ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، أن عناصر الأمن الليبيين الذين استأجرتهم وزارة الخارجية الأمريكية لحماية قنصليتها فى مدينة بنغازى الليبية، تواطأوا مع تنظيم القاعدة فى الهجمات التى شنها التنظيم وأسفرت عن مقتل السفير الأمريكى لدى ليبيا.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين، أن الكونجرس تم إبلاغه أن كتيبة الشهداء 17 فبراير خانت الخارجية الأمريكية، وسهلت عملية اقتحام القنصلية الأمريكية فى بنى غازى فى سبتمبر 2012.
وأشارت الصحيفة إلى أن جريج هيكس، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية بليبيا، أبلغ لجنة المراقبة والإصلاحات الحكومية، بأن الكتيبة الليبية سمحت للمقاتلين التابعين لتنظيم القاعدة بالوصول إلى مقر القنصلية الأمريكية خلال زيارة السفير الأمريكى، كريستوفر ستيفينز، لها.
وأكد هيكس، أن عناصر من الكتيبة الليبية ضالعة فى الهجوم على القنصلية، مشيرا إلى أن عناصر تنظيم القاعدة التى هاجمت القنصلية، كان يتعين عليهم العبور خلال عدة نقاط تفتيش تشرف عليها الكتيبة الليبية المسئولة عن تأمين القنصلية.
وفى السياق ذاته كشف إريك نوردستورم، ضابط أمن سابق بالسفارة الليبية فى طرابلس، النقاب عن أن كتيبة 17 فبراير هى الجماعة التى عينتها الحكومة الليبية مبدئيا لحماية الأشخاص البارزين فى البلاد.
من جانبه انتقد بلاك فارينتهولد السيناتور الجمهورى عن ولاية تكساس، اعتماد الخارجية الأمريكية على جماعة لها علاقات بمتشددين لحماية أرواح الدبلوماسيين الأمريكيين فى ليبيا.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، قد أعلنت مؤخرا أن هجوم بنغازى لم يكن سوى رد فعل تلقائى على فيلم ردىء مناهض للإسلام، حيث استبعدت وزيرة الخارجية الأمريكية تواطؤ كتيبة 17 فبراير.
ونوهت الصحيفة إلى تقرير صادر عن مجلس الشيوخ الأمريكى، أكد أن أحد أعضاء كتيبة 17 فبراير حذر ضابط أمن بالسفارة الأمريكية من أن الكتيبة لن تحمى مقر القنصلية بعد الآن.
"تريبيون": الكتيبة المتعاقدة مع الخارجية الأمريكية ضالعة فى هجوم بنغازى
الإثنين، 13 مايو 2013 08:43 م