الفرنسية: سكان أنطاكيا يتظاهرون رفضًا لتدخل تركيا فى الحرب السورية

الإثنين، 13 مايو 2013 07:25 م
الفرنسية: سكان أنطاكيا يتظاهرون رفضًا لتدخل تركيا فى الحرب السورية اردوغان
إنطاكيا (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سكان أنطاكيا ينتظرون توقف هطول الأمطار للخروج إلى الشارع بأعداد صغيرة فى البداية، ثم بالمئات فالآلاف، فمنذ الهجوم الدامى فى الريحانية الحدودية مع سوريا، ينزل سكان إنطاكيا كل يوم إلى الشارع للتعبير عن غضبهم والمطالبة بالمحاسبة.

ينددون وسط الصفير والتصفيق والشعارات بوجود اللاجئين السوريين بإعداد متزايدة وبدعم أنقرة لمقاتلى المعارضة السورية الذى يخوضون حربا ضد نظام الرئيس بشار الأسد. ويهتفون "لا نريد قتلة جهاديين فى مدينتنا"، ويتوجهون إلى السلطات التركية قائلين "لا تتدخلوا فى سوريا".

ويلخص ماهر منصور أوغلو المتحدث باسم المركز الجماعى لمحافظة هاتاى، وهو تجمع خليط من أنصار اليسار والقوميين والمسلمين والمسيحيين يسعى إلى توحيد الحراك الاحتجاجى، الحالة بقوله "كل ما نريده هو إن تتخلى الحكومة عن دعم المتمردين الإسلاميين".

وفيما يسلك طريقا متعرجا حول المجرى المائى الذى يمر فى المدينة يراقب حشد المتظاهرين موكبا آخر مؤلفا من مئات الأشخاص يطالبون من جهتهم بتوفير "أمن أفضل" للحدود.

وتتبعهم سيارات عدة للشرطة لتفادى وقوع أى حادث، لكن حتى الآن لم تضطر قوات الأمن للتدخل فى مدينة إنطاكيا التى تستقبل مزيجا غنيا من الأعراق والديانات، وخصوصا من المسلمين السنة والعلويين إضافة إلى مسيحيين.

إلا أن وصول نحو أربعمائة ألف لاجئ سورى إلى الأراضى التركية منذ بداية المعارك قبل سنتين بين الجيش السورى النظامى ومقاتلى المعارضة الذين يسعون إلى إسقاطه، زعزع هذا التوازن الهش لا سيما فى محافظة هاتاى التى تضم أقلية علوية كبيرة، الطائفة التى ينتمى إليها الرئيس السورى بشار الأسد.

ومنذ التفجيرين بسيارة مفخخة اللذين أوقعا 48 قتيلا وأكثر من مائة جريح فى مدينة الريحانية الحدودية المجاورة، لم تهدأ موجة الغضب.

وبالرغم من تكرار السلطات التركية، وعلى رأسها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، إن نظام دمشق هو المسئول الوحيد، إلا إن ذلك لم يكن له أى تأثير، فما زال السكان المحليون ينددون بدعم الحكومة لمقاتلى المعارضة السورية السنة بمعظمهم والمناهضين لبشار الأسد.

وأكد منصور أوغلو "أن الناس هنا يقولون ببساطة أنهم لا يريدون بعد الآن رؤية جهاديين من ذوى اللحى الطويلة يتبخترون فى شوارعهم"، فى إشارة إلى مقاتلى الفصيل الإسلامى الأكثر تطرفا فى المعارضة المسلحة.

وقال سمير بكلاجى أحد المسئولين المحليين لحزب الشعب الجمهورى أبرز أحزاب المعارضة "إن هذه التظاهرات الكبيرة هى النتيجة الطبيعية لسياسة الحكومة"، مضيفا "فى كل مرة تتوافر فيها فرصة حقيقية للحوار فى سوريا يحصل هذا النوع من الأحداث".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة