زعيم السلفية الجهادية يحث أنصاره على مواجهة "الطواغيت" فى تونس

حث أبو عياض، زعيم تيار أنصار الشريعة فى تونس، الذى يمثل السلفية الجهادية، أتباعه إلى الاستمرار فى التضحية من أجل الدين ومواجهة من سماهم بـ"الطواغيت" فى البلاد.

وقال أبو عياض، فى رسالته إلى أنصاره، "أنصحهم بعدم التراجع والتفريط فى المكتسبات التى حققناها، وأن مجرد التفكير فى التراجع إنما هو عنوان للهزيمة". وأضاف "ما هذه المرحلة إلا بداية الطريق، وهى طريق شاقة ومتعبة ولا يثبت عليها إلا الرجال، فكونوا رجالا وعاهدوا الله على التضحية، حتى ولو استؤصلنا عن بكرة أبينا مقابل ألا يخدش التوحيد ولا تضيع أمانة الدين".

وحث أبو عياض أنصاره لمواجهة "الطواغيت"، ولم يشر إلى هؤلاء بالاسم لكنه كان يلمح إلى الائتلاف الحاكم الذى تقوده حركة النهضة الإسلامية، إضافة إلى الأمن والجيش، مضيفاً "إلى أولئك الطواغيت المتسربلين بسربال الإسلام والإسلام منهم براء.. اعلموا أنكم اليوم صرتم ترتكبون من الحماقات ما ينذر بأنكم تستعجلون المعركة".

وتأتى دعوات أبو عياض، فى بيان أصدره ليل الأحد الاثنين، على الصفحة الرسمية لأنصار الشريعة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، بينما تكثف قوات الأمن والجيش من عمليات تمشيطها ضد جماعات مسلحة فى جبال الشعانبى غرب البلاد على الحدود الجزائرية منذ 23 إبريل الماضى، إثر انفجار أربعة ألغام أدت إلى إصابة نحو 15 عونا أمنيا وعسكريا.

كما تشن قوات الأمن حملات ضد الخيام الدعوية غير المرخص لها للسلفيين فى الأحياء الشعبية بمختلف المدن، بدعوى أنها تحض على العنف والجهاد ضد الأمن والجيش، وأدت هذه الحملات إلى مواجهات مع سلفيين غاضبين.

وكانت حركة النهضة قد أدانت العمليات الإرهابية فى جبل الشعانبى بشكل صريح، بعد أن دأبت على انتهاج خط التهدئة والحوار مع التيار السلفى الجهادى.