أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

خليك عاطفى يا «سيسى» بالعند فى أبوإسماعيل

الإثنين، 13 مايو 2013 07:04 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التصريحات التى أدلى بها الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة أمس الأول تحمل الكثير من الدلالات، بعث الرجل بعدة رسائل إلى من يعنيهم الأمر، حملت كلماته الكثير مما يجب أن نفهمه من بين السطور، كما يجب أن يفهمه المعنيون بهذه الرسائل.
التصريحات تأتى وسط الجدل المتصاعد حول مشروع إقليم قناة السويس، وتحدث عنه بقوله: «المشروع تم التجاوب معه من قبل القوات المسلحة، وما أردناه فيه من تأمين لمسارح العمليات ووحدات القوات المسلحة تم التجاوب معه دون ضغوط، طبقا للرؤية التى وضعتها وزارة الدفاع، وأن القوات المسلحة لا تعارض إقامة أى مشروعات تنموية تخدم الوطن وتحسن إمكانياته».
يعنى هذا الكلام أن القوات المسلحة تدخلت فى المشروع بما يخدم عملها الوطنى، لكن بنود القانون الذى سيعمل به المشروع هو القضية الكبرى فيه، والذى أشرت إليه فى مقالى أمس، متناولا ما ذكره المفكر والقانونى الكبير المستشار طارق البشرى، ويستخلص منه أننا أمام مشروع ينزع إقليما من السيادة المركزية، بما يتعارض مع ضرورة أمننا القومى، وقد نشتم من كلام «السيسى» أنه يرد على أى انتقادات قد توجهها أطراف بعينها للقوات المسلحة بأنها تعرقل المشروع، لكن الأمر الذى يفرض نفسه فى ذلك هو هل تمت صياغة مشروع القانون الذى سيحكم عمل الإقليم بمعزل عن القوات المسلحة؟
فى الرسائل أيضا تحدث «السيسى» عن منابع النيل قائلا: «منابع النيل لازم تحترم مصالح الآخرين، وهذا كلام ليس للاستهلاك المحلى أو السياسى، لابد أن نجلس ونتفاهم من أجل حله على أن تراعى مصالح جميع الأطراف، واستخدام القوة له حسابات دقيقة جدا»، ويشتبك هذا الطرح مع مطلب للبعض شاع فى الآونة الأخيرة، بأن تكشر مصر عن أنيابها عسكريا ضد إثيوبيا، لإصرارها على المضى فى بناء السدود بما يؤثر على حصة مصر من مياه النيل، ويستدعى هذا الطرح خبرة التاريخ وما فعله الرئيس الراحل أنور السادات فى سبعينيات القرن الماضى، حينما هدد إثيوبيا صراحة بغارات جوية، فى حال عبثها بمياه النهر بما يؤثر على حصة مصر منه.
السيسى وبكلمته: «استخدام القوة له حسابات دقيقة جدا» يرد بحسم على دعاة استخدام القوة، مؤكدا على الحوار والتفاهم مع دول النهر، غير أن السؤال الذى يفرض نفسه هو، ماذا لو فشل نهج الحوار فى التوصل إلى حل فى هذه القضية الشائكة؟
صدق «السيسى» فى رسالته حول سيناء بالتأكيد على أن حل الوضع الأمنى فيها يحتاج إلى تنمية حقيقية، وهو ما تسعى إليه القوات المسلحة دائما، ويحتاج ذلك إلى الاستفادة من الخبرات التى تعى واقع سيناء، ولديها مشروعات فعلية تحتاج إلى جهات تتحمس لها، وسبق أن عرضت اقتراحات فى ذلك أعدها الدكتور سمير إبراهيم غنيم مؤسس كلية الزراعة، وكلية الثروة السمكية بالعريش.
وتبقى كلمة السيسى «أنا عاطفى مش مشكلة»، كرسالة ترد على ما قاله حازم أبوإسماعيل، وأعتقد أن المصريين سيستقبلونها بقولهم: «خليك عاطفى يا سيسى بالعند فى أبواسماعيل».








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

وماذا فعلت بنا عاطفة العسكر فى يوم 5 يونيو 1967

عدد الردود 0

بواسطة:

سالم الغانم

العاطفة والعاصفة

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد زاهر

تعليق 1 و 2 لذات الشخص و العلامة ؟! و كارة لنفسة و من يكرة نفسة فلا امل فية ؟!

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد حافظ مهندس

يا رب احمى الجيش المصرى العظيم فهو الحصن المنيع لكل المصرين .

عظيمة يا مصر بشبابك و جيشك العظيم .

عدد الردود 0

بواسطة:

السيدشرف

لرقم 1 اللى هو بردة رقم 2 انت نايم , و صاحى و مخصصينك للكاتب العبقرى ,,,

عدد الردود 0

بواسطة:

تعظيم سلام لقواتنا المسلحة درع الوطن وسيفه

الى رقم 1 انتم ممن رقصتم فرحا فى هزيمه 67

عدد الردود 0

بواسطة:

mazen

لن ينسى التاريخ ان السيسى كان يقسم اليمين فى الغرفة المجاورة لاغتصاب مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامة الابشيهي

اليس هذا رايا ؟؟؟ فلماذا يمنع من النشر

عدد الردود 0

بواسطة:

مشاكس

11- كل صاحب رأى حر .. عقوبته السباب من الزمرة الناصرية ؟!

عدد الردود 0

بواسطة:

معاذ

و يبقي أبو إسماعيل أسد المشهد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة