السفير الصينى فى مصر: القضية الفلسطينية هى جوهر الصراع فى الشرق الأوسط

الإثنين، 13 مايو 2013 10:33 ص
السفير الصينى فى مصر: القضية الفلسطينية هى جوهر الصراع فى الشرق الأوسط سونج ايقوه سفير الصين لدى مصر
)أ ش أ(

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد سونج ايقوه سفير الصين لدى مصر، أن القضية الفلسطينية هى جوهر الصراع فى الشرق الأوسط وسبب المعاناة الشديدة للشعب الفلسطينى.

وقال سفير الصين - خلال الصالون الإعلامى الثانى لهذا العام لسفير الصين الذى تناول فيه نتائج زيارة الرئيس عباس لبكين وزيارة بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى لشنغهاى فى 6 مايو الجارى - "لا يمكن استعادة السلام فى المنطقة بدون استعادة الحقوق المشروعة لهذا الشعب من أجل تحقيق السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط، ولذلك لا يمكن تجاهلها من جانب الصين التى تضع هذه القضية على قمة أولوياتها".

وأكد أهمية تحقيق المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية والتى لها مغزى إيجابى لتحقيق السلام الشامل.

وفيما يتعلق بزيارة الرئيس الفلسطينى إلى الصين مؤخرا، قال سونج ايقوه سفير الصين لدى مصر، إن زيارة الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى الصين فى الخامس من مايو الحالى هى أول زيارة يقوم بها قائد عربى من منطقة الشرق الأوسط إلى الصين بعد تولى القيادة الصينية الجديدة فى مارس العام الماضى، وهى رمز للعلاقة الودية العميقة بين الجانبين.

وأضاف أن الرئيس الصينى شى جين بينج طرح خلال الزيارة الرؤية الصينية ذات النقاط الأربع حول تسوية القضية الفلسطينية والتى تمثلت فى أولا التمسك بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والتعايش السلمى بين دولتى فلسطين وإسرائيل.

أما النقطة الثانية فقد حثت على الإسراع فى المفاوضات باعتبارها الطريق الوحيد الذى يؤدى إلى السلام بين الجانبين وتبادل التنازلات لتقريب المسافة بينهما ووقف بناء المستوطنات، ومنع أعمال العنف ضد المدنيين الأبرياء ورفع الحصار عن قطاع غزة ومعالجة قضية الأسرى الفلسطينيين بشكل ملائم.

وأضاف أن الرؤية الثالثة تؤكد مبدأ الأرض مقابل السلام وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، وتتمثل الرؤية الرابعة فى ضرورة تحمل الأطراف المعنية فى المجتمع الدولى مسئولياتها تجاه هذه القضية واتخاذ موقف موضوعى ومنصف وزيادة المساعدات إلى الجانب الفلسطينى فى مجالات تدريب الموارد البشرية والبناء الاقتصادى.

وأوضح السفير الصينى أنه بالنسبة لإسرائيل فإن زيارة نتانياهو هى الزيارة الخارجية الأولى خلال ولايته الثانية وهى أيضا المرة الأولى التى تتواجد فيها قيادتان إسرائيلية وفلسطينية فى نفس الفترة بعد عشرين عاما من اتفاقية أوسلو عام 1974، وهى دليل على العلاقات الطيبة بين كافة الأطراف واهتمامها بتطوير العلاقات مع الصين .
وأشار إلى أنه قد تبادل الرئيس الصينى مع نتانياهو وجهات النظر تجاه هذه القضية لاتخاذ إجراءات ملموسة لتقريبها بين الجانبين .

وأضاف أن دعوة الحكومة الصينية فور تشكيلها الجديد للقيادتين الفلسطينية والإسرائيلية لزيارتها تجسد عزم الصين على مواصلة عملية السلام فى الشرق الأوسط وخطوة جديدة لدفع المفاوضات بين الجانبين، وتجسيد لجهودها البناءة الرامية لحل القضية الفلسطينية فى أسرع وقت .

وأشار ايقوه إلى أن الصين تعتبر من أوائل الدول التى دعمت الحركة الفلسطينية واعترفت بحق الفلسطينيين فى دولة وأقامت علاقات رسمية معها فى نوفمبر 1988، وقامت فى 29 نوفمبر الماضى بالتصويت لدعم فلسطين لحصولها على صفة مراقب فى الدورة 67 للأمم المتحدة .

وأشار إلى أن بلاده قامت خلال زيارة الرئيس الفلسطينى محمود عباس بالتوقيع على اتفاقية تعاون لمنح مساعدات لفلسطين فى مجالات التعاون الاقتصادى والاتصال والتعليم وتنمية الموارد البشرية .

وفيما يتعلق بالوضع فى سوريا، قال سفير الصين لدى مصر إن "بلاده تدعم الحل السياسى بالنسبة لهذه الأزمة وترحب بالتواصل الأخير بين روسيا والولايات المتحدة وتبادل الآراء بينهما لتحقيق هذا الهدف، ونأمل أن يتم تنفيذ ما جاء فى بيان اجتماع جنيف بشأن سوريا، ونحن نتابع عن كثب آخر تطورات المسألة السورية ونعمل على تقديم مساهمتنا من أجل هذا الحل السياسى".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة