الكتلة الوطنية السورية تنسحب من مؤتمر المعارضة بالقاهرة

الإثنين، 13 مايو 2013 06:59 م
الكتلة الوطنية السورية تنسحب من مؤتمر المعارضة بالقاهرة بشار الاسد
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انسحبت الكتلة الوطنية الجامعة فى سوريا من مؤتمر للمعارضة الوطنية السورية الذى عقد فى القاهرة أيام 11، 12، 13 من شهر مايو الجارى، حيث كان الهدف المعلن للمؤتمر إقامة تكتل أو اتحاد سورى معارض (لم يعلن عن تسمية محددة للمؤتمر) لكافة الأحزاب والتيارات السياسية والشخصيات المشاركة، ولكن اكتشفت الكتلة أن الداعين للمؤتمر يريدون كسب غطاء شرعى لجسم سياسى جديد بدلا من الائتلاف السورى المعارض بحجة أن الائتلاف لم يعد الضامن الحقيقى لتحقيق الديمقراطية.

وقال أكرم نيوف، عضو المكتب السياسى للكتلة الوطنية الجامعة فى سوريا، إن أعضاء الكتلة لاحظوا من خلال الاجتماعات المكثفة التى استمرت لمدة ثلاثة أيام متتالية أن هناك تركيزا على أن يكون الجسم السياسى الجديد تجمعا لأفراد مستقلين فقط، بحيث لا يقبل وجود تنظيمات وأحزاب سياسية فى داخله، لأنها فى رأيهم تمثل صعوبة فى قيادة الإدارة وتفتح خلافات حول المحاصصة وتكون الفاعلية ضعيفة.

وأضاف كنا نأمل أن يتم إقرار خريطة طريق عملية لإنقاذ وطننا، وكذلك وثائق مهمة يتم الاتفاق عليها من قبل المشاركين فى المؤتمر.

وقال: بما أننا جئنا إلى هذا المؤتمر كنا نحمل معنا مسودة تفاهمات لإقامة تجمع أطياف المعارضة وقوى الثورة، ولكن للأسف الشديد لم يتم مناقشتها أو مناقشة أية وثائق أخرى.

من جهته، أوضح ماجد حمدون، رئيس الكتلة الوطنية الجامعة فى سوريا، إن الدعوة للمؤتمر وجهت من قبل الكاتب والمحلل السياسى ميشيل كيلو لتوحيد قوى وفصائل المعارضة السورية لخلق ما يسمى بالتوازن مع الجسم السياسى القائم (يقصد الائتلاف السورى المعارض)، لكننا اكتشفنا أن الهدف من هذا اللقاء تشكيل لجنة سياسية شكلية قد يستفاد منها للحصول على غطاء شرعى لتكتل جديد.

وقال حمدون إن الداعين للمؤتمر طرحوا على المشاركين تأسيس حزب أو تجمع أفراد ونحن قوى سياسية فكيف نترك أحزابنا ونشارك فى هذا التجمع، فدخلنا فى جدل كبير، لأننا وجدنا كلمات لم تعجبنا قيلت فى الجلسة ومن أقطاب الداعيين للمؤتمر أن الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة ليس هو الضامن الحقيقى لتحقيق الديمقراطية فى سوريا.

وأضاف: نحن فى هذه المرحلة لابد أن نبتعد عن المهاترات ومعارضة المعارضة، ونركز على الهدف الأساسى، وهو إسقاط النظام وإقامة الحكم الديمقراطى، فالتناقض الأساسى مع النظام الاستبدادى القاتل، ويجب أن نعمل على تجميع الجهود دون الخوض فى التفاصيل لأن الشيطان يقبع بالتفاصيل.

وذكر أن الداعين للمؤتمر وضعوا توصيات ونحن اعترضنا عليها فهم يريدون أن يضعوا مسودة دستور من الآن متسائلا: "كيف نضع مسودة دستور قبل إسقاط النظام؟"، فهذا ليس من حقنا بل حق من حقوق الشعب السورى فيما بعد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة