د. أحمد عبد الهادى الأعصر يكتب: العروبة

الإثنين، 13 مايو 2013 09:48 م
د. أحمد عبد الهادى الأعصر يكتب: العروبة صوره أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فـــى زمـــنٍ يجهــلُ معنـــىَ الصـــدقْ

فـــى زمـــنٍ يجهـــلُ
مــعنىَ الصــدقْ
.فــى أرضٍ هـَدأتْ ثــورتُهَــا
فــى وطــنٍ أهـملَ حاضِـرهُ
وانكســرتْ شوكــةُ رايتــِه
خلــــفَ القضبـــانْ.
لن يســمعَ صرخاتِـكَ أحــدٌ
فتحـــرّى الصمــــتْ
لن يفـهمَ أحـــدٌ مــا تــكتبْ
فاكتـــــبْ للمــــــوتْ.
فعيــــونُ رِفَــاقكَ غافلــةٌ
ودروبُ بـِــلادكَ حــالــكةٌ
ومــروءةُ عصرك أسكــَتها
سَـــــوْطُ الســـــــــجَّانْ.
فى زمــنٍ يجـــهلُ
معنَـــــىَ الصدقْ.
اخضــــعْ وتبتــــلْ
وتضـــــــــــــرّعْ
فــــــــــى كــلّ مكــانْ
واطلــب كالكــلّ بلا مللٍ
عفـــوَ السلطانْ
لَـــنْ يُسْمَـــــعَ
صــــــــــــوتُ ادعاءاتك
لـَـنْ يُفْتَحَ بـابٌ لصلاتِكْ
فَبـِــــلادُكَ طَـــوّقَ ساحتَها
طُـــغيانُ العُـــهْرْ.
ودمــــوع صــــلاتِك مازالـتْ
ينقــصُها الطُّـهرْ.
والثـــوبُ الأبيـــضُ دنَّسَــهُ
وطء الجُـرْذانْ.
فــى زمــنِ القـســـوةِ
لا تحــــــلمْ
ما عـــــــــــــادَ مُبَاحْ.
لنْ يقبلَ وطنُك ميلاداً
لجنيـــــنِ سِـــــفاحْ.
كفِّن فـــــــى صدرِكَ
أحلامَـــــــــكْ
دَثِّـــــرْ فــــى ثوبكَ
أحْــــــــــزانكْ
أغمـــضْ عَــنْ زمـــنِكْ
أجفـَـــــــانكْ
لا تــــرفعْ كفَّـــكَ مُـبتهلاً
لَــنْ يأتــى القَطْــرْ.
فقـــضاؤُكَ باعَـكَ مُنتشياً
فــــــى دُنْيا القَفْرْ.
وسفيـــــنةُ حُلمِـــكَ
حـَـــــائِرةٌ
بيــــــنَ الشطـــــآنْ
دستــورُ بلادكَ تائِهةٌ
فيــــــهِ الأحــــكامْ.
وبـــراءةُ خَـدِّكَ لَــوَّثَها
ظلــــمُ الأيــــامُ.
سلطانكَ قــــدْ أبطــــلَ
قلمَـــــــكْ.
وبــــــلادكَ حطَّــتْ مِــنْ
ثَمَـــــــــنكْ.
لا تـَــــلعَنْ لا تشــــكو
زمـــــــــنكْ.
فـــزّمانُــكَ بَاعَ هـــوَ الآخِرْ.
وانتـــــــــحرتْ نارك تاركةً
بعـــــضَ الدُّخَّــــانْ
.
فـــــى زمــنٍ قَــدْ فَــقَدَ
صَــــــوَابَهْ.
فــــى وطنٍ أغلقَ أبوابَهْ
لا تصـرُخْ لَوْ أرهَـقَ ظهركْ
سَــــوطُ السَّــــجَّانْ
أَوْ أبْــحَرَ فُلْكُــكَ معتبطاً
وبِـــــــلا قُـــبطانْ.
لا تَــصرُخْ لَوْ أُهْمِلَ حُـلمكْ.
أو صِــرْتَ مُبَاعاَ فى وطنكْ.
أوْ وُزِّعَ لَحْمُــــــكَ مُمْتَهنا ً
بَيــــْــــــن الذُّؤبَانْ.
لَنْ يَسْمعَ أحَــــــدٌ
فلتَصْـــرُخْ فـِى كلِّ مكانْ.
فبــــلادكَ نَامتْ من زمـنٍ
فــــــوقَ الجدرانْ.
فبـــلادك نَامَـت من زمنٍ
فـوقَ الجــــدرانْ.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة