قال الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير صحيفة "اليوم السابع"، إنه لا يوجد أى أمل أو فرصة أن نحلم بأى دولة ديمقراطية، إذا كان هذا الفكر الذى يتبناه النظام هو الذى سيسود مصر فى الفترة القادمة، مشيرًا إلى أن هناك تشابها كبيرا فى الفكر بين نظام مبارك والنظام الحالى.
وأضاف خالد صلاح، خلال برنامج "آخر النهار" الذى يذاع على قناة النهار، نشعر كثيرا بأن رغبات التمكين، ورغبات الانتقام والبطش صارت هى السائدة، مستغربا أن بلدا مثل مصر يوضع كل شبابها الذين حركوا عجلة التغيير فى السجون باسم القانون.
وأقر خالد صلاح بوجود ما أسماه "سماحة" مع هؤلاء الشباب أثناء حكم المجلس العسكرى، لافتًا إلى أن التبريرات التى ساقها النظام "ساذجة" وأقل ما يقال عنها "إنها تهم ملفقة".
وانتقد بشدة ما وصفه بالبطش المستتر تحت شعار القانون، مشيرًا إلى أن النظام يريد أن يرسل لنا رسائل، مفادها أن أجهزة القضاء والقانون هى التى تطبق العدالة، وهذا كلام ظلم، ولو كان هناك قانون وعدالة حقيقية ما كان وضع جماعة الإخوان المسلمين خارج القانون، وإصدار وتعديل القوانين لصالحهم بحيل خبيثة، على حد وصفه.
وقال: إن ما يحدث الآن يكسر أى فرصة تعاطف مع أى جهد يتم نحو الوفاق طالما أن غايتهم واضحة، وأن هناك بطشا وظلما يقع على الناس خارج القانون ومتسترًا بالقوانين التى كان يحكم بها مبارك، مضيفًا: هناك رغبة فى الاستئثار بالسلطة.
وانتقد "صلاح" النظام بشدة قائًلا: "النظام لم يحقق جهدا اقتصاديا يبرر له هذه السطوة والعدوان على القانون، وهناك محاولة لتبرير الظلم والاستبداد، ولو هناك عقل سياسى يحكم مصر ويفكر فى مصلحتها ما كانت هذه الأحداث تحدث، فالنظام يخترع أزمات فى ظل هدوء نسبى على الساحة السياسية، حتى لو كان بشكل ظاهرى".
وتساءل: "هل النظام يريد الاستقرار والبناء أم تصفية الخصوم؟، مضيفا: "ما يحدث استبداد كبير وظلم".