إغلاق مئات مصانع النسيج فى بنجلاديش حتى إشعار آخر

الإثنين، 13 مايو 2013 05:44 م
إغلاق مئات مصانع النسيج فى بنجلاديش حتى إشعار آخر صورة أرشيفية
دكا (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت أبرز نقابات قطاع النسيج اليوم الاثنين، أن مئات من المصانع فى قطاع النسيج فى بنجلاديش ستضطر إلى الإقفال فترة غير محددة بسبب "غضب" العمال الناجم عن انهيار مبنى كان يضم مشاغل للألبسة الجاهزة.

وفى تصريح لوكالة فرانس برس، قال شهيد الله عظيم نائب رئيس هيئة مصنعى ومصدرى النسيج إن "جميع المصانع فى منطقة أشوليا الصناعية ستقفل أبوابها لفترة غير محددة ابتداء من الثلاثاء بسبب غضب اليد العاملة".

وأضاف "لقد اتخذنا هذا القرار لضمان ظروف السلامة فى مصانعنا".
وفى هذه المنطقة الصناعية التى تبعد ثلاثين كيلومترا عن دكا، يوجد مئات من أبرز المصانع التى يبلغ عددها 4500 فى البلاد.

وقال عظيم "لم تقم هذه المصانع عمليا بأى نشاط" فى هذين الأسبوعين بعد بداية تظاهرات العمال الغاضبين احتجاجا على ظروف العمل والسلامة.

وذكر قائد شرطة أشوليا بدر العلم أن المنطقة الصناعية تضم حوالى 500 مصنع، منها مئة من كبرى المصانع التى تعد الألبسة الجاهزة لكبرى الماركات الغربية كالأمريكية "وولمارت" والسويدية "اتش اند ام" والأسبانية "انديتكس" والفرنسية "كارفور".

وفى تصريح لوكالة فرانس برس، قال بدر العالم "فى 80% من المصانع توقف العمال عن العمل اليوم الاثنين، للمطالبة بزيادة الأجور"، موضحا أنهم يطالبون أيضا بإعدام صاحب المبنى الذى انهار فى 24 إبريل وأسفر عن 1127 قتيلا.

وانهيار مبنى رنا بلازا المؤلف من تسعة طوابق فى سافار بضاحية دكا، هو أسوأ مأساة صناعية فى البلاد. وكان المبنى يضم خمسة مشاغل للألبسة الجاهزة ويعمل فيه أكثر من 3500 عامل نسيج يتقاضون أحيانا أقل من 40 دولارا فى الشهر.

وكان عمال تحدثوا عشية المأساة عن تصدعات فى المبنى، لكن المسئولين عنهم طلبوا منهم استئناف العمل.
وبنغلادش هى المصدر الثانى فى العالم للملبوسات بسبب تدنى الأجور ووفرة اليد العاملة. وهذا القطاع الأساسى للاقتصاد الذى يؤمن 29 مليار دولار سنويا، شكل العام الماضى 80% من صادرات البلاد.

لكن ظروف العمل ومعايير السلامة فى هذا المصنع تتعرض للانتقاد منذ سنوات من قبل المنظمات غير الحكومية، وأدت مأساة رآنا بلازا الى تفجر الانتقادات الحادة الموجهة الى "مشاغل البؤس" هذه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة