ارتفعت بورصة قطر لأعلى مستوى فى 27 شهرا اليوم الاثنين مع إقبال المستثمرين من المنطقة على تصيد ما تعتبر صفقات فى السوق نظرا لتخلف قطر عن بقية الأسواق الخليجية الأخرى هذا العام.
وصعدت أيضا معظم بورصات الخليج الأخرى رغم مواصلة البورصة السعودية هبوطها وسط قلق المستثمرين من احتمال فرض قواعد تنظيمية أكثر صرامة فى السوق.
وشهدت بورصة قطر زيادة فى عمليات الشراء من جانب المؤسسات على مدى الأسابيع القليلة الماضية مع تطلع المستثمرين للقيمة بعد مكاسب قوية هذا العام فى أنحاء أخرى.
وقال على العدو مدير المحافظ لدى المستثمر الوطنى "الخيارات محدودة بشأن فرص الاستثمار فى المنطقة فى هذه المرحلة بعد الصعود فى الإمارات والكويت وشركات المنتجات الاستهلاكية السعودية. قطر مرشح جيد.
"المستثمرون يحولون أموالهم من أسهم البنوك الإماراتية التى شهدت صعودا كبيرا هذا العام ويشترون أسهما قطرية. يتم تداول أسهم البنوك بأسعار مغرية."
وتشكل عائدات الأسهم المغرية فى قطر عامل جذب آخر. وزاد مؤشر بورصة قطر 0.6 فى المائة، مسجلا أعلى مستوى منذ فبراير شباط 2011. وصعد المؤشر 7.4 فى المائة منذ بداية العام لكنه تخلف بشكل كبير عن مكاسب بلغت 30 فى المائة تقريبا حققتها مؤشرات الأسواق فى الإمارات والكويت.
وأرجأت السلطات أمس الأحد رسميا طرحا عاما أوليا مزمعا لأسهم شركة الدوحة للاستثمار العالمى وهى شركة استثمار برأسمال قدره 12 مليار دولار ومدعومة بأصول من صندوق الثروة السيادية القطرى.
وربما يدفع ذلك المستثمرون الأفراد للإحجام عن المشاركة فى السوق وهم ينتظرون الاكتتاب فى الطرح العام. ولم يتحدد بعد موعد جديد للطرح ولم يؤثر الإرجاء بشكل يذكر على تعاملات اليوم، حيث كان يتوقعه معظم المشاركين فى السوق.
وواصلت بورصتا الإمارات المكاسب وحققتا مستويات قياسية جديدة فى عدة سنوات.
وتدعمت المعنويات فى دبى بفضل أرقام قوية من قطاع السياحة وتعافى سوق العقارات بعد اتجاه نزولى جراء الأزمة المالية فى 2008.
وتراجع سهم العربية للطيران 0.9 فى المائة لكنه ارتفع 11.3 فى المائة فى أبريل نيسان فى ظل آمال بنمو قوى للأرباح الفصلية. وأعلنت شركة الطيران منخفض التكلفة بعد إغلاق السوق زيادة صافى أرباحها فى الربع الأول من العام 20 فى المائة.
وفى الكويت ارتفع مؤشر السوق 0.3 فى المائة مسجلا أعلى مستوى فى 43 شهرا مع قيم تداول قوية فى ظل آمال بزيادة زخم التعافى الاقتصادى. وتركزت التعاملات على أسهم الشركات الصغيرة لكن أسهم البنوك ذات الثقل صعدت أيضا.
وقال فؤاد درويش رئيس خدمات السمسرة لدى بيت الاستثمار العالمى (جلوبل) "يبدو أن السوق تتحرك بدفع ذاتى صوب تعاف مذهل من الأزمة المالية وما أعقبها من تحديات الربيع العربى."
وتراجع المؤشر الرئيسى للسوق السعودية 0.5 فى المائة مواصلا هبوطه منذ أن سجل أعلى مستوى فى أربعة أسابيع يوم السبت. وقالت هيئة السوق المالية السعودية اليوم، إنها ستقلص نطاق التذبذب للأسهم فى أول يوم لتداولها فى البورصة إلى عشرة فى المائة.
وتدرس أيضا وضع مزيد من القيود الأكثر صرامة على الخسائر السنوية المتراكمة للأسهم قبل تعليق تداولها.
وقال محمد عمران المحلل المالى المستقل فى الرياض "بدأت الإدارة الجديدة لهيئة السوق المالية عملها لتعزيز السوق بشكل عام ومن المتوقع بعض التعديلات.
"ستعمل تلك المبادرات على تنظيم المعاملات فى السوق وتبعدها عن المضاربات والممارسات غير القانونية."
وتركزت عمليات البيع اليوم على الأسهم التى تميل إلى التحرك بفعل المضاربات. وقال عمران إن الهبوط بشكل عام فى السوق لم يكن حادا كما كان متوقعا.
وانخفض مؤشر قطاع التأمين 4.5 فى المائة مسجلا أكبر تراجع فى يوم واحد خلال أربعة أسابيع. وهبط مؤشر قطاع الزراعة والغذاء 0.8 فى المائة.
وفى مصر تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة 0.5 فى المائة مبتعدا من أعلى مستوى له عشرة أسابيع سجله فى الجلسة السابقة متأثرا ببعض عمليات البيع لجنى الأرباح.
بورصة قطر ترتفع لأعلى مستوى فى 27 شهرا.. وصعود معظم أسواق الخليج
الإثنين، 13 مايو 2013 11:31 م