التى حققها سبيلبرج على مدى مشواره الفنى وإبداعاته التى لا يستطيع أى متابع للسينما أن ينكرها إلا أن مواقف سبيلبرج السياسية دائما تثير الجدل مثل أفلامه، خاصة فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، فهو من أكبر الداعمين لإسرائيل، ليس فى أفلامه فقط والتى يحمل البعض منها وجهات نظر مؤيدة لكل جرائم إسرائيل فى المنطقة العربية، بل إن ستيفن الذى ينتمى للحزب الديمقراطى الأمريكى قام بالتبرع بمليون دولار لإسرائيل فى حربها على لبنان عام 2006، وهو ما دعا البعض إلى إطلاق دعوات فى حينها بمقاطعة أفلامه، وهو القرار الذى لم ينفذ بكل تأكيد.


موضوعات متعلقة :


ستيفن أعاد اكتشاف دى كابريو وكريج وكروز وإيميلى واتسون

أسرار اتفاق صائد الجوائز مع إدارة مهرجان كان منذ عامين

يعتزم إنتاج فيلم عن «الحدود الهندية الباكستانية» من خطابات والده الغرامية إلى والدته





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة